فايزة أحمد مشورة يتغير نمو الأبناء عند سن البلوغ مقارنة بنمو أقرانهم فالذين ينمون ببطء أو الذين ينمون مبكراً تظهر عليهم علامات ودلالات أنهم وصلوا لسن البلوغ كما يتطور لديهم الشعور بعدم الراحة كونهم مختلفين وعلى الوالدين إدراك أهمية هذه الفترة في بناء شخصية الشباب سواء بين الذكور أو الإناث ويبدو أن العمر للبلوغ يحدث بشكل أبكر مع تتالي الأجيال وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها وراثية وحسب درجة الحرارة وبذلك يستطيع الأب والأم الوعي بالاختلافات النسبية خلال هذه الفترة من العمر خلال ما يظهر من تغير في اهتمام الأولاد بتغيراتهم الجسدية والاهتمام بالنشاط الرياضي إلخ وكذلك التأثيرات النفسية الناتجة عن الرغبة الجنسية وفي مرحلة البلوغ نجد الأولاد غالباً يتصرفون بسلوك قلق وعدواني نحو الفتيات.وتجد الصعوبة في التعامل مع المرأة في هذه المرحلة واضحة في علاقة الشباب المراهق مع أمه من خلال نكرانه الاعتماد على أمه في كثير من الأمور ليظهر نفسه مستقلاً وهو ما تفسره الأم بأنه عصيان لها دون أن تدرك أن هذه التصرفات والسلوكيات التي تصدر عنه ليست الإ شعوراً بعدم الثقة وأن أي سلوك تقوم به الأم من ضبط أو سيطرة يجعله يشعر بالتهديد لصورته الذكورية وبالتالي يكون الشعور لدى الأمهات أنهن مرفوضات ومتأذيات يرجع لعدم القدرة على فهم حقيقة رفض وجود الأم من رفضها هي كأم لأن الأولاد يكونون سريعي الانفعال ولا يستطيعون السيطرة على أنفسهم هذالانهم يعيشون الألم مع أصدقائهم ونجدهم يقارنون أنفسهم بهم وهم يجدون الدعم منهم ليبدؤوا محاولة الانفصال عن والديهم .وتعتبر المرحلة التي يعيشها المراهق هي فترة الانتقال التدريجي من الطفولة إلى الرشد ومرحلة المراهقة ليست فقط مرحلة تطور غريزي وإنما نمو اجتماعي وثقافي يكتسب خلاله خبرات وتجارب مختلفة في حياة المراهق ومعاناة الوالدين من محاولات الانفصال والاستقلال في الشخصية والاختيار لكل ما يريده فنجده ينغمس في مواجهات مع والديه لكل ما يريده و نجده ينغمس في مواجهات مع والدية خاصة إذا كان الوالدان من المتشددين في العادات والتقاليد فنجد الأبناء يجدون صعوبة في أن تمر هذه المرحلة وتد تكونت شخصية دون مؤثرات تجعله مستقر النفس وناضج الفكر مستقلاً في حياته واندماجه مع أفرانه وأسرته وخلاصة القول إن ردود الفعل القوية يمكن أن تسبب للمراهق مشكلات تساهم في إيجاد صراع خلال هذه الفترة ومن المهم جداً أن يدرك الأهل أهمية هذه المرحلة وأن يتعايشوا مع أبنائهم والحفاظ على استقلاليتهم ضمن الحدود والضوابط الأسرية المناسبة ومنح أبنائهم المسؤولية والاهتمام من خلال ضوابط للحرية تمكن الأهل من المحافظة على الأبناء وتقوية الروابط الأسرية راسخة.
المراهقة
أخبار متعلقة