[c1] من الصعب أن تقوم العلاقات الدبلوماسية وسط العداء[/c] أكدت صحيفة تشرين السورية أمس السبت أنه من الصعب إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان في ظل ما سمته العداء السافر الذي يعلنه بعض اللبنانيين لسوريا، وقالت إن العلاقات الدبلوماسية شأن الدول وليس من حق الأمم المتحدة التدخل فيه. وأضافت في تعليقها أنه عندما يغير أولئك الأشخاص ما في نفوسهم من حقد يصبح كل شيء ممكنا، دون وساطات دولية وتدخلات خارجية تستهدف لبنان قبل سوريا. وتساءلت الصحيفة "إذا تم فرض علاقات دبلوماسية بقوة قرار دولي ناتج عن ضغوط أميركية وفرنسية وفي ظل تدهور العلاقات بين البلدين فمن يضمن عدم انقطاعها غدا أو بعده بفعل التحريض الذي تمارسه فئات لبنانية جهرت بعدائها لسوريا واستقبلت قوى معادية لسوريا تريد الشر لهذا البلد وشعبه؟". وأشارت إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الدول يتم تعليقها أو قطعها في حالات التوتر، وها هي إدارة الرئيس جورج بوش قد سحبت سفيرتها من دمشق لأسبابها الخاصة التي تتلخص في معاداة سوريا "فهل نطلب من مجلس الأمن إصدار قرار يجبر واشنطن على إعادة سفيرتها إلى دمشق؟". وأوضحت تشرين أن سوريا لم تعارض إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان إذ أبلغت الجانب اللبناني بذلك علنا وعلى رؤوس الأشهاد، كما لم تمانع في رسم الحدود بدءا من الشمال وليس بدءا من الأرض الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي. وشددت على أن إدارة بوش انتهكت ميثاق الأمم المتحدة، وأن القرار 1680 يعتبر خروجا سافرا عن هذا الميثاق وعن كل القوانين الدولية، لأن العلاقات الدبلوماسية هي شأن الدول وليس من حق الأمم المتحدة أن تتدخل فيه. وتساءلت الصحيفة: من يضمن ألا تطلب إدارة بوش من مجلس الأمن إجبار الدول العربية على إقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وغيرها مع إسرائيل "رغم أنها تحتل أرضهم وتحاصر شعبهم وتمارس العدوان والإرهاب على أعلى المستويات ؟".[c1] طريق الانسحاب يفتح أخيرا[/c] قالت صحيفة تايمز إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير والرئيس الأميركي جورج بوش يستعدان اليوم (أمس) للترحيب بتشكيل أول حكومة عراقية دائمة بعد سقوط صدام، لأن هذا التطور يفتح أخيرا أمامهما باب الانسحاب من منطقة أصبحت عدائية أكثر فأكثر. وقالت الصحيفة إن القائدين كانا يائسين من تحقيق أي اختراق بعد شهور لم تحمل من العراق إلا الأخبار السيئة، مشيرة إلى أن آمالهما الآن تنتعش رجاء أن تقوم حكومة توافق وطني تسيطر على التمرد السني الذي قتل الآلاف في السنوات الثلاث الأخيرة. ومع ذلك تقول الصحيفة إن القادة السنة والشيعة والأكراد حتى الليلة البارحة (قبل البارحة) ما زالوا مختلفين بشأن حقيبة الداخلية والدفاع الأساسيتين للسيطرة على الأمن. وقد صرح صالح المطلق أحد القادة السنة حسب ما أوردت الصحيفة بالقول "إن ما نحتاجه هو أشخاص مستقلون يسيرون هذه الوزارات لصالح العراق لا لمصلحة طائفة". وختمت الصحيفة بأن الصراع الدائر في العراق قد خفض من شعبية كل من القائدين، مما جعل إمكان سحب قواتهما من العراق أمرا مستحيلا.[c1]العراق يتمزق شيئا فشيئا تحت وطأة التطهير[/c] قال كاكبيرن في مقال كتبه في صحيفة ذي إندبندنت من العراق إن المناطق الوسطى من العراق تشهد هجرة يندفع خلالها الناس هاربين بأرواحهم من جماعات القتل والاغتيال التي تصطادهم. وقال إن العراق يزداد تحللا كلما ازداد التطهير الجماعي وطأة، مشبها ما يحدث في العراق بالبوسنة أيام اشتداد الحرب الأهلية في التسعينيات. وفي هذا الموضوع أورد قصة أسرة كردية تعيش في مناطق سنية قالت إنها تلقت تهديدات بالقتل إذا لم ترحل، منبها إلى أن هذه هي الحال في كل المناطق المختلطة. وفي هذا السياق وتحت عنوان آخر "لماذا السنة هم مفتاح الحرب الطائفية" كتب باتريك كاكبيرن نفسه في صحيفة ذي إندبندنت ذاتها تعليقا قال فيه إن السنة في العراق يعتقدون أنهم يخوضون حربا من أجل البقاء، إذ يجدون أنفسهم يقاتلون عدوا خارجيا محتلا، ويصارعون ضد نفوذ شيعي كردي وشيك. وقال إن السنة أطلقوا حرب عصابات بعد سقوط صدام حسين، وإن هذه الحرب تثبت نفسها بجدارة، وإن كانت لا تستطيع إخراج الأميركيين، غير أن الأميركيين أيضا لم يستطيعوا أن يثبتوا سلطتهم، فتلك هي الحقيقة. وقال كاكبيرن إن السنة يرون أنه إذا كان الأكراد قد استطاعوا أن يثيروا الاضطراب في العراق 50 سنة، فإن السنة يستطيعون فعل ذلك. وقال إن الخوف الكبير أصاب السنة بعد الانتخابات الأولى حين صارت السلطة في يد الشيعة والأكراد وبدأ القتل المنظم من طرف وزارة الداخلية، ولكنهم يدركون أن قوتهم السياسية تأتي من قدرتهم على مواصلة القتال.[c1] انقسام بين الأميركيين والأوروبيين بشأن إيران[/c] ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الولايات المتحدة وأوروبا منقسمتان بشأن التفاوض مع طهران، في ظل رفض إدارة الرئيس الأميركي بوش عرضا أوروبيا جديدا يشمل ضم إيران لإطار أمني بالشرق الأوسط مقابل تخليها عن أنشطتها النووية. ونقلت عن دبلوماسيين من الطرفين ومسؤولين آخرين طلبوا جميعهم عدم نشر أسمائهم أن إدارة بوش لا تزال ترفض فكرة حماية الشركات الأوروبية من عقوبات تفرضها واشنطن إذا تعاملت مع إيران، وهي فكرة مطروحة في العرض الأوروبي. وقالت الصحيفة إن الخلافات في التفاوض تطغى على احتمال التوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، في وقت تتفاقم فيه التوترات بشأن عدم مرونة إيران. وأبلغ الدبلوماسيون نيويورك تايمز أن أوروبا والولايات المتحدة وروسيا لم تتفق بخصوص ضرورة فرض عقوبات على طهران إذا استمرت في تحديها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين أميركيين وأوروبيين أخبروها بأن المقترحات الأوروبية للتعامل مع إيران نقلت لواشنطن يوم الخميس. وذكرت نيويورك تايمز أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومسؤولين آخرين يدرسون هذه المقترحات. ونسبت لمسؤول رفيع بالإدارة الأميركية القول إن واشنطن تلقت مقترحا أوروبيا لكنها لم ترد عليه بعد، وأشار إلى أن الرد الأميركي سيعلن الأربعاء خلال اجتماع لمبعوثين كبار بلندن. وسيجري أيضا خلال هذا الاجتماع بحث مسألة العقوبات في حال استمرار الأنشطة النووية الإيرانية التي يشتبه في أنها جزء من برنامج للأسلحة النووية. وكان من المقرر أن يلتقي المبعوثون الجمعة لبحث الأفكار الأوروبية لكن تردد أن الخلافات على التفاصيل كانت السبب وراء تأجيل الجلسة حتى الأسبوع المقبل، وتوقع بعض المسؤولين الأوروبيين أن تستمر المحادثات حتى الصيف. وتابعت نيويورك تايمز أن المتشددين في إدارة بوش ليسوا متحمسين لتقديم أي نوع من الضمانات الأمنية لإيران، بما في ذلك إطار إقليمي للشرق الأوسط طرحه الأوروبيون. ونقلت عن مسؤولين أوروبيين القول إن الخطة ستشمل نوعا من الضمانات بأنه لن تكون هناك محاولة للإطاحة بالحكومة من خلال هجوم خارجي ولا من خلال التدمير. ورغم أن الأوروبيين يصرون على رؤيتهم بأنه سيتعين في نهاية الأمر إجراء محادثات بين واشنطن وطهران بشأن المسائل الأمنية، فإن مسؤولين بإدارة بوش يقولون إنه سيتم الرفض بشكل صريح لأي مقترح من هذا النوع.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة