معلمو الأجيال عن الوحدة قالوا:
استطلاع / لؤي عباس غالب- سميرالصلوي - عبدالله بخاشالوحدة اليمنية .. اختزال لمشروع نهضوي إنساني أنهى معاناة شعب فرقته الحواجز والحدود وعاش الصراعات لعدد من العقود .. الوحدة اليمنية حلم ظل يراود الإنسان اليمني شمالا وجنوبا شرقا وغربا.الوحدة أبدا لم تكن وليدة لحظة عابرة بل أتت نتيجة نضالات عديدة ومخاضات طويلة.. نحتفل اليوم بالذكرى العشرين لــ22مايو 1990م ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية .وحول الوحدة وما تحقق بفضلها من إنجازات عجلت بمسيرة البناء والتنمية في ظل قيادة حكيمة. كان لــ14اكتوبر وقفة مع شريحة من أهم شرائح المجتمع وهم المعلمون والمعلمات. فماذا تحقق بفضل الوحدة ..ومن هو عدو الوحدة الحقيقي.. وما الرد على كل من يدعو إلى الانفصال كانت محاور أسئلة وجهناها إليهم فإلى التفاصيل :[c1]الوحدة إنجازات مختلفة...ودعوات الانفصالانحطاط وتخلف[/c]سماح الجنداري مدرسة بمدرسة عبدالوهاب السماوي بأمانة العاصمة تحدثت حول ما حققته الوحدة اليمنية بقولها: حققت الوحدة اليمنية الكثير من الانجازات وهذا واضح في مجالات عديدة وبالنسبة للمرأة فقد حققت الوحدة اليمنية لها الكثير وفي مجالات عديدة أهمها مجال صناعة القرار فالمرأة اليوم دخلت هذا المجال كما لم يكن من قبل حيث كانت غائبة تماما وبفضل الوحدة تبوأت المرأة اليمنية العديد من المناصب فالمرأة اليوم سفيرة ووزيرة بل ومشرعة حيث أصبحت في مجلس النواب وهذا كله بفضل الوحدة اليمنية التى اقل ما نقول عنها في هذا المجال انها مكنت المرأة اليمنية من الوصول لأعلى المراتب فقد حققت المرأة الكثير الكثير و الوحدة أيضا سهلت التحاق المرأة بالتعليم فمئات الآلاف من النساء والفتيات اليوم ملتحقات بالمدارس والجامعات...بما يعكس أن الوحدة أحدثت ثورة في مجال تعليم الفتاة وهذا من شأنه أن يعزز حضور المرأة في ساحة العمل الوطنية سياسيا واجتماعيا في المستقبل القريب ...وبفضل الوحدة دخلت المرأة اليمنية المجال التجاري والاستثماري فاليوم هناك الكثير من سيدات المال والأعمال وبالمثل في كل المجالات نلحظ الانجازات التي تحققت للمرأة اليمنية وكل هذا بفضل الوحدة ومن خيراتها .ونحن كنساء ومربيات للأجيال نرفض كل الدعوات التشطيرية الانفصالية لأنها دعوات تخلف وانحطاط، فالوحدة معنى ومبنى ومنذ القدم تعتبر مكسباً وليست خسارة إنما الخسارة الحقيقية هي في الانفصال.[c1]من ينادي بالانفصال ينادي للجحيم[/c]في المناسبة تحدثت الاستاذة جميلة الجعدبي - مدرسة من مدرسة عبدالوهاب السماوي بأمانة العاصمة قائلة: لا احد ينكر أن الوحدة اليمنية كان لها الدور المحوري في الرفع من شأن وقيمة المرأة. فالحمد لله اقترنت الوحدة بالديمقراطية وهذا كان له دور في الرفع من قدر المرأة اليمنية فالمرأة اليوم أصبح لها صوت والكل مستعد لسماعه, وتستطيع المرأة اليوم أن توصل رأيها والأدلة كثيرة.. وهذا تحقق بفضل الوحدة ويعتبر اهم المكاسب للمرأة ومن يتحدث اليوم عن الانفصال والعودة الى الوراء .. هو عدو للوطن فمن ينادي بالانفصال ينادي للجحيم ... فما يطالب به من يدعون للانفصال هو خراب للوطن... ونحن وكل اليمنيين الشرفاء نحتقر وننبذ ونرفض كل من يطالب بهذا الشيء فهذه دعوات منبوذة من جميع فئات الشعب .وأقول بصراحة أننا جميعا متضررون من الاخطاء الموجودة في الساحة ويجب على الحكومة أن تتلمس مكامن هذه الأخطاء وتعمل على إصلاحها بما يقطع الطريق على من يتذرع بهذه الاخطاء ليدعو للانفصال فهذه الأخطاء هي ما يتذرع به دعاة الانفصال .[c1]الوحدة تاج لا يمكن نزعه[/c] أما الأستاذ عاطف الجبل من كلية التجارة بجامعة صنعاء تحدث عما حققته الوحدة اليمنية من انجازات قائلا: الوحدة حققت الكثير من الانجازات على مختلف الأصعدة التي لم تكن لتتحقق بهذه الصورة والسرعة من دون الوحدة فالوحدة أوجدت وسرعت من حركة التطور والتنمية في كل القطاعات وفي كل المحافظات.ولعل اهم الانجازات التي حققتها الوحدة بالاضافة الى التنمية والاستقرار والديمقراطية هو البعد الانساني لها وذلك من خلال انها مكنت الاهل من التلاقي بعد طول غياب فليس أجمل من أن ترى الأم ابنتها والأب ابنه والأخ أخاه فما كان قائماً إبان التشطير والانفصال اللذين كانا قائمين قبل 1990م , بين يمن شمالي ويمن جنوبي هو أوضاع سوداء مظلمة على الفرد وعلى الأسرة وعلى المجتمع واقل ما يمكن قوله ان الإنسان لم يكن يعامل كأنسان فقد كان الفرد منتهك الحقوق. وأضاف فمن معاناة الانفصال يتضح أن الوحدة اليمنية هي التاج الذي لا يمكن نزعه فلا خوف على الوحدة فالوحدة قائمة حاضرا وباقية أبدا ولا شيء يهدد الوحدة ..[c1] الوحدة قدر ومصير[/c]أما الأستاذ راشد البشيري - مدرس بمدرسة التضامن بأمانة العاصمة فيرى أن الوحدة قدر ومصير وهو حلم الأباء والأجداد اللذين بذلوا الغالي قبل الرخيص ليتحقق ....أما من يدعو للانفصال فهو يدعو المجتمع إلى نبذه ، ويجب على الجميع الدفاع عن الوحدة ونبذ كل من يدعو الى الانفصال وأرى في المعارضة اليمنية مثلاً للمفلسين والمتخاذلين عن الدفاع عن الوحدة ... وهذا جد واضح من خلال إعلامهم السلبي والمتخاذل الذي يغرس ثقافة الانفصال وما يهمهم هو القضاء على النظام غير مبالين بأي شيء غير مدركين أن هذا معناه القضاء على البلد. وعن رسالته لدعاة الانفضال قال نحن الآن نواجه إبليس أو ما يمكن أن نطلق علية (الشر).وعلى الجميع التراص والاصطفاف ضد الشر ضد إبليس الانفصال والتجزئة . وقال خلاصة الرسالة هي أننا في خطر ويجب أن نعتبر من تجارب الآخرين في العراق والصومال وأفغانستان. كما قال أن الوحدة واليمن شيء واحد لا يمكن أن ينفصلا، فالوحدة خط احمر لا تتجاوزه مهما اختلفت معي أو مهما اختلفت معك .[c1]الوحدة مشروع نهضوي صنعه شعب[/c]عبدالناصر الزيادي - وكيل مدرسة التضامن بأمانه العاصمة أدلى بدلوه في هذا الموضوع بالقول: مثلت الوحدة اليمنية انجازاً تاريخياً في حياة الشعب اليمني خاصة والعربي الإسلامي عامة لما اختزلته من مشروع نهضوي وإنساني أنهى معاناة شعب فرقته الحواجز والحدود وبهذه المناسبة العظيمة على أبناء شعبنا أوجه دعوة إلى كل أبناء الشعب بالحفاظ على هذا المنجز وعدم المساومة عليه أو الانجرار وراء المتاجرين بالوطن واصحاب المصالح الأنانية ,فالوحدة مشروع لا يمكن لأي فرد يحب هذا الوطن أن يتنازل عنه أو يساوم عليه ومهما كانت خلافاتنا يجب أن لا تنعكس على الوحدة فالوحدة كلنا متفقون عليها وأي شيء نختلف عليه نتحاور عليه تحت سقف الوحدة والدستور والقانون الذي يضمن لنا انتزاع حقوقنا بالقانون لا بحمل السلاح والخراب ورفع شعارات الانفصال والتشطير الذي لم يؤد إلا إلى مزيد من المشاكل .فالوحدة اليمنية خط أحمر انتهينا منه ولا يجوز أن نذكرها بسوء أو نحاور عليها نهائيا....فكل الشعب اليمني ساهم في صناعة الوحدة.. وليس من العدل أن تحمل الوحدة تبعات ممارسات بعض المسؤولين ..وأضاف أنا مادام لدي حق يجب أن آخذه ويجب على الدولة أن تمكنني من اخذ حقي سواء كان كبيرا أم كان صغيراً ولا يمكن تبرئة ساحة اللقاء المشترك الذي له اليد الكبرى في تأزيم الأوضاع والذي لم يحرك ساكنا أمام دعوات الانفصال ولا ننسى أنها كانت في البداية دعوة للحقوق فكلنا مع الوحدة وكلنا ضد السلبيات التى تهدف الى الاساءة الى الوحدة وكلنا مع كل من يطالب بحقوقه المشروعة . وختاما أقول أين الحكمة اليمانية في الدعوة للانفصال ..[c1] اليمن واحد منذ الأزل[/c] الأستاذة سعاد الثالبي مدرسة من مدرسة شهداء السبعين تحدثت في هذه المناسبة بقولها: إن الوحدة اليمنية ليست خيار شخص أو قرار مجموعة فاليمن منذ الأزل هو وطن واحد وكان ضمن اطار الامة العربية والاسلامية لكن الهيمنة الاستعمارية هي ما فرق هذه الشعوب من اجل السيادة بزرع الحواجز وتمزيق الوطن العربي الى عدد من الدويلات الصغيرة المتفرقة وهم من قسم الوطن الواحد الى وطنين .ولكن بفضل الحكماء من أبناء شعبنا وبفضل من ضحوا بدمائهم رخيصة في سبيل الوطن تم اعادة تحقيق الوحدة اليمنية فجميعنا يعرف ان اليمن دولة واحدة وشعب واحد وقد عانى أبناء الشعب الامرين أثناء تمزيق الوطن وكان هناك عدد من الحروب بين الاخوة الاعداء ... اليوم وبفضل الله وبعد تحقيق الانجاز الوحدوي بدلا من ان ننادي بتحقيق وحدة عربية نشاهد من يدعو الى الانفصال وبهذه المناسبة ادعو جميع الاطراف السياسية ومنظمات المجتمع المدني الى فتح باب الحوار والنقاش وعدم المساس بالثوابت الوطنية بنشر المقالات والعبث بالامن والاستقرار . وأضافت إننا كشباب نعد أننا سنعمل على زراعة وغرس حب الوحدة الوطنية بين الأجيال وسنقف سدا منيعا أمام كل من يحاول المساس بوحدتنا ولن نفرط بذلك أبدا فالحوار هو الوسيلة للخروج من الأزمات أما غير ذلك فلا يمكن تحقيق شيء وادعو كل شرائح المجتمع الى الوقوف صفا واحدا لحماية الوحدة اليمنية من أي مخاطر كما ادعو الى ايجاد علاقة وطيدة بين وسائل الاعلام المختلفة وبين الشباب في المدارس فالاعلام هو المحور الاول وهو الوسيلة التى تضاهي ما يقوم به التربوي في المدرسة فايجاد شراكة بين وسائل الاعلام وطلاب المدارس يعزز من ايصال الافكار للآخرين. وحول المرأة اليمنية وما تحقق لها في ظل الوحدة قالت ان الوحدة اليمنية حققت الكثير للمرأة اليمنية ببناء عدد من المدارس الخاصة بالبنات ووصول المرأة إلى مستويات صنع القرار والقيام ببناء عدد من الجمعيات والاتحادات الخاصة بالمرأة واتاحة الفرصة للمرأة بالانضمام الى الاحزاب السياسية وغيرها من التطورات التي تشهدها الساحة اليمنية .[c1]الوحدة هي الحياة [/c]الأستاذة فوزية محمد طربوش مديرة مدرسة اروى للبنات بأمانة العاصمة تحدثت عن هذه المناسبة العظيمة على أبناء الشعب اليمني بقولها :ان تحقيق الوحدة اليمنية ودمج الشطرين كان له اثر كبير على قلوبنا ولا أستطيع ان اصف السعادة والشعور الذي عشناه آنذاك فالوحدة اليوم بالنسبة لي هي الحياة فأبناء الوطن اليوم المنتشرون في جميع المحافظات اليمنية تربطهم روابط وعلاقات اجتماعية واسرية ..وقد عانى ابناء اليمن قبل الوحدة اشد المعاناة فالأخ لم يكن يستطيع زيارة اخيه والاب لم يكن يستطيع زيارة ابنه ...وهذا كان بفعل التشطير والعلاقات القائمة بين الشطرين قبل الوحدة وكنا في جنوب اليمن نحلم بزيارة أهالينا في الشطر الشمالي فالوحدة حققت للشعب اليمني الكثير من الانجازات وما نشاهده اليوم من رفع شعارات انفصالية وشطرية لا تعبر عن ابناء الوطن الذين ذاقوا مرارة التشطير، ودعاة الانفصال هم جماعة من المندسين فالانفصال اليوم كفصل الروح عن الجسد وعلى الجميع أن يراجع صفحات التاريخ وان يقف لمحاربة الفساد وان يعمل على تقوية اواصر الوحدة اليمنية الانجاز الذي حلمنا به طويلا كما ادعو المسئولين في الوطن الى محاربة كل الفاسدين الذين يسيئون الى الوحدة الوطنية بما يمارسونه من خراب وفساد في الوظائف العامة وفرض القانون على الجميع وهذا هو الطريق الصحيح لترسيخ الوحدة اليمنية .[c1]انجاز عظيم فتح باب الحرية والديمقراطية [/c]كما تحدث الأستاذ عبده محمد فارع من مدرسة أروى بأمانة العاصمة عن معاناته الشخصية قبل الوحدة وما تمثل الوحدة بالنسبة له حيث قال: إنه أحد المواطنين الذين عانوا مرارة التشطير فبداية حياتي كانت في جنوب الوطن وكانت أسرتي في الشمال وكنا نعاني من صعوبة التنقل بين الشطرين فدخولك إلى الجنوب كان أصعب من دخول أمريكا بسبب ما كان سائداً من نظام في منح التراخيص وإعطاء مدة محددة تصل لمدة شهر وتخضع للتجديد وان لم تجدد تتعرض للمسائلة والعقوبة كما كان للأحداث بين الشطرين في السبعينات والثمانينات آثار سيئة على أبناء الشعب شمالا وجنوبا فالوحدة الوطنية هي الانجاز العظيم الذي أتاح للمواطن اليمني حرية التعبير وابداء الرأي وهي ولادة وميلاد لليمن الحديث يمن الديمقراطية والتعددية والحرية... يمن التنمية والاستقرار ..يمن سهولة التواصل والتقارب.وادعو الجميع اليوم الى الحفاظ على هذا الانجاز الفريد في الوطن العربي والوقوف ضد كل من يدعو إلى التشرذم والانفصال ومحاربة كل السلبيات التي تسيء للوحدة الوطنية ,وأقول للشباب الذين يجهلون الكثير من الحقائق حول تاريخ الوحدة وأهدافها السامية أن يعودوا لدراسة وقراءة التاريخ ومعرفة الحقائق والتاريخ اليمني وأهمية الوحدة للشعب اليمني وللوطن العربي وخاصة في ظل ما نشاهده من توجه عالمي لتكتل الدول وفرض نفسها في تجمعات .[c1]الوحدة اليمنية طريق تأمين للحاضر والمستقبل[/c]الاستاذة سامية اليمني من مدرسة الشهيد السماوي بامانة العاصمة تحدثت عن ذكرى العيد العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية وما تحقق للمرأة اليمنية خلال السنوات الماضية بقولها: احتفالنا بالذكرى العشرين لتحقيق الوحدة اليمنية الحلم الذي انتظر تحقيقه ملايين اليمنيين جنوبا وشمالا ... فالوحدة هي الطريق الذي يمكن من خلاله تجاوز الصعاب وبناء المستقبل تأمين حياة الأجيال القادمة فالوحدة اليمنية لم تتحقق اعتباطا ولم يكن تحقيقها في لحظة فليست صدفة وانما جاءت بعد مخاضات ومراحل طوال وكان وراء تحقيقها رجال بذلوا كل ما يملكونه و أغلى ما يملكونه ضحوا بأموالهم وأبنائهم و أرواحهم حتى تحققت الوحدة اليمنية وترسخت فالوحدة اليمنية كانت هدفاً من أهداف الثورة اليمنية ناضل كل أبناء الوطن شمالا وجنوبا من اجل تحقيقها وظل هذا حلمهم حتى تحقق في الثاني والعشرين من مايو 1990م ,وعندها دخل الشعب اليمني مرحلة تاريخية جديدة مرحلة الديموقراطية والتعددية السياسية وهو ما أتاح للمرأة اليمنية المساهمة في شتى الميادين بكل فخر واعتزاز لتشارك أخاها الرجل في بناء الوطن وقد حققت المرأة اليمنية الكثير من الانجازات والمكاسب السياسية واستطاعت الوصول الى مراكز متقدمة سواء في القطاع الحكومي او في القطاع الخاص كما استطاعت المرأة وخاصة في شمال الوطن الخروج من الكبت الذي كان يسيطر على الكثير من الأسر بحكم المجتمع القبلي الذي ينظر إلى تعليم الفتاة بأنه نوع من العيب والخروج على المألوف .وأضافت أن ما نشاهده اليوم من رفع شعارات انفصالية لم تضر الوحدة اليمنية لأنها الخيار الذي ناضل الشعب من أجله والوحدة اليوم ليست بحاجة الى رفع السلاح للدفاع عنها وأنما بحاجة الى محاربه الفساد وكل ما يسيء الى الوحدة من تصرفات من بعض من يملكون السلطة الذين عكسوا نظرة سلبية عن الوحدة بتصرفاتهم .