مفاوضات فلسطينية إسرائيلية في القدس للإعداد لمؤتمر الخريف
اولمرت مع صائب عريقات
فلسطين المحتلة/وكالات:شن الطيران الإسرائيلي غارة في ساعة مبكرة من صباح أمس الاثنين على شرق مدينة غزة متسببا في جرح عدد من الفلسطينيين.وقالت مصادر طبية فلسطينية وشهود إن سبعة مواطنين أصيبوا بجروح بشظايا صواريخ أطلقتها طائرات إسرائيلية على منطقة الشجاعية، شرق مدينة غزة. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال حدوث الغارة، وقال إنها استهدفت مجموعة مسلحة "أطلقت قذائف هاون باتجاه إسرائيل".يأتي ذلك بعد أن أكدت الشرطة الإسرائيلية أمس الأول سقوط صاروخ فلسطيني داخل إسرائيل لأول مرة على مسافة 11 كيلومترا من الحدود مع قطاع غزة. وأضاف الجيش أن الصاروخ الذي أطلق من القطاع هو صاروخ كاتيوشا من طراز غراد الذي يمكن أن يصل مداه إلى 20 كلم.وقال متحدث باسم الشرطة إن الصاروخ سقط في حقل مكشوف مسببا حريقا في دغل دون إصابات.ولم تعلن أي مجموعة فلسطينية مسؤوليتها عن الهجوم، لكن متحدثا باسم جيش الاحتلال حمل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على غزة المسؤولية عن الهجوم.كما أكدت قوات الاحتلال إطلاق فلسطينيين قذائف هاون على القطاع الغربي من صحراء النقب، أصابت إحداها منزلا إصابة مباشرة دون وقوع ضحايا.وفي القطاع أيضا قالت مصادر طبية فلسطينية وشهود عيان إنه عثر على شاب فلسطيني مقتولا صباح الأحد بعدما خطف على أيدي مجهولين مساء أمس الأول.وقال شهود عيان إن رامي خضر عياد (31 عاما) كان يعمل مديرا لجمعية الكتاب المقدس البروتستانتية.وفي مدينة جنين بشمال الضفة الغربية أفرجت الأجهزة الأمنية الفلسطينية عن 12 شخصا ينتمون إلى حركة حماس اعتقلت بعضهم قبل ثلاثة أشهر.وفي مؤتمر صحفي وبحضور قادة الأجهزة الأمنية أكد محافظ جنين قدورة فارس أن قرار الإفراج جاء بمناسبة قرب حلول عيد الفطر وبعد انتهاء استجواب المعتقلين. ولا تزال الأجهزة الأمنية تعتقل ما يقرب من 30 آخرين من حركة حماس في جنين.على الصعيد السياسي بدء أمس مفاوضون فلسطينيون وإسرائيليون في القدس مباحثات لصياغة اتفاق يعرض على مؤتمر السلام الذي سترعاه الولايات المتحدة الشهر المقبل. ويحاول الجانب الفلسطيني الخوض في قضايا الحل النهائي بينما يصر الإسرائيليون على إرجائها إلى حين انعقاد المؤتمر.، وتوقع المراقبون أن يعمل الجانبان على إصدار بيان مشترك يصلح أساسا لمفاوضات الحل الدائم. وتوقعوا إصدار بيان ضبابي لأن التوصل إلى بيان مفصل يحتاج إلى جهود كبيرة. وأضاف أن المهمة تبدو صعبة جدا إن لم تكن مستحيلة في ظل تباعد مواقف الطرفين.
احد افراد المقاومة الفلسطينية يطلق قذيفةعلى قوات اسرائيل
وتابعوا أن قضية اللاجئين غير مطروحة أصلا، كما أن قضية القدس ما زالت محل جدل داخل صفوف الطرف الإسرائيلي نفسه، كما أن قضية الحدود أيضا تثير إشكالات عديدة.وقد ألقى الجدل بشأن المؤتمر المزمع عقده الشهر المقبل ظلاله على اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأحد، حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن المؤتمر لن يكون بديلا عن المفاوضات مع الفلسطينيين.وقد عارضت أغلبية في الحكومة "تقديم تنازلات" في المؤتمر، ودعا الوزير حاييم رامون المقرب من رئيس الوزراء إلى ضرورة بحث موضوع تقسيم مدينة القدس في المؤتمر المقبل.وأشار رامون في نقاشات نشبت بين الوزراء أثناء انعقاد جلسة الحكومة أمس الأول إلى أن مدينة القدس ستطرح على جدول أعمال المؤتمر في أنابوليس الشهر المقبل.من جهتهم دعا ثلاثة وزراء بينهم زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني المتشدد أفيغدور ليبرمان إلى انسحاب إسرائيل مما وصفوه بأحياء فلسطينية في القدس الشرقية إذا توصل الجانبان إلى اتفاقية سلام. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن ليبرمان ونائب رئيس الوزراء حاييم رامون ووزير البيئة جدعون عزرا قدموا هذا الاقتراح خلال اجتماع للحكومة، وأوضحوا أن المقصود منه هو التخلي عن مناطق سكنية فلسطينية تقع شرق القدس كمخيم شعفاط، وليس عن أي جزء من البلدة القديمة أو محيطها.في غضون ذلك أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أنه سيتم تنظيم مؤتمر وطني في العاصمة السورية دمشق في السابع من نوفمبر المقبل يسبق مؤتمر الخريف الدولي المرتقب، وذلك للتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية.وقال زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن المؤتمر يهدف إلى "كشف ورفض المخططات الأميركية والتأكيد على الثوابت الوطنية الفلسطينية".وأكد بيان صادر عن الحركة أن كافة الفصائل الفلسطينية ستدعى إلى هذا المؤتمر، وكذلك شخصيات فلسطينية مستقلة، وأنه "سيؤكد أهمية دور المقاومة الفلسطينية، وضرورة تفعيلها وتنظيمها وتطويرها"، معتبرا أن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي عبثية "ولم تعط الفلسطينيين سوى الوهم".، كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها ستشارك في هذا المؤتمر بفاعلية.