تأملات
عش بالمروءة يا فتىان كنت حقا من سلالة يعربٍ ..ان كان معدنك الذهب.عش بالمروءة وانتخي ..في وجه ارزاء الحياة،ولا تعر بالاً لمن في مقلب العيب انقلبْ.ان المروءة جبلةُ الأشراف من أسلافناعبر العصور،فلا مراءٍ انها أم الاربْ.هي سر علياء الصناديد الاباة من العرب.هي مذهب الأخلاق في تاريخهم .. وهي الادب.هي ذخر من سادوا الأنام بمجدهم..وتبوأوا أعلى الرتب.وهي التي حفظت لهم شرف التفرد بالنبالة..والخلال الساميات فلاعجبان المروءة لفظة مشتقة من "إمرءٍ"والمرء في لغة العربية لا يسمى "امرأ"ان لم يكن جمع المكارم كلها في شخصهبعد الاصالة في النسبوالمرء سائس نفسه ..يعلو بها ان شاء يعلو بالمروءة والنهىفيصير حراً سيداً في قومهوبغيرها ينحط حتماً قدرهفالشأو رهن بالسببْوالمرء سيد أمرهحراً يكون اذا تزين بالحجىوسعى على هدي الفضائل صالحاًيبدي النزاهة ناشدا غالي المرام بتوقهويعف عن واطي الطلبوالمرء حراً سيداً يبقى اذاخبر الحياة بفطنة،ومضى على الخلق القويم برشدهوقضى الامور بحكمة وكياسة ونفى الجهالة والغضبْفالحر من صنع الجميل ولم يمنّْونهى المسيء بحلمه وأناتهوعفى اذا قدر .. العقاب تفضلاً..عفو الكريم، فما تحسّب أو حسَبْوالحر لايأتي القبيح من الفعال..نكاية بمخالفٍ في الرأي لم يستعده..فاذا هو اثنى الوشاة عن الوشاية حازماًكان الجدير بما كسبْ.والحر يحيا بالمروءة شامخا ً عند البلاء..وحيثما والى وصالح،او تنازع واحتربْان المروءة منعة للمرء تحفظ عرضه،مادام يوفي حقها، دامت به وهاجةً هيهات يخبو ضوءهامهما تقلبت الحقبْهي شرعة الاجداد منذ تشرعت ..اضحت باعراف العروبة نحلةً.اضحت لنا شرط الكمال لمن طلبكم جب في سريانه الدهر الشرائع بينما ..ظلت بعرض الدهر شرعا لا يجب.فخذ المروءة مذهبا .. ان شئت تكسب عصمةاو شئت تخرس من اراد لك النكوص بما افترى، وبما كذبْان المروءة شيمة الحر الابي بجودهِ،وشهامة النفس الكريمة، والندى،في اي حال كانهُفي سره اوعسره..في شبعه او في السغبهي منزل للفذ ذو الرأي، الجهور برأيه..ان جد جد الرأي يوما او وجبهي لاتزكي من بدعواها تحذلق او لعبوهي االمقام المستحيل بلوغه لمخاتل..رام المقام مطاولا ..وهو الوضيع بطبعه،والمستحث بفاسد يقتاده انّى ذهبفهي ادعاءٌ لايقوم لمدعٍ اثباتهالا اذا اشتمل الفضائل سعيهفغدا الموقر في الجماعة .. والمجاب اذا دعاوغدا المهاب اذا انبرى واذا احتجب.ان المروءة ذروة للمجد والشرف الرفيع،وساسه وعماده..وهي السبيل لكل شاوٍ منتخبفاجعل بمسعاك المروءة غاية ..في كل امر شئته..في كل فعل او مقالاو سلوك او نصبواعط المروءة يافتى.ماحق ان يعطي المريد لمن احبوانذر حياتك للمروءة..فالمروءة رفعة لأهيلها..واصدق بها ..ان كنت حقا من سلالة يعربٍ..ان كان معدنك الذهبْ.