عمرو موسى (الى اليمين) يلوح بعد زيارته لمستشفى بغزة يوم امس
غزة/ 14اكتوبر/ نضال المغربي: زار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قطاع غزة يوم أمس وهو أكبر مسئول عربي يزور القطاع منذ سيطرة (حماس) عليه في 2007.ودعا موسى إلى إنهاء الحصار الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.وعبر موسى الحدود المصرية ليصل الى القطاع بعد أسبوعين من مهاجمة إسرائيل قافلة سفن المساعدات التي كانت متجهة الى غزة.وصرح «هذا الحصار الذي نقف جميعا في مواجهته يجب أن يرفع ويجب أن يكسر وقرار الجامعة العربية واضح بهذا الاطار.»وكانت مصر فتحت معبر رفح مع قطاع غزة بعد أن قتلت قوات مشاة بحرية اسرائيلية تسعة من النشطاء الاتراك المؤيدين للفلسطينيين خلال مواجهات عنيفة على السفينة مافي مرمرة التي كانت ترفع علم تركيا ضمن قافلة سفن المساعدات يوم 31 مايو ايار.وقال مسؤولون فلسطينيون وفي جامعة الدول العربية ان زيارة موسى تهدف أيضا الى اضافة زخم لمحادثات المصالحة بين حركتي حماس وفتح التي ترعاها مصر لكنها لم تتمكن من القضاء على عدم الثقة الشديدة المتبادلة بين الجانبين.وفيما بدت أنها محاولة لتجنب أي انطباع لاعتراف الجامعة العربية بسيطرة حماس على غزة قال مسؤولون ان موسى يعتزم مقابلة اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة في منزله وليس في مكتبه.وفي مؤتمر صحفي مع موسى قال باسم نعيم وزير الصحة في حكومة حماس المقالة في غزة ان الزيارة تشير الى أن «حالة الجفوة بين غزة وأمتها العربية قد انكسرت».وأضاف نعيم أن حماس تأمل أيضا أن تكون هذه الزيارة «بداية لوضع خطة عملية لرفع الحصار عن غزة مرة واحدة وللابد».وأجرى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو محادثات الجمعة الماضية مع مبعوث السلام للشرق الاوسط توني بلير حول الحصار.وفي تكرار لتصريحات اسرائيلية بعد ذلك الاجتماع صرح نتنياهو للصحفيين يوم الاحد بأن اسرائيل ستواصل المباحثات مع المجتمع الدولي لمنع وصول أسلحة ومعدات عسكرية الى غزة والسماح بوصول المساعدات الانسانية في اشارة واضحة الى امكانية مراجعة اجراءات الحصار.ووسط ادانة دولية لاراقة الدماء في الهجوم على قافلة المساعدات تواجه اسرائيل ضغوطا متزايدة للتخفيف من الحصار الذي تفرضه على غزة أو رفعه ويصف البعض الحصار بأنه عقاب جماعي.وقال مسؤولون ان نتنياهو بعد اجتماعه أمس الأحد مع أعضاء في حزبه ليكود قال ان يعقوب تيركل القاضي المتقاعد في المحكمة العليا الاسرائيلية سيرأس لجنة تعتزم اسرائيل تشكيلها للتحقيق في الهجوم على قافلة المساعدات.وفي انتظار نتيجة المشاورات مع الولايات المتحدة لم تصدر إسرائيل أي إعلان رسمي بشأن تشكيلة اللجنة التي أوضح مسئولون إسرائيليون أنها من المرجح أن تضم مراقبين أجانب.وأيدت واشنطن بيانا صادرا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي دعا إلى إجراء «تحقيق عاجل وحيادي وله مصداقية وشفاف يتماشى مع المعايير الدولية» في الهجوم الذي شنته إسرائيل.وأشار البيت الأبيض انه منفتح أمام سبل مختلفة لضمان مصداقية تحقيق تقوم به إسرائيل يتضمن مشاركة دولية.وترفض إسرائيل قيام أي جهة خارجية بالتحقيق قائلة ان من حقها إجراء تحقيق خاص بها.