وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري
طوكيو/14 أكتوبر/رويترز:ذكر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أمس الجمعة إن العراق واثق من قدرة قواته الأمنية على السيطرة بمفردها على الوضع بعد انسحاب القوات الأمريكية من البلدات والمدن العراقية الشهر الحالي. وثارت مخاوف من قدرة قوات الأمن العراقية على التصدي للعنف المتزايد قبل انتخابات برلمانية مقررة في يناير. وأوضح زيباري في مؤتمر صحفي خلال زيارته للعاصمة اليابانية طوكيو إن الحكومة العراقية واثقة من قدرة قوات الأمن على تولي المسؤولية كاملة بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن، وأضاف أن العراق واثق من قدرة قواته الأمنية والتي قال إنها أصبحت أكثر نضجا وفعالية. ومن المقرر أن تنسحب القوات القتالية الأمريكية التي غزت العراق عام 2003 من مراكز الحضر هناك بحلول 30 يونيو حزيران ليعاد انتشارها في قواعد خارج المدن لتنتقل القيادة بذلك إلى قوات الأمن العراقية وذلك بموجب اتفاق أمني دخل حيز التنفيذ في يناير. وتراجع العنف في العراق بعدما بلغ ذروته عامي 2006 و2007 لكن المقاتلين لا يزالون يشنون الهجمات. وقتل انفجار سيارة ملغومة في وقت سابق من الشهر الحالي أكثر من 30 شخصا في الجنوب كما قتل زعيم أكبر كتلة سنية في البرلمان العراقي. وحذرت الحكومة العراقية من أن الهجمات ستتصاعد قبل الانتخابات. وأفاد زيباري إن الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة لا تمثل اتجاها وأضاف أن المقاتلين يشنون نحو عشر هجمات يوميا في العراق الآن بعد أن كانت البلاد تشهد حوالي 360 هجوما في اليوم من قبل. ومن المقرر أن ترحل القوات الأمريكية عن العراق بحلول نهاية عام 2011. وكرر زيباري قلق العراق من الاضطرابات في دولة إيران المجاورة بعد انتخابات الرئاسة المثيرة للجدل هناك مضيفا أن الدعوة للتغيير تأتي من داخل إيران وأن العراق يحترم رغبة الشعب الإيراني. وقلل زيباري أيضا من أهمية التوترات بين بغداد والسلطات الكردية حول الموارد النفطية ومستقبل مدينة كركوك التي يقول الأكراد إنها عاصمة أسلافهم وقال إنه لا يوجد انهيار في العلاقات بين بغداد والسلطات الكردية. وتنتهي يوم الاثنين زيارة زيباري إلى اليابان التي تستمر ستة أيام. وسيلتقي وزير الخارجية العراقي مع رئيس الوزراء الياباني تارو اسو في وقت لاحق لمناقشة قطاعي الأمن والأعمال في العراق أملا في اجتذاب المزيد من الاستثمارات اليابانية إلى البلاد.