ماذا أقول عن ثلاثة بررة كانوا من خيرة الرجال . وماذا أفعل وقد نزل القضاء ولا مرد له ، وقست الاقدار فسلبتنا أحب الناس إلينا .[c1]معروف حداد :[/c]تعرفت عليه عن طريق أحد الزملاء ، وبعد عدة لقاءات ومقابلات وجدت فيه الرجل البسيط ، صاحب الحديث السلس والقلب النظيف الذي لا يحمل حقداً على حد ولم يكن الجفاء من طبعه ولا الكبر من خلقه ، ومما زادني حباً فيه واعجاباً به إنني رأيته يعتز بأخوته ويحفظ ودهم ويعنى باصدقائه ويرعى عهدهم .[c1]شكيب عوض :[/c]لم أتعرف عليه إلاّ من خلال كتاباته ومقالاته الشهيرة في الصحف ولقاءاته مع الاصحاب وفي المنتديات الثقافية واللقاءات الادبية ، حتى فاجأني يوماً بالاتصال هاتفياً ليبلغني أن لقاءً إذاعياً سيتم مع مجموعة من اصدقاء ومحبي الفقيد والشاعر لطفي أمان ومنهم الاستاذ خالد صوري والشاعر عبدالله عبدالكريم وغيرهم ، وطلب أن أكون أحدهم .بعد ذلك تعددت اللقاءات معه مرة في الاذاعة وأخرى في التلفازواحياناً على صفحات صحيفة 14 أكتوبر الغراء وهكذا حتى جذبتني إليه شخصيته المهذبة وسلوكه القويم وعباراته الرقيقة التي يشعرك من خلالها أنك الوحيد الذي يعزه .[c1]عصام سعيد سالم :[/c]إنه صاحب الوفاء النادر والخلق النبيل .تعرفت عليه من خلال كتاباته في صحيفة 14 أكتوبر عندما كتب يمتدح ( النشرة التربوية ) التي كانت تصدر عن إدارة التوجيه التربوي بإدارة التربية والتعليم - عدن . ولا أنسى وقفته الشجاعة الى جانب النشرة عندما كتبت في افتتاحية أحد أعدادها ( يناير 1989) ألوم أحد النواب في الادارة المدرسية كونه جلد أحد الاطفال بجذع شجرة حتى أسال الدم من ظهره على قميصه وعند نزول النشرة الى المدارس ثارت ثائرة المنظمات القاعدية وطالبت باقصائي عن العمل لأنني تجاوزت حدودي في الحديث مع نائب سياسي .وكانت وقفة شجاعة من الفقيد عصام الذي دافع على صفحات صحيفة 14 أكتوبر وكان خير معين لي على رد اعتباري بل وترقيتي الى مدير عام مساعد .في الآخير ماذا أقول في حق هؤلاء غير تباً لهذه الدنيا التي تجود لتسلب وتهب لتأخذ .وتباً لهذه الحياة التي لا تدوم نعمتها ولا يؤمن جانبها ولكني أسأل الله تعالى أن يلطف بأهاليهم ويلهمنا جميعاً الصبر والسلوان .
|
تقرير
رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه
أخبار متعلقة