إذا كان للإنسان أن يدون كل ما يدور في عقله وتفكيره، إذا كان له أن يسجل الحقائق والأفكار في أشياء وقضايا أو حتى ذكريات.. فإنني اليوم وجدت ذاتي واقفة أمام حقيقة واحدة وإن كانت مجرد إنطباعات.وليس بمستغرب أن تكون انطباعاتي عن المملكة العربية السعودية، تلك البلاد العظيمة الطيبة المباركة والراسخة محبتها في قلب كل مسلم، تلك البلاد، التي خصها الله بجزيل وأعظم العطاء، لم يعطه أي بلاد في هذا الكون.. بدءاً بنزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى أن خصها بالبيت الحرام ورعاية مقدسات المسلمين.وكانت المملكة ومازالت منذ تأسيسها بقيادة القائد العربي الإسلامي عبدالعزيز (رحمه الله) تقدم واجب الرعاية وعلى نهجه سار أولاده الأوفياء لله ولوطنهم، فقد حملوا راية العز والفخر بجدارة للأمة الإسلامية كافة، لم يهدأ لهم بال.. عملوا على توسعة وتطوير الحرمين الشريفين في سبيل راحة الأمة الإسلامية لأداء شعائرهم الإسلامية في المقدسات الإسلامية بكل يسر وسهولة ومهما كانت أعدادهم.. ويتواصل ذلك اليوم على أيدي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.وكل ذلك يعتبر نعمة من نعم الله التي شرف بها هذه البلاد على أيدي الرجال القائمين عليها والذين نسأل الله يوفقهم إلى ما يصبوا إليه شعبهم والمسلمون عامة. وفي هذا المقال والمقام، لا يسعني إلا أن أقول حقائق لمستها عن كثب بل رأيتها وعشتها خلال إقامتي فيها منذ ما يقارب الـ 28 عاماً، شعب وقيادة، يتمتعان بالصدق والاحترام والكرم وسعة الصدر.. شعب يتمثل وقادته بالعطاء والعمل بما نراه اليوم من المنجزات العملاقة على مختلف المستويات وفي شتى المجالات، شبكات من الطرقات أشبه بشبكة العنكبوت في الجبال والرمال على طول البلاد وعرضها، تمتد مشاهدة عيان على أهم المنجزات.. جسور وأنفاق طويلة ومتوسطة يعجز الإنسان ويعجز اللسان، يعجز القلم عن وصفها.. والكهرباء.. هي الأخرى..ناهيك عن الاتصالات.. وصلت إلى كل ناحية.. الريف أصبح مدينة ورؤوس الجبال صارت مدناً!! وتلك المصانع التي تقارب الثلاثة آلاف إنه التخطيط يا قوم.وحتى لا اتهم بالنفاق أو المجاملة.. فنحن والحمد لله عشنا وما زلنا نعيش في هذه الأرض الطيبة وعلينا أن نعطيها حقها مثلما أكرمتنا وأعطتنا.مقبل محمد سعيد القحيشي
|
اطفال
إنطباعات مغترب
أخبار متعلقة