يرتبط التعليم إرتباطاً وثيقاً بالعديد من العوامل السكانية والاجتماعية والاقتصادية ويتفاعل معها في آن واحد بشكل يصعب معه الفصل بين السكان والتعليم والسكان والعوامل الاجتماعية والاقتصادية في التنمية.أن الأثر المباشر لدينامكية السكان على التعليم يتمثل في الطلب المتزايد على فرص الالتحاق بالمدارس والمعاهد والجامعات وان التعليم يساعد في التغلب على القيود الاجتماعية والثقافية التي تؤثر على السلوك المتعلق بالخصوبة بما يؤدي إلى انخفاضها، وإضافة إلى ذلك يساعد التعليم على تبنى الاتجاهات الايجابية نحو التغذية والمحافظة على الصحة. وعندما يكون مستوى التعليم مرتفعاً لدى الآباء والأمهات تنخفض معدلات الوفيات كما بينته العديد من الدراسات والمسوحات. وباختصار فإن تأثيرات التعليم على السكان تؤدي إلى دعم جهود التنمية في خفض معدل الخصوبة والى تغير اتجاهات السكان نحو تفضيل الأسر الصغيرة. وثقافياً يساهم التعليم في زيادة إدراك الأفراد والجماعات لكافة أدوارهم الاجتماعية في الأسرة وكذلك على نطاق المجتمع ككل.
كما يرتبط التعليم كذلك بمتغيرات وعوامل التنمية الاقتصادية والاجتماعية كالدخل وتنمية الموارد البشرية، فالتعليم احد العوامل الرئيسية لزيادة دخل الأفراد، وعامل مهم في رفع إدارة الاقتصاد وإنجاح سياسات وبرامج التنمية وتهيئة الأجواء الإيجابية للمشاركة الشعبية فيها.
