من نعم الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك علينا كثيرة فهو شهر لايأتي إلاَّ مرة تواجد المسلمين وحرصهم واتجاههم إلى صلاة التراويح، لأن الجميع يحرص على أداء هذه الصلاة جماعة في المساجد فنجد جميع المساجد ممتلئة ومزدحمة بالشيوخ والشباب والأطفال والنساء ولاتجد يصلي بنا ويدعو الله باسمنا ويتوسله لنا ونحن نقول آمين.كل عام ونحن على نفس الدعاء ومع نفس الإمام وعلى نفس الموعد للصلاة ونفس الخطبة من ذلك الإمام، فبعد أن ننتهي من صلاة التراويح ينفض الناس ويبقى القليل منهم للاستماع إلى الخطبة نجد الإمام يتطرق دائماً إلى مواضيع السيرة ويقارنها فيما نحن عليه اليوم من حال يدعونا إلى أن نقتدي بالصحابة والتابعين لأن الذي نحن عليه الآن هو حرام وكفر ومخالف للشرع وبينما إمامنا يواصل خطبته ونحن منتظرون حتى ينتهي ويعطي فرصة نفتح باب الإفتاء والنقاش، لأن كل منا لديه سؤالاً يريد ان يفتي به عنده ونعرف الإجابة عليه إلا أن الامام متمسك بخطبته التي قد سمعناها مراراً وتكراراً انتظرنا كثيراً حتى يكمل الخطبة كل منا في مكانه ولكنه بعد إنتهائه من خطبته غادر المسجد دون إعطاء فرصة لفتح باب الإفتاء وهذا للأسف ما يحدث لأن ائمتنا مهمتهم الأولى هي إلقاء الخطب فقط ويمنع أن يتم مقاطعتهم ويجب علينا الاصغاء إليهم بهدوء وبعد الانتهاء من خطبتهم ينفض الناس من حولهم وبعد العشاء افعل ما تشاء ..!!أن دور ائمتنا في التوجيه والتعليم والإرشاد والإفتاء قد غاب واصبح من الصعب أن تجد إماماً في عصرنا هذا قريباً من الناس واصبح من الصعب ان تجد من يجيب على اسئلتك الحائرة التي ليس لها إجابة لديك والتي لن تجد لها إجابة إلاَّ في كتاب الله وسنة رسوله تظل الاسئلة تؤجل من عام إلى عام آخر لانجد لها الإجابات ..لو كان كل إمام مسجد يخصص يوم واحد أو ساعة واحدة لفتح باب النقاش والإفتاء للمصلين لوجد كل إنسان جواباً لأسئلته ولأصبحنا ملمين بهذا الدين أكثر ولأصبح أئمتنا قدوة لنا بالتواضع والأخلاق.فبدلاً من ان ينتقد كل إمام أوضاع الشباب والحال الذي وصلو له لماذا لاتدعوهم للحوار ولماذا لا تقولوا لهم ما هي مشكلتكم في هذا الدين وما هي مصيبتكم في دنياكم؟!أو ليس ائمتنا وعلماؤنا هم ورثة الأنبياء؟!وبدلاً من أن يقوم الامام بعد كل صلاة وخطبة بدعاء على أعدائنا بالهلاك والأدعية الاستفزازية المفروض أن ندعو لهم بالهداية أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسمع عنه انه كان يدعو على اعدائه إلا بالهداية والإسلام..أن ائمتنا حصروا ديننا في كُتب السيرة وما تم تعلمه من اسلافهم التابعين ولم يقوموا بتبسيط الدين مع أمور الدنيا ومواكبة العصر الذي نحن فيه اليوم.وتناسوا لماذا سُمي الامام بالامام ولماذا يقال للدين الهداية والاسلام؟!ان ما نحتاجه اليوم وفي عصرنا هذا غير ماكان يحتاجه السابقون لأن من سبقونا كانوا ملمين بكتب السيرة والفقه وكانوا قريبين من النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يجدون اجابة لكل سؤال أما نحن عندما نريد أن نسأل من ومن يفتي لنا وليس كل إمام أهلاً للافتاء ما أود ذكره أن ليس المقصود من كلامي هذا العيب أو الانقاص من حق هؤلاء الائمة والشيوخ لأن هناك البعض منهم من هو قريباً من الناس ومنهم من يؤدي واجبه ورسالته في خلق الله ولكن الاذان واحد والمؤذن يختلف والمساجد كثيرة.
الأذان واحد والمساجد كثيرة !!
أخبار متعلقة