بغداد/14 أكتوبر/ رويترز : منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انتهاء العمليات القتالية بالعراق خاضت القوات الأمريكية معركة بالنيران ضد فرقة من الانتحاريين في بغداد وأسقطت قنابل على مسلحين في بعقوبة وساعدت الجنود العراقيين في غارة بالفلوجة.ولم يعن اعلان أوباما في 31 اغسطس اب انتهاء القتال بالنسبة للبعض من أفراد الجيش الامريكي البالغ عددهم 50 الف فرد المتبقين في العراق بعد سبعة أعوام ونصف العام من الغزو الذي أدى الى سقوط الرئيس الراحل صدام حسين.وقال البريجادير جنرال جيفري بوكانان وهو متحدث باسم الجيش الامريكي «قواعد الاشتباك الخاصة بنا لم تتغير. العراق لا يزال من وقت لآخر مكانا خطرا وبالتالي حين تتم مهاجمة جنودنا سيردون على اطلاق النيران».ويتضاءل الدور الامريكي في معركة العراق لاخماد تمرد للاسلاميين منذ تم تسليم الامن في المدن والبلدات لقوات الشرطة والجيش العراقيين في يونيو حزيران 2009 .ومن الناحية الرسمية بقت القوات الامريكية في العراق لتقديم «المشورة والتدريب والمساعدة».وحين استجابت القوات الامريكية لطلب المساعدة من جانب جنود عراقيين كانوا يخوضون معركة مع متشددين مختبئين في بستان للنخيل قرب بعقوبة بمحافظة ديالى استخدمت القوات الامريكية في الهجوم طائرات هليكوبتر ومقاتلات اف- 16 .وأسقطت طائرات اف-16 قنبلتين للمساعدة في انهاء المعركة. وقال بوكانان انهما كانتا اولى القنابل التي تستخدمها الولايات المتحدة في العراق منذ يوليو 2009 .وانخفضت أعمال العنف في العراق بوجه عام بشكل كبير منذ بلغت أعمال العنف الطائفي أوجها حين قتل عشرات الآلاف في عامي 2006 و2007 . ويقول الجيش الامريكي انه في المتوسط يقع نحو 15 هجوما في العراق يوميا.ولم يعد من المفترض أن يكون الجنود الامريكيون على خط الجبهة في القتال ضد تنظيم القاعدة والميليشيات الشيعية وغيرها من الجماعات التي لا تزال نشطة في العراق.وتشارك القوات الامريكية بشكل روتيني مع القوات العراقية الخاصة في عمليات مكافحة الارهاب لكنها لم تعد تلعب دورا مباشرا على سبيل المثال في مداهمة مخبأ لتنظيم القاعدة.وقال الكولونيل مارك ميتشل قائد قوة امريكية لتدريب القوات الخاصة ان العراقيين يفوقون الامريكيين دائما بنسبة اثنين الى واحد في هذه المهام لكن النسبة قد ترتفع لتصل الى ثمانية الى واحد.ويخطط العراقيون للعملية وينفذون الهجوم بينما يلزم الامريكيون مواقعهم للمراقبة والتوجيه والاشراف ولا يدخلون المخبأ الا بعد أن يؤمنه العراقيون.ويقول مسؤولون أمريكيون ان ضابطا امريكيا كبيرا سيكون الى جوار القائد العراقي ليوجهه. وتضمن القوات الامريكية أن يؤمن العراقيون مسرح العملية ويسيطروا على الحشود وربما يجمعون الادلة للطب الشرعي.وكما حدث في تبادل اطلاق النيران في بعقوبة سيطلبون الدعم الجوي بحيث يوفر الامريكيون الاسلحة التي يفتقر اليها العراقيون. وسينظمون عمليات الاجلاء الطبي.ويمكن أن يدعموا العراقيين بالتكنولوجيا من خلال توفير خط مباشر بالفيديو من طائرات بلا طيار ما يسمح لقادة العمليات البرية برؤية أين يوجد جنودهم وأين يتمركز أعداؤهم.وقال بوكانان انه في 15 سبتمبر ايلول داهمت القوات الخاصة الامريكية والعراقية منزلا في الفلوجة تحت جنح الظلام لملاحقة من يشتبه أنهم متشددون بتنظيم القاعدة.وتعرضت القوة المهاجمة لاطلاق نيران من عدة مواقع وردت باطلاق النيران وفقا لما ذكره بوكانان الذي قال ان أربعة متشددين من القاعدة قتلوا فضلا عن رجلين آخرين خرجا من منزل يحملان السلاح ومثلا فيما يبدو تهديدا.وانتقد مسؤولون محليون المداهمة وقالوا ان سبعة أشخاص قتلوا بينهم امرأتان وثلاثة أطفال.وفي هجوم الخامس من سبتمبر الذي شنه انتحاريون ومسلحون على قاعدة عراقية في بغداد شاركت القوات الامريكية في تبادل اطلاق النيران.وعادة ما يكون للجيش الامريكي أفراد في القاعدة وكان هناك نحو 100 مستشار في ذلك اليوم. ووفرت طائرة امريكية بلا طيار صورا حية للهجوم للقادة.وقال بوكانان ان الامريكيين ساعدوا في صد المهاجمين الذين قتلوا 12 شخصا وأصابوا اكثر من 30 اخرين.وأضاف «جنودنا كانوا هناك وردوا باطلاق النيران.وفي ظل التحرك البطيء لفك الارتباط الامريكي مع العراق المقرر أن يكتمل في نهاية العام القادم يعترف القادة الامريكيون بأن هناك حاجة الى تسريع وتيرة تدريبهم للقوات العراقية.في نفس الوقت يقولون انهم واثقون من أن العراقيين قادرون على التعامل مع ما تبقى في جعبة المقاتلين مع وجود الامريكيين في الخلفية وقال ميتشل «هذه بلادهم... لديهم القدرة والرغبة ويستطيعون تولي القيادة.
القوات الأمريكية بالعراق ما زالت تقاتل رغم انتهاء العمليات القتالية
أخبار متعلقة