عقب طلب محامي الدفاع عدم محاكمة طفل جند من قبل القاعدة كمجرم حرب
سجناء جوانتانامو
جوانتانامو(كوبا)/14 أكتوبر/جين ساتون: قال محامي الدفاع العسكري لمحكمة حرب أمريكية ان كنديا متهما بقتل جندي أمريكي في أفغانستان يتعين ألا يحاكم كمجرم حرب لأنه كان طفلا مجندا من قبل القاعدة وأصغر من يكون قادرا على الانضمام إلى قواتها طوعا. وطلب اللفتنانت وليام كوبلر بالبحرية من القاضي ان يسقط الاتهامات الموجهة إلى المتهم الكندي عمر خضر الذي أصيب بعيار ناري ووقع في الأسر في سن الخامسة عشرة في قتال في مجمع يشتبه انه تابع للقاعدة في أفغانستان في 2002. وقال كوبلر «انه ضحية للقاعدة وليس عضوا بها.» ولد خضر في تورنتو وهو ابن لشخص يشتبه بأنه من ممولي القاعدة. وهو متهم بإلقاء قنبلة قتلت كريستوفر اسبير وهو سارجنت بالجيش في قتال وزراعة قنابل في الطرق تستهدف قتل جنود الولايات المتحدة أو جنود التحالف في أفغانستان. وخضر متهم في محكمة جوانتانامو بالقتل والشروع في القتل والتآمر مع القاعدة وتقديم دعم مادي للإرهاب والتجسس بإجراء استطلاع على القوافل العسكرية الأمريكية في أفغانستان. وهو يواجه السجن مدى الحياة إذا ما أدين. ودفع كوبلر بان القا ون الأمريكي والدولي يفترضان ان الأطفال الضالعين في صراع مسلح لا يوجدون في المكان بإرادتهم لأنهم يفتقرون إلى الخبرة والحكم لفهم مخاطر الانضمام إلى القوات المسلحة. ويدفع محامو الدفاع بان أي اتهامات موجهة إلى خضر يتعين متابعتها في محكمة مدنية للجنح حيث يكون الهدف هو التأهيل وليس العقاب. وقال كوبلر انه لو كان الكونجرس الأمريكي يعتزم محاكمة الأطفال كمجرمي حرب لكان ذكر ذلك صراحة في قانون عام 2006 الذي يقدم إطار عمل لمحكمة جوانتانامو.، غير ان محاميا في هيئة الادعاء في وزارة العدل الأمريكية قال انه لو أراد الكونجرس استثناء القصر من محكمة جوانتانامو للحرب لكان نص على ذلك صراحة لان المشرعين يعرفون ان خضر سيواجه اتهامات. وقال المحامي آندي اولدهام من وزارة العدل ان الكونجرس بدلا من ذلك وضع القانون مستخدما لفظ «شخص» الذي يشير قانونا إلى «أي شخص ولد حيا.» وخضر هو أخر مواطن من دولة غربية موجود في جوانتانامو بين 275 سجينا كجزء من حرب حكومة بوش على الإرهاب. وهناك خمسة من سجناء جوانتانامو بانتظار صدور اتهامات بحقهم. ويخطط البنتاجون لمحاكمة نحو 80 منهم. ولكن بعد ست سنوات من فتح السجن لم يدن إلا شخص واحد وفقا لنظام محاكمة جوانتانامو الذي يلقى انتقادات شديدة. وقال كوبلر انه اذا رفض القاضي العسكري كولونيل الجيش بيتر برونباك إسقاط الاتهامات فسيكون «الأول في التاريخ الغربي الذي يرأس محاكمة لجرائم حرب مزعومة ارتكبها طفل.» وجلس خضر هادئا أثناء الجلسة وكان يرتدي قميصا ابيض وسروالا يشير إلى انه يلتزم بقواعد السجن. وخلال أكثر من خمس سنوات في جوانتانامو شب الصبي الذي كان يوجد بوجهه بثرات إلى شاب في الحادية والعشرين ذي لحية كثيفة قصيرة. ولم يشر القاضي متي سيصدر حكما في الطلب بإسقاط الاتهامات. ومن المقرر نظر القضية في مايو لكن كوبلر قال أنها ستؤجل على الأرجح. ونشرت المحكمة وثائق تصف المعركة التي أسر فيها خضر. وقالت ان قوات أمريكية دخلت المجمع الذي يشتبه بأنه للقاعدة بعد غارة جوية وإنها تعرضت لإطلاق النيران من بندقية وبالقنبلة الأمر الذي أودى بحياة اسبير. وقال شاهد لم تتكشف هويته -وهو فيما يبدو عضو في القوات المسلحة الأمريكية انه وجد شخصين جريحين مازالا على قيد الحياة في الداخل وهما رجل ممدد بالقرب من بندقية هجومية من طراز ايه كيه- 47 أطلق هو عليه النار في الرأس فقتله وخضر الذي كان يجلس على الأرض. وقال الشاهد انه أطلق الرصاص على خضر مرتين في الظهر وان خضر رد مرارا بالانجليزية قائلا «اقتلني.» وتلقى خضر علاجا طبيا وأرسل إلى جوانتانامو.