امرأة لبنانية شيعية تمسك بصورة المرجع الشيعي اللبناني اية الله العظمى محمد حسين فضل الله خلال جنازته في بيروت
بيروت /14 أكتوبر/رويترز: أبدت فرانسيس جاي سفيرة بريطانيا في لبنان أسفها عن أي إساءة يكون سببها مقالاً كتبته وأشادت فيه بالمرجع الشيعي اللبناني آية الله العظمى محمد حسين فضل الله الذي توفي يوم الأحد الماضي وكان ينظر إليه على أنه المرشد الروحي لحزب الله اللبناني.وانتقدت إسرائيل جاي لمقال نشرته في مدونتها على موقع وزارة الخارجية البريطانية على الانترنت بعنوان «وفاة رجل دمث الخلق» وقالت فيه إن وفاة فضل الله أحزنتها وان العالم «بحاجة إلى مزيد من الرجال من أمثاله الذين يريدون التواصل بين الديانات».وأضافت الوزارة يوم أمس الأول الجمعة انها حذفت المقال من موقعها «بعد بحث مدروس».ويجل الكثير من الشيعة فضل الله في أنحاء الشرق الاوسط وآسيا الوسطى وكان يشتهر بآرائه الاجتماعية المعتدلة ومحاولة تضييق هوة الاختلافات بين الطوائف الاسلامية المختلفة.لكن الولايات المتحدة واسرائيل كانتا تصنفانه ارهابيا لصلاته بحزب الله اللبناني ولتأييده الهجمات الانتحارية ضد الدولة العبرية.وفي رسالة جديدة نشرتها جاي على المدونة أمس الأول الجمعة قالت ان رسالتها السابقة كانت محاولة «لاقرار الاهمية الروحية التي يمثلها الشيخ فضل الله بالنسبة لكثيرين والاراء التي آمن بها في الجزء الاخير من حياته».وأضافت أنه لا توجد صلات على الاطلاق تربطها بالارهاب «أينما ارتكب وتحت أي مسمى» وأن حزب الله من الممكن أن «ينبذ العنف ويلعب دورا بناء وديمقراطيا وسلميا في السياسة اللبنانية».وجاء انتقاد مدونة السفيرة البريطانية بعد فصل محررة كبيرة لشؤون الشرق الاوسط بشبكة (سي.ان.ان) الامريكية نشرت رسالة على موقع تويتر قالت فيها انها تحترم فضل الله.وشيع مئات الآلاف فضل الله في بيروت وذهب نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المدعوم من الولايات المتحدة ورئيسا الوزراء العراقيان اللذان شغلا المنصب قبل المالكي الى لبنان لتقديم واجب العزاء في فضل الله الذي ولد ودرس في العراق ويعتبر واحدا من أوائل الداعمين لحزب الدعوة العراقي الذي يقوده المالكي.وكان ينظر الى فضل الله على أنه المرشد الروحي لحزب الله حين تأسس بعد غزو اسرائيل للبنان عام 1982 غير أنه نأى بنفسه فيما بعد عن علاقات الحزب مع ايران.وألقيت باللائمة على حزب الله الذي تدعمه ايران في خطف غربيين في الثمانينات وشن هجمات انتحارية على أهداف امريكية وفرنسية بلبنان.