مير حسين موسوي (الى اليسار) ينصت إلى مهدي كروبي
طهران /14 أكتوبر/ رويترز:قال موقع زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي يوم أمس إن موسوي تعهد بمواصلة جهوده من اجل الإصلاح في الجمهورية الإسلامية رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها السلطات ضد الاحتجاجات التي أعقبت انتخابات الرئاسة التي جرت في 12 يونيو3حزيران.وأضافت جماعات لحقوق الإنسان انه ألقي القبض على ألاف الأشخاص بعد الانتخابات وانه لا يزال أكثر من 100 شخص بينهم مسئولون كبار سابقون في السجن. وحكم على ثلاثة حتى ألان بالإعدام.وأضاف موسوي “شعبنا ليس من مثيري الشغب. الإصلاح سيستمر ما دامت مطالب الشعب لم تنفذ.”كما نقل الموقع عنه قوله في اجتماع مع أقارب نائب وزير الخارجية السابق المحتجز محسن أمين زاده “إبقاء هؤلاء الأشخاص في السجن لا معنى له. يجب إن يطلق سراحهم بأسرع ما يمكن.”وأغرقت الانتخابات وما تلاها من اضطرابات إيران في أعمق أزمة داخلية منذ الثورة الإسلامية عام 1979 . وتقول المعارضة إن أكثر من 70 شخصا قتلوا فيما اخمد الحرس الثوري وميليشيات إسلامية الاحتجاجات التي اندلعت عقب الانتخابات.ويشير مسئولون إلى إن نصف هذا العدد قتل بما في ذلك إفراد من قوات الأمن.ويقول موسوي الذي حل ثانيا في انتخابات الرئاسة ومعتدلون آخرون إن الانتخابات زورت لضمان إعادة انتخاب الرئيس الإيراني المحافظ محمود احمدي نجاد لفترة رئاسة ثانية. وتنفي السلطات الإيرانية الاتهام.وحذرت جبهة المشاركة الإسلامية في إيران وهي حزب الإصلاح الرئيسي المقرب من الرئيس المعتدل السابق محمد خاتمي من “قمع المعتدلين”.وأضاف بيان أصدره الحزب الذي جرى اعتقال الكثير من أعضائه منذ الانتخابات “ما يحدث اليوم في إيران..إجراء شائن للقضاء على الديمقراطية في البلاد.”وأضاف البيان “ندعو جميع الأحزاب السياسية والاجتماعية والناشطين والطلاب والمحامين وأعضاء المجتمع المدني إلى مقاومة الانتهاكات الواضحة للقانون قبل فوات الأوان.”وكشفت الانتخابات والاضطرابات التي أعقبتها عن انقسامات عميقة بين النخبة الحاكمة في إيران.ويعتقد الاصلاحيون انه يتعين على الجمهورية الإسلامية إن تتغير كي تظل قائمة وان تفي بمطالب شعبها الذي أغلبه من الشبان.وانحى العضو الإصلاحي البارز بالبرلمان علي مطهري باللائمة على كل من احمدي نجاد وزعيم المعارضة مير حسين موسوي في إحداث الصدع الذي تشهده البلاد.ونقل عن مطهري قوله لنشطاء محافظين “على أصدقائنا إن يلاحظوا إن احمدي نجاد له دور أيضا في الخلاف الأخير.“من اجل حماية وإصلاح الوحدة الوطنية يجب على السيد موسوي إن يعترف بأخطائه وان يعتذر للشعب ويتعين على السيد احمدي نجاد فعل ذلك أيضا. وإذا لم يفعلا ذلك فسيستمر الخلاف.”