مذكرات شخصية عن بعثة الشرق الأوسط الإستكشافية لجزيرة سقطرة عام 1967م
نجمي عبد المجيدهذه دراسة قدمها خبير الآثار البريطاني دي .بي . دو وقد نشرت في مجلة عدن الصادرة عن شركةBP العدد 15 عام 1968م ويذكر الباحث بأن أول مرجع تاريخي تذكر فيه جزيرة سقطرة هو كتاب "بريبلس البحر الايتيري " وكان قد ترجمه الى اللغة الانجليزية المستر دبليو, إتش, شوف في نيويورك عام 1912م حيث قال المؤلف : في الفقرة رقم 30 (هناك جزيرة .. تدعى ديو سكوريدا , كبيرة جداً ولكنها صحراوية كثيرة المستنقعات تجري فيها الانهار وتكثر فيها التماسيح والثعابين والسحالي الهائلة التي تؤكل لحومها أما شحمها المذاب فيستعمل كزيت الزيتون .. ولا تنبت في هذه الجزيرة الفاكهة ولا العنب ولا حتى الحبوب.. وسكان الجزيرة قليلون ويعيشون في الجهة الشمالية للساحل الذي يقابل الارض اليابسة وهذا الجانب يواجه القارة وهم خليط من العرب والهنود واليونانيين الذين هاجروا للتجارة هناك وتنتج الجزيرة أيضاً السلاحف البحرية والبرية كما تزخر بأشجار السينابار وهي كلمة هندية ويطلق عليها اسم دم الاخوين الذي يجمع قطراً من الاشجار ).التكوين الجغرافي يعود تاريخ التكوين الجغرافي لجزيرة سقطرة الى ما قبل 60 مليون سنة وتشير الدراسة الى أن هذه الجزيرة والجزر المجاورة لها والمعروفة باسم جزر الاخوة وعبدالكوري تبدو وكأنها تشكل الجزء الشرقي المتمم للأراضي الافريقية من رأس جوارد فوي والذي يقع على مسافة تبعد 130 ميلاً وتقع جزيرة سقطرة على بعد 500 ميل شرقي عدن وعلى بعد 300 ميل من ميناء المكلا وطولها 75 ميلاً وعرضها من الشمال الى الجنوب 22 ميلاً .أما عن صفات الجزيرة فتذكر الدراسة أنها صخرية تكثر فيها أحجار الجرانيت والجير .. أما أعلى قمة فيها هي قمة سلسلة جبال الهجير والتي يبلغ إرتفاعها 5000 قدم .. وتغطي هذه الجبال أحجار الجير والتي في بعض الحالات تكون طبقة أثرية كما وجد بين أحجار الجير آثار انفجارات بركانية .توجد في الجزيرة العديد من الأودية تمتد من الشمال الى الساحل الجنوبي وعلى سطح الهضبة توجد اجرافاً سحيقة تطل على السهول الساحلية أما في الجهة الغربية هناك سهل طويل واسع يعرف باسم سهل أريوش يمتد نحو الجنوب حتى يصل الى وادي أشول ومن ذلك السهل يمكن بعد عبور جسر أن يصل الفرد الى الوادي الكبير المتصل الى قلا نصيا والتي تقع في أقصى الغرب وهي في نفس الوقت ميناء الجزيرة وتقول الدراسة ( هناك صعوبة كبيرة للسفر عبر سقطرة فهناك ممر الصخرة الضيق في رأس حباك والذي يطل على البحر تحتها فهو الطريق الوحيد الممتد من سهل حديبو الى رأس خدمة وسهل أريوش ومن الواضح أن مد طريق واسعة في هذه الجزيرة يعد من المستحيلات ولن يتم ذلك إلاّ بتقديم الأعمال التي تحتاج الى جهد أكبر وصرف سخي وأنه ليس من السهل السفر في الجزيرة ولقد أثبتت التجارب أن السفر فيها مرهق ومتعب فبالرغم من صعوبة السير بالاحذية فإن عملية مسح الجزيرة يجب أن تتم سيراً على الاقدام .. فالحمير والجمال بالرغم من سيرها البطيء تستعمل لنقل الأمتعة ولنقل جميع التموينات بما في ذلك كميات الماء الكافية الى أماكن حفظها .لقد نالت جزيرة سقطرة إعجاب المسافرين وطلاب العلم وأثارت اهتمامهم وشحذت هممهم لسنين عديدة ونظراً لموقعها الاستراتيجي ولكونها أقرب الى الممرات البحرية المؤدية من البحر الاحمر الى الهند وشرق أفريقيا فإن علماء الآثار واللغات والعمران دائماً ما يرون فيها مرتعاً خصباً لابحاثهم .. وزيادة على ما تقدم فإنها قد نالت اعجاب كل من علماء النبات والطيور والطبيعة وكذا علماء طبقات الأرض ).[c1]العلماء وجزيرة سقطرة [/c]كان العالم تي . جي . نبت من علماء الآثار من الأوائل الذين زاروا جزيرة سقطرة في عام 1897م وهو مؤلف كتاب "جنوب الجزيرة العربية " الذي صدر في لندن عام 1900م كذلك البروفيسور بي .ال . شيني وهو مؤلف كتاب " الأثار" الصادر عام 1960م كان أول عالم آثار استطاع القيام بأي عمل في مختلف المجالات حين كان عضواً في بعثة جامعة أوكسفورد عام 1956م وفي كتاب " جزيرة دم الغزال " الصادر في لندن عام 1958م والذي أشرف على نشره دي بوتنج حمل فيه وصفاً شاملاً ومفصلاً بشكل كامل عن كل ما قامت بها من أعمال تلك البعثة .في عام 1880م قدم الباحث أي . بي . بلفور دراسات وافية عن الجزيرة وقد شملت مجموعة من النباتات المهمة وقد جاء ذكرها في كتاب " نباتات سقطرة" وكذلك مجموعة من فصيلات الطيور أشرف على جمعها عالم الطيور والطبيعة إتش . أو . فوربس في عام 1899م وقد جاء ذكرها في كتاب " البعثة الانجليزية في سقطرة " الصادر في العام نفسه.ومن الذين زاروا الجزيرة عالم الطيور الكيني اليك فوربس وتسن في عام 1963م وكان ذلك بطلب من مؤسسة سميشونيان كي يقوم بجمع مجموعة جديدة من المواد ليعوض جزءاً من الذي فقد من مجموعة فوربس في ليفربول أثناء الحرب العالمية الثانية "1939-1945م".في شهر مارس من عام 1962م زار جزيرة سقطرة كاتب هذه الدراسة بدعوة من الرئيس الجوي وتني استريت وكانت فترة اقامته فيها لمدة 14 يوماً وفي هذه الفترة زار المنطقة الشمالية الغربية الساحلية والتي تمتد من رأس شعب وحتى رأس مومي وكان وتني استريت طالما تمنى زيارة سقطرة ولهذا تولى قيادة طائرته بنفسه في تلك الرحلة وبمساعدته لكاتب هذه المادة تمكن من الحصول على بعض الآثار وقد جاء ذكرها في تقرير الآثار عامي 1963-1964م الذي صدر في عدن عام 1965م و " مذكرات الجنوب العربي " رقم 2 الصادر أيضاً في عام 1965م .في عام 1964م توجهت بعثة مسح الى جزيرة سقطرة ترأسها الوكيل قائد بي . بوكسهول , دامت من شهر ديسمبر 1964م وحتى شهر فبراير 1965م حيث قام بعض من اعضاء المهندسين الملكيين بعملية مسح للجزء الغربي للجزيرة وجاء ذكرها في كتاب " سقطرة جزيرة الفردوس والنعيم من تأليف بي . جي . بو كسهول.عام 1835م قام الكابتن هنيس بمسح لجزيرة سقطرة على الباخرة بالينورس وبرسم خريطة لها لغرض التأكد من صلاحيتها في استخدامها كمحطة لتموين الفحم للسفن المارة في طريقها من بومباي في الهند الى السويس وبالعكس .وفي نفس العام قام جي . آر . ويلسند بعبور عدة أجزاء من الجزيرة مستخدماً في التنقل مرة الجمل ومرة السير على الأقدام وقد ذكر ذلك في كتابه " مذكرات عن سقطرة" المجلد الخامس الصادر في لندن عام 1835م.أما الخريطة التي قام باعدادها في ذلك الوقت جيمس هورسبورغ كانت تعد السجل الرئيسي لهذه الجزيرة لعدة سنوات وبالمساعدة الجمة كما يذكر كاتب الدراسة التي قدمتها قيادة الشرق الاوسط وأخص بالذكر أمير البحر " الاميرال " سير ما يكل ليفانو عام 1967م .[c1]البعثة البريطانية الى جزيرة سقطرة عام 1967م [/c]يقول كاتب الدراسة حول هذا الموضوع : بدأت البعثة تظهر الى حيز الوجود .. ومما شجع المشروع أيضاً هو رعاية اللورد شاكلتن .. وترأس هذه البعثة الوكيل قائد بيتر بو كسهول وفي الوقت الذي كان يقوم فيه باعداد الخطة قمت أنا بالاتصال بالاصدقاء من علماء مدنيين واخصائيين خصوصاً عالم اللغات البروفيسور آر . بي . سارجنت الذي قام بدراسة الشؤون التاريخية لما كانت تعرف بجنوب الجزيرة العربية منذ عام 1940م والذي كان متلهفاً للانضمام الى هذه البعثة الاستكشافية باعتبارها فرصة لن تعوض أبداً .وقد قدم الوكيل قائد بارتن حامل وسام عضو الامبراطورية البريطانية والذي كانت لكتيبته الثالثة عشر للمسح تجارب عديدة في مسح ساحل ما كان يعرف باسم الجنوب العربي وممن قدموا يد العون لهذا الفريق هو الملازم أول دي بينس أيضاً حامل وسام عضو الامبراطورية البريطانية بتقديمه مساحين من كتيبة مدفعية الفرسان الملكية .. وقد ضمت هذه البعثة ايضاً شخصيات من مؤسسات النقل الملكية وكذا من مؤسسات الاستخبارات .. وتحت قيادة جديدة ووفق على فريق مسح ساحلي فأنضم الى الفريق شخص مهم للغاية .. طباخ من المؤسسات المختصة بتقديم الطعام للجيش .. وممن تقدموا للانضمام الى البعثة ايضاً مدير معسكر مهمته تذليل الصعاب التي قد تنتج عن تشييد المعسكر .. إن عدد أعضاء البعثة كان يربو على 34 شخصاً .وقد سبقت البعثة جماعة تحت اشراف المدير الاداري الملازم الطيار إم .بيلي وقد تمكنت من اعداد خيام المعسكر في منطقة سوق لتكون جاهزة عند وصول بقية اعضاء البعثة في صباح الثامن والعشرين من مارس 1967م والذين ركبوا على متن طائرات من كتيبة بيفرلي التابعة لسلاح الطيران الملكي في خورمكسر آنذاك .وبعد فترة راحة واستقرار شملت جمع المعدات والمؤن..أنفسهم أعضاء البعثة إلى فرق لاتمام مهماتهم وللوصول إلى الغاية التي قدموا من أجلها.ومنذ بدء البحث والتنقيب في جزيرة سقطرة..كان ماسحوا الأرض أول من حمل معداتهم في زيارة للمناطق العالية شرقي سلسلة جبال الهجير لاختبار المعدات ولشاهدة الأماكن العالية في الجزء الشرقي من الجزيرة..وبعد اتمام هذه المهمة انقسموا إلى ثلاث فرق للمسح كل تضم شخصين..وحملت التلروميترات وتسعين رطلاً من البطاريات وأدوات المسح على ظهور الجمال وشرعت الفرق لتنهي عملية مسح الأرض ودامت أعمالهم الاستكشافية مايزيد على 50 يوماً ثم عادوا وبعدها.ان الإخصائيين في علم طبقات الأرض والنبات كانوا ضمن الجماعة الثانية وقد توغلوا بعيداً وكانوا الن سميث من حديقة النباتات الملكية وجون لافرانوس من جوهانسبرج وروي بيتان من إدارة علوم الأرض في جامعة ليدز وقد شقوا طريقهم على ظهور الجمال عبر رأس حباك وسهل اريوش إلى قيمه القريبة من قلنسية وقد استأجر فريق مسح الساحل في ذلك الوقت قارباً "صنبوك" لأعمال المسح في غرب الجزيرة. وممن اعدت لهم وسائل النقل من المدنيين البروفيسور سارجين المهتم بالدراسات العربية من جامعة كامبردج والمستشار الطبي الدكتور ماريون سارجنت ومبعوث المتحف البريطاني والمختص بعلم الطبيعة كن جيشارد ومساعده المتطوع كريستوفر فريزر جنكيز ،وكذا مبعوث الاكاديمية البريطانية للبحث عن الآثار براين دو.. اما الدكتور توم جونسون فقد كان من المدرسة المختصة بدراسات الشؤون الشرقية والافريقية التابعة لجامعة لندن والذي تخلف في المعسكر لدراسة لغة أهالي سقطرة كما انه قد قام باتصالات في هذا الخصوص .ولقد هبت رياح شديدة من الشمال الغربي عصفت بالساحل مما اضطر اعضاء الفريق البحري إلى زيارة غبة على غير ميعاد وقضاء ليلة فيها وقد وصلوا إلى قلا نصيا حيث نزلوا فيها وقاموا بضرب خيام المعسكر تحت اشجار النخيل ،وليلتها اغارت على المعسكر اسراب من ابو جلمبو "ابومقص" الكبار وكذا الجير وباس وهي ديدان البحر تكثر على الساحل ولكن علماء الطبيعة وجدوا ما يشبع تقريراتهم عن عالم الحشرات في أماكن اخرى .ولمساعدة النساء والاطفال الذين يقطنون في الميناء فقد فتح الدكتور مايون سارجنت عيادة صغيرة في قلانصيا.وفي هذه الاثناء قامت جماعة المسح الساحل بمهماتها مستعملة القوارب الصغيرة في كل من قلانصيا والمنطقة الساحلية الواقعة بين رأس بادوا ورأس شعب حيث توجد فيها بحيرة خلابة وساحل ساحر.ان المناطق الأثرية هي كل من سمارقار ورأس يوسفر وبامكان عالم طبقات الأرض زيارة الصخور الواقعة في الغرب والممتدة حتى رأس شعب.)[c1]الطواف في جزيرة سقطرى[/c] يذكر كاتب الدراسة بأن عالم الآثار ،قد عاد إلى مسح عدة مناطق في الجزيرة ،وقد سلك طريق استعملت في الحرب العالمية الثانية في نقل المؤن من قلنسية إلى المطار الذي كان يوجد في رأس خارمة ،وكانت تلك الطريق في حالة جيدة حتى عام 1967م.ثم كانت الرحلة الثانية لعلماء النبات والطبيعة إلى الجزء الشرقي وبالتحديد إلى منطقة جبل هامادارا ،وقد حصلوا على عينات نادرة من النبات ،وكانوا علماء طبقات الأرض قد أولوا سلسة جبال الهجير في تلك الرحلة الاهتمام الواسع ،حيث كان علماء النبات في بحثهم في المرة الثانية يتسلقون فيها إلى علوا يزيد عن 2500قدم.وفي ذلك الوقت أقام كل من البروفيسور آر. بي. سارجنت والدكتور ماريون سارجنت والدكتور توم جونسون وبراين دو،وفي احد المنازل في حديبو لمدة اسبوع ليقوموا بعدة دراسات لجهتي السهل الغربية والجنوبية وكل في مجال اختصاصة.كان لزيارة السير مايكل ليفانو وهو الذي تولى شؤون هذه البعثة وعقيلته أهمية خاصة في برنامج البعثة وعملها ،فبعد ان زار العاصمة حديبو توجه عائداً الى المعسكر وقد سار عبر سهل يقدر عرضة بثلاثة أميال ونصف توجد به ببحيرات بها الكثير من اشجار النخيل.وكان قد اجتمع هناك بمن كان موجوداً من أفراد البعثة ماعدا من كانوا في أماكن بعيدة عن القاعدة وقد اسندت مسؤولية المحافظة على سلامة وأمن المناطق النائية إلى العريف اوسيورن وهو من كتيبة المسح 13 وقد كان يعمل في منطقة ما من الجبهة الشرقية في الجزيرة. ومن القرى التي زارها السيد مايكل وعقليته،قرية "سوق" الغنية بأشجار النخيل وبها صناعة السمك والحلي،ومن الأشياء التي شاهدوها في تلك القربة بقايا من كنيسة كان البرتغاليون في القدم قد استخدموها في عباداتهم..وكان يظهر للناظر من أعمدتها وشكل البناء،إنها كانت مسجداً حتى عام 1507م كما قام السيد مايكل وقرينته بزيارة آثار مدينة سوق القديمة..وهي المدينة الأثرية التي لم تعرف حتى تم اكتشافها بفضل أعضاء البعثة وهو العمل الذي كان من أهم الأعمال التي قامت البعثة بإنجازه كما تذكر هذه الدراسة.كما زار البروفيسور آر.بي.سارجنت العديد من أعيان سقطرة في كل من قلنسية وحديبو وسوق قبل مغادرته للجزيرة،كذلك كان لعقيلة الدكتور ماريون سارجنت عدة إسهامات في مجال الصحة،وقد كلفت نفسها عناء السفر وزيارات عدة عائلات في عدن الجزيرة وتشير الدراسة بأن الوضع الصحي لسكان الجزيرة كان بحالة جيدة.ما عدا بعض حالات الملاريا..أما حالات الإصابة بالتراخوما فقلما تحدت،وإذا وجدت تعالج من قبل المساعد الطبي المشرف على العيادة الحكومية.وفي منطقة لم يرد ذكرها في تقارير سابقة،عتر عالم الطبيعة كن جيشارد على عينات كثيرة من الحيوانات،وقد حمل الدكتور سارجنت إلى حديقة حيوانات لندن حشرة بطيئة نادرة وسحلية هائلة وأبو بريص وزوج من تماسيح جزيرة سقطرة والتي جاء ذكرها في وثيقة البريبلس للقرن القاني قبل الميلاد.كذلك قام كل من ألن سميت من كيو وجون لا فرانوس المسؤولين عن فريق علماء النبات بعدة زيارات لمختلف المناطق من الجزيرة،وقد دامت لعدة أيام،وعثرا على تشكيلات متعددة من النباتات المحلية ومنها نوعيات جديدة.أما العالم اللغوي توم جوتستن وهو جامعة لندن في قسم الدراسات السقطرية وعكف على إعداد دراسة اللغة السقطرية والعمل على إعداد قواعد نحوية جديدة لها...وقد أشترك معه في دراسته هذه مايك تومكينسن والذي جاء من بغداد والذي بقى في الجزيرة حتى نهاية أعمال البعثة.[c1]نهاية الرحلة[/c]يقول كاتب الدراسة:(لقد كان على عالم الآثار براين دو الذهاب إلى قاليسا التي تقع في الطرف الشرقي على هضبة عالية وهي المنطقة التي لم يزرها احد سوى الملازم أول ويلستد عام 1835م لقد كان ذهاب هذا العالم للبحث عن معبد يعرف بمعبد "باجان" الواقع جنوب غربي سقطرة والذي قام بوصفة الملازم أول ويلستد في زيارته التي مضى عليها 132سنة.لقد تم في هذه الأثناء عالم طبقات الأرض روي بيشان الكثير من مهماته في منطقتي جبل تفت والهجير حيث واصل عالم النبات من كيو ألن سميت قطف عينات جديدة من النباتات نبتت على علو ثلاثة ألاف قدم عن سطح ومن الأعمال التي قام بها قائد الكتيبة مايك باليستر هو البحث عن الأمراض في سهل حديبو كما قام أيضاً بمحاولة لتسجيل وتطعيم سكان القرية القريبة ضد أمراض الملاريا ولكنه لم يوافق إلى حد كبير إذ أن نساء القرية كن قد منعن من قبل أزواجهن من المشاركة في أخذ هذا التطعيم.وذنت نهاية البعثة في أول مايو بسفر الأعضاء الأوائل جواً بما فيهم الملازم أول الطيار مايك بيلي المدير الإداري..الساعد والركن الركين..لهذه البعثة..وممن ساهموا في تقديم العون والمساعدة لهذه البعثة هو العريف كيشوم الذي كلف نفسه مشقة تنظيم وسائل الاتصالات وبذل قصارى جهده للإبقاء عليها.وغادرت الجزيرة آخر دفعة من البعثة في أول يونيو على متن الطائرة ولكم بيفرلي التابعة لكنيسة سكور بينس.من المتوقع إصدار كتاب يحمل في طياته شرحاً مفصلاً عن نشاطات بعثة 1967م بإضافة إلى ما شمله تقرير الأخصائيين عن المعالم السقطرية.)