السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة
القاهرة/14 أكتوبر/ رويترز :طالبت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يوم أمس الأحد، جميع الدول بالعزوف عن المشاركة في المؤتمر الدولي للسياحة في مدينة القدس، الذي تعقده منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية والمقرر عقده في العشرين من الشهر الجاري.وقام مجلس السفراء العرب بإرسال خطابات لجميع وزراء خارجية مختلف الدول الأوروبية وغيرها للمطالبة بعدم المشاركة بهذا المؤتمر، والذي اعتبرت الجامعة المشاركة فيه بمثابة مكافأة لإسرائيل التي تتنكر لحل الدولتين. وأكد السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في جامعة الدول العربية، أن محاولات إسرائيل استباق المفاوضات وسعيها لفرض الأمر الواقع على الأرض ومحاولة إيجاد حل من طرف واحد لن يجدي نفعا، لأن القدس ومقدساتها وأماكنها التاريخية والتراثية بوجدان جميع العرب والمسلمين في العالم.ودلل على محاولات إسرائيل للاستفادة من مثل هذه المؤتمرات بتصريحات وزير السياحة في دولة الاحتلال، الذي اعتبر مشاركة الدول بهذه الفعالية يشكل اعترافا بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.وقال صبيح: تنظر الجامعة العربية بقلق بالغ لعقد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المعني بالسياحة في القدس يومى العشرين والحادي والعشرين من الشهر الجاري، وتحث الدول المختلفة لعدم المشاركة فيه، لأن وضع القدس مربوط بتسوية عادلة وبطاولة المفاوضات.وأعاد التذكير بأن دول العالم ومن ضمنها الولايات المتحدة مازالت ترفض نقل سفاراتها للقدس الغربية، معتبرا أن مثل هذه المؤتمرات تشجع دولة الاحتلال على تصعيد عدوانها ضد الشعب الفلسطيني، وتسهم في استمرارها بالتهرب من استحقاقات عملية السلام.وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية العنصرية وفرض الضرائب الجائرة ألحقت الضرر البالغ بالمرافق السياحية الفلسطينية في القدس الشرقية، مذكرا بمساعي إسرائيل لتزوير التاريخ من خلال تغيير أسماء الأماكن والشوارع من العربية إلى العبرية.