وزير النقل والاشغال العامة اللبناني غازي العريضي.
بيروت/14 أكتوبر / رويترز:قال وزير النقل والاشغال العامة اللبناني غازي العريضي يوم أمس الاثنين انه أعطى الإذن لسفينة مساعدات متجهة إلى غزة بالإبحار إلى قبرص لان حالة الحرب بين لبنان وإسرائيل تمنع السفينة من الإبحار مباشرة إلى غزة.وقال العريضي إن منظمي رحلة السفينة التي تحمل اسم « جوليا» كانوا قد طلبوا الإذن بالإبحار إلى قبرص وان السفينة ترسو الآن في ميناء مدينة طرابلس الشمالية.وقال العريضي لرويترز «لبنان وإسرائيل في حالة حرب ولم تذهب في حياتها باخرة من لبنان إلى إسرائيل». وكان قد أشار في وقت سابق إلى أن السفينة مسجلة في باريس وعلى متنها لبنانيون وأجانب.أضاف «القيمون على الرحلة طلبوا مني إذنا بالإبحار إلى قبرص وسمحت لهم بذلك. الآن ماذا يقرر القبارصة لا أعرف. قد لا تسمح لهم قبرص بالإبحار إلى غزة لا أدري».ومضى يقول «لم أتلق أي ضغط (لمنع السفينة من الإقلاع مباشرة إلى غزة) ولا أخضع لأي ضغوط لا اليوم ولا غدا. الموقف الذي اتخذته هو الموقف المسئول الذي يمليه عليه واجبي.»وقال وزير النقل «بكل لحظة اتوقع ان تعمل اسرائيل شيئا بسفينة أو من بدون سفينة. لا أحد يطمئن للنوايا الإسرائيلية. إسرائيل دولة مارقة دولة عدوانية وقد نتوقع منها أي شيء».وقال المتحدث باسم الرحلة ثائر غندور ان السفينة ستبحر خلال أيام لكنه لم يحدد موعدا لأسباب أمنية. مضيفا انها تحمل الأسمنت ومواد طبية ولعب أطفال.وكانت اسرائيل أبلغت الأمم المتحدة يوم الجمعة بأنها تحتفظ بحقها في استخدام «كل الوسائل اللازمة» لوقف السفن التي قالت انها تعتزم الإبحار من لبنان لنقل مساعدات الى قطاع غزة الذي تحاصره اسرائيل.وأعلنت اسرائيل انها ستخفف حصارها البري لقطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بعد ان تفجر غضب دولي إثر اعتراض البحرية الاسرائيلية أسطولا بحريا مؤلفا من ست سفن كان يحمل مساعدات الى غزة في 31 مايو ايار ما أدى الى مقتل تسعة نشطاء على متن الأسطول.وفي رسالة الى بان جي مون الأمين العام للأمم المتحدة ولمجلس الامن الدولي قالت السفيرة الاسرائيلية جابريلا شاليف انه يبدو ان عددا صغيرا من السفن يعتزم الإبحار من لبنان وانه على الرغم من اعلان المنظمين انهم يرغبون في نقل مساعدات الى غزة فان «الطبيعة الحقيقية لأعمالهم مازالت محل شك».واضافت ان هناك «صلة محتملة» بحزب الله اللبناني الذي دعا زعيمه حسن نصر الله اللبنانيين الى المشاركة في مثل هذه الأساطيل.لكن غندور قال «لا علاقة لنا بحزب الله لا من قريب ولا من بعيد» معتبرا «ان اتهامنا باننا من حزب الله هو محاولة اسرائيلية لإهدار دمنا».وتم الاعلان في بيروت عن سفينة أخرى تستعد للاقلاع الى غزة وتقل نحو 50 امرأة لبنانية وأجنبية ومساعدات طبية ويطلق على الرحلة اسم «مريم» لكن العريضي قال «هناك سفينة واحدة طلبت الاذن الى قبرص وليس سفينتين».وكان حزب الله قال في بيان «اننا في حزب الله اذ نشيد بكل الخطوات الانسانية الهادفة الى كسر الحصار ...نؤكد أن حزب الله وايماناً منه بأن نجاح التحرك وسلامته مرهون بأن يكون تحركا مدنيا وشعبيا لذلك قرر منذ البداية ان يبقى بعيدا عن هذا التحرك الانساني سواء على مستوى التنسيق او الدعم اللوجستي او المشاركة البشرية ليس بخلا وانما حرصا وتفويتا على العدو فرصة اتخاذ أي ذريعة للاعتداء على المشاركين بهذا التحرك. لذا اقتضى التنويه والتوضيح».