صباح الخير
في الوقت الذي كان فيه أبناء شعبنا من المهرة حتى صعدة، يحتفلون أمس بعرس ديمقراطي جديد ظل يحلم في تحقيقه منذ إعادة تحقيق الوحدة المباركة في الثاني والعشرين من مايو(1990م)، عرس انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات، في مسابقة تنفرد بها اليمن عن باقي دول المنطقة، بل والعالم العربي..نقول في هذا الوقت، كشفت بعض ألاحزاب من تسمي نفسها “أحزاب اللقاء المشترك” عن وجهها الأسود أمام كل أبناء الوطن.. نعم وجه أسود نقولها بالفم المليان، لأن من يقف بأي صورة من الصور أمام أي منجز يحققه شعبنا في زمن الوحدة وقيادة باني الوطن الحديث فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، إنما هو معادٍ ليس فقط للوحدة ومنجزاتها التي سبقت زمنها القصير، بل معادٍ للوطن الذي لا يعلو عليه أي شيء في الوجود..يوم أمس ونحن نعيش ساعات العرس الديمقراطي الذي جاء استجابة رئاسية متقدمة تمثلت في البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية في سبتمبر من عام(2006م) بأن يحكم الشعب نفسه بنفسه من خلال حكم محلي واسع الصلاحيات وانتخاب قيادات المحافظات وفي المقدمة المحافظ من أبناء الشعب عبر المجالس المحلية المنتخبة من الشعب، بدلاً من تعيين المحافظ، نقول ونحن نعيش هذا العرس، حاولت بعض أحزاب (المشكل) خاصة حزبي “ الاشتراكي التقدمي” و “الإصلاح الإسلامي المتشدد” تشويه صورة العرس الديمقراطي من خلال دفع عناصر بلطجية وجاهلة تتبعهما خاصة “الإخوان المسلمين” أحد أجنحة حزبه “الإصلاح الديني المتشدد” إلى القيام بأعمال شغب وتخريب في عدد من مدن المحافظات الجنوبية التي عانت بالأمس قبل الوحدة المباركة الويل والبطش والإرهاب من الحزب الاشتراكي وحزب الإصلاح بعد الوحدة وتحديداً إبان الفترة الانتقالية حتى حرب صيف (1994م) المشؤومة.حاولت هذه العناصر المريضة والممولة من الخارج عبر أحزاب العجنة الغريبة” اللقاء المشكل” إقلاق السكينة العامة للمجتمع وخلق حالة من الفوضى في الشارع الذي كان يحتفل بالعرس الديمقراطي الجديد.. لكن هذه المحاولات وكعادتها منذ هزيمة “المشكل” في الانتخابات الرئاسية والمحلية سبتمبر(2006م) باءت بالفشل الذريع، ليس فقط للإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها الأجهزة الأمنية تجاه هذه العناصر المخربة، بل أيضاً لأن المواطنين رفضوا الإنجرار خلف هذه العناصر التي انكشفت مؤامراتهم للنيل من الوحدة الوطنية وليس لديهم مطالب حقوقية كما ادعوا أو زعموا في البداية لجر عدد من المواطنين الأبرياء إلى صفوفهم.. غير أن الواقع وعظمة الوحدة وحنكة القيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح، سرعان ما كشفت خيوط وسيناريو هذه المؤامرة التي رسمت في الخارج من قبل القيادة الانفصالية الهاربة وبعض المطلوبين جنائياً وأمنياً ووجدوا مربعهم التآمري خارج الوطن.صورة أو مشهد أمس جدد أمام شعبنا والعالم كله المتابع للمسيرة الديمقراطية والتنموية، أن (المشترك) ليست أحزاب معارضة وطنية تملك مشروعاً للبناء‘ بل هي أحزاب برنامجها الحقيقي غير المعلن يهدف إلى تقسيم الوطن والعودة إلى زمن التشطير في وهم منها بالعودة إلى الحكم عبر الاغتصاب وليس صندوق الانتخابات.. ولم يتعلم الدرس من الشعب أن الوحدة هي الانتماء.. والله على ما أقول شهيد.