مايزال حديث الناس في مدينة عدن عن المياه يأخذ اشكالاً من الطرح بين راض ورافض، وهي سجية الناس ، كل واحد على مايقدره من مصلحة ذاتية ورغبة في الاستزادة وحفظ ماء الوجه كما يقول المثل..ذلك لأن الرضا أو الرفض شيئان لايمكن الركون اليهما أو التسليم مرة واحدة وبنفس الوتيرة..فلكي نسلم بالخير والماء الوفير لعدن وساكنيها لابد لنا من أن نتبع نظاماً معيناً يجعلنا نحصل على الماء ليل نهار،وذلك من خلال الترشيد وعدم الإهمال أو الإسراف في استخداماته،لأن ذلك يمكننا من تقليل الإنفاق والفاقد،ويعطي فرصة لغيرنا من التزود بالمياه،بدل أن يخلق أزمة قد تكون مفتعلة.أما الرافضون لفكرة الاستقرار وتحسين الاداء فإن ذلك يجعلنا نقول لهم..لايبلغ الكمال أي شيء..فالكمال وحده لله سبحانه وتعالى، وتبقى الأعمال بين زيادة ونقصان،ولكن التفاؤل والتفكر في ماهية الأمور يفرضان علينا أن نكون منصفين وأن تزن الأمور بميزان العقل والمنطق ليس إلا..إذن..ونحن في هذا السياق من الحديث عن الحياة في عدن نلمس تحسناً كبيراً بفضل إدخال تقنيات حديثة في آبار المياه وتوزيعها ورفد حقول المياه بما يحسن من مخزونها واستمرارية تدفق المياه على المدينة..ولكن ذلك لم يحدد هكذا أو بفترة بسيطة وسهلة..فذلك أخذ وقتاً طويلاً وجهداً كبيراً بذله القاده المسئولون عن المياه منذ سنين.إن عدن لها حظ كبير في التزود بالمياه،وهي المدينة الساحلية منذ أن خلقها الله قبل آلاف السنين..وهي اليوم تكتظ بالناس الذين يزيدون عن المليون والنصف ونعلم مايتطلب لهم من مياه نقية للشرب وللحياة برمتها..وهذا العبء يتضاعف ولايتواكب معه أي طموح آخر من المدينة نفسها،فمياهها تأتي من محافظتي لحج وابين وضواحيها منذ عرفنا أنفسنا وحسب روايات الأجداد ومن سبقهم،وهو ماقام بنقله الرواة عبر الحضارات المتعاقبة.عدن اليوم بفضل قيادات المياه وهم الأخوة المهندسون:عبد الفتاح الجنيد وحسن سعيد قاسم وصف كبير من الكفاءات الذين يبذلون جهوداً كبيرة ومتفانية في سبيل استقرار تموين المياه..نشهد لهم بما يبذلون من جهد وقد اثمر أيما إثمار والحمدلله..وانتضمت المياه عن المدينة خاصة في اشهر الصيف الحارة جداً،وهو غير العاده في سنين قد مضت.وباختصار شديد..نريد أن يتعاظم هذا الجهد لنرى المدينة في الأعوام القادمة أكثر ازدهاراً واستقراراً وأن يكون الماء عنواناً كبيراً لهذه المدينة وساكنيها..من خلال حملة تجعل من المياه ناقوساً يحذرنا من عدم التفريط به وإلا انتهت حياتنا واصابتنا النكبة وغضب الله إن نحن فرطنا في هذه النعمة ولم نعطها حقها!برافو! برافو! ياأهل المياه لأن افعالكم أعطتنا أملاً كبيراً في أن تتحسن الأمور..وهو مانصبو اليه دائماً وأبداً..
|
ابوواب
بالمياه..الخيرات لك ياعدن
أخبار متعلقة