صنعاء / سبأ / العزي العصامي :ينتظر جمهور كرة القدم عودة المنتخب الأولمبي الوطني إلى العاصمة صنعاء هذا الأسبوع حاملا معه بطاقة التأهل عن تصفيات المرحلة الأولى الآسيوية المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الدولية في كين 2008م , على حساب نظيره المنتخب الفلسطيني الذي يستضيفه في لقاء العودة بينهما مساء اليوم في استاد نادي النصر في دبي ما لم تحدث مفاجآت.ووصل المنتخب الأولمبي الوطني الاثنين الماضي إلى إمارة دبي مقيما في أكاديمية الاتصالات حيث يقيم المنتخب الفلسطيني أيضا, ويترأس بعثة الأولمبي عبد المنعم شرهان عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم, فيما تضم قائمة اللاعبين عشرين اسما, منهم عدد من الوجوه الجديدة التي استدعاهم مدير الجهاز الفني المصري محسن صالح خلال متابعته والجهاز الفني لمباريات الدوري في جولاته الثلاث الماضية.ويكفي المنتخب الأوليمبي التعادل أو الفوز لضمان بلوغ الدور الثاني الذي يمكن أن يدخل فيه منتخب اليمن ضمن المجموعة السادسة للتصفيات الآسيوية والتي تضم منتخبات كوريا الجنوبية والإمارات والفائز من لقاء طاجيكستان وأوزبكستان, حيث انتهى لقاء الذهاب بين المنتخبين يوم الأربعاء الماضي بفوز أوزبكستان بنتيجة ( 4 / 1 ) , ليكون منتخب أوزبكستان هو الأقرب لبلوغ المجموعة السادسة.وأجرى المنتخبان مساء امس تدريباتهما الأخيرة في ملعب المباراة باستاد نادي النصر, لوضع اللمسات الفنية الأخيرة من قبل الجهازين الفنيين للمنتخبين.ويقود مباراة الإياب في دبي طاقم تحكيم سعودي مكون من الحكم الدولي علي المطلق، ويساعده مهنا الشوباكي ومحمد حمد الغامدي والحكم الرابع ممدوح المدراسي .وكان الأولمبي اليمني فاز بصعوبة على ضيفه الفسلطيني يوم الأربعاء الماضي بهدفين مقابل هدف في لقاء الذهاب على استاد الفقيد المريسي بصنعاء, بقيادةالمدرب المصري محسن صالح الذي عمد فيما بعد إلى إجراء بعض التعديلات في تشكيلة المنتخب الأولمبي واستدعى مجموعة من اللاعبين الجدد واستغنى عن عدد آخر, وذلك بهدف تعزيز الناحية الهجومية العقيمة التي لم تتمكن من كسر طوق الحصار الدفاعي الفلسطيني إلا بصعوبة بالغة .
مباراة الذهاب حبست أنفاس الجميع على الرغم من الحضور الجماهير الطيب والمؤازرة الكبيرة التي لقيها المنتخب من قبل جماهيره في ملعب المريسي , وعلى الرغم أيضا من الأفضلية والسيطرة المطلقة التي جعلت المنتخب الفلسطيني ينكمش على نفسه ويقوم بالتكتل الدفاعي المطلق مع الاعتماد على بعض الهجمات المرتدة التي أثمرت عن هدف مبكر في الشوط الأول للمباراة . ويرى المدرب محسن صالح أن نتيجة مباراة الذهاب كانت غير مطمئنة , ولهذا جاءت جهود الجهاز الفني خلال تدريبات ما قبل مباراة العودة منصبة على جهود إعادة بناء النسق الهجومي للمنتخب وتدريبه على كيفية كسر الحصار الدفاعي وتشتيت التكتل وتنويع الهجمات والقيام بالمناورات التي من شأنها أن تغري الدفاع الفسلطيني قليلا على التقدم للأمام بصورة اندفاع يفتح بعض المساحات الخلفية التي تمكن لاعبي خط الوسط من تمرير الكرات العرضية والأماميةلخط الهجوم خلف المدافعين الفلسطينيين .وكان صالح أكد قبل المغادرة إلى دبي أن المنتخب يتطلب الكثير من العمل خلال الفترة القصيرة بين مباراتي الذهاب والإياب من أجل إنجاز طموح الفوز والتأهل للدور الثاني من التصفيات الأولمبية الآسيوية, مؤكدا أن تأهل الأولمبي لأوليمبيا بكين واحد من ضمن أهدافه في تطوير الكرة اليمنية كون المنتخب الأولمبي سيكون على استمرارية وتواصل في خوض اللقاءات الدولية ضمن الدور الثاني, ومن ثم إمكانية وجود التطور ورفع المستوى والجاهزية التي تتطلب لبناء منتخب وطني أول بقدرات ممتازة استعدادا لخليجي 19 القادمة في عمان 2009م , وخليجي 20 في اليمن2011م.من جهة أخرى يخوض مدرب المنتخب الفلسطيني غسان البلعاوي هذا اللقاء بهدف استراتيجي وليس تكتيكي كما صرح لوسائل الإعلام , فهو يرغب في الفوز على المنتخب اليمني وبلوغ الدور الثاني للتصفيات ليكون نقطة تحول في كرة القدم الفلسطينية ومنتخباتها الوطنية الـمختلفة, فيما يحدد اللقاء مصير البلعاوي الذي تسلم مهمة قيادة الأولمبي الفلسطيني خلال دورة الألعاب الآسيوية الخيرة في الدوحة , حيث تكبد فريقه خلالها ثلاث هزائم وخرج من الدور الأول , فيما كانت خسارة الفريق في صنعاء الأسبوع الماضي هي الخسارة الرابعة على التوالي, منذ توليه قيادة المنتخب .وأشار البلعاوي إلى أن الفوز ليس غاية بالنسبة له, بل وسيلة لتحقيق ما هو أكبر من الفوز في مجموع لقاءين، حيث أن الفوز سيعطي المنتخب فرصة للاستمرار لخوض ستة لقاءات أخرى وبالتالي إمكانية تطوير قدراته، فيما الخسارةوالخروج تعني انتظار فترة طويلة لبناء منتخب أولـمبي جديد.غسان البلعاوي قال في تصريحات صحفية “ قبل عشرة أعوام دعوت لتشكيل منتخب أولمبي، ولكن ذلك لـم يتحقق إلا قبل أشهر عدة فقط، ولو أن الـمنتخب الأولـمبي الذي شارك في دورة الألعاب الآسيوية الـماضية استمر لكان له شأن كبير في تصفيات بكين 2008م”.منوها إلى أن لقاء اليوم سيكون فرصة ربما لن تتكرر لبداية حقيقية لوضع الـمنتخبات الوطنية على بداية الطريق الصحيح الـمؤدي إلى تعزيزها ووضعها موضع الـمنتخبات الـمنافسة بعد سنوات قليلة.