نفرح ونبتهج امام أي منجز تحقق في ظل اليمن الواحد بغض النظر عن المحافظة التي شيد بها هذا المنجز أو ذاك فيعد فخراً لكل اليمنيين،ويتناقله الابناء عن الآباء فبالعقل والمنطق لايعد حكراً لهذه المحافظة أو تلك كونه سيظل وسيبقى تاريخاً حضارياً لجميع الاجيال المتعاقبة، تجسيداً لدماء الشهداء التي اختلطت ببعضها وسقت كل شبر من هذا الوطن، دون تحديد الانتماء الفئوي فكان الهدف حينهاواحداً هو بمعنى شامل (نجاح الوحدة) ويجب ان لانتهاون أو نتقاعس امام أهم التحديات التي تواجهنا اليوم وتواجه شبابنا المتفائل بالمستقبل والشغوف لخوض التنمية لهذا الوطن الواسع والمتسع للجميع فيصطدم، وللاسف بعقول لازالت مشطرة من قبل البعض الذين يرفضون استيعاب أي شاب، رست عليه الشروط الوظيفية، من تمكينه لاستلام وظيفته في المحافظة التي هم يريدونها كونه لاينتمي اليها ولا للفئة ولا للطائفة، غير مدركين أو بمعنى أدق لازالوا يلبسون النظارة السدواء الشطرية متناسين بأن هذا التصرف سيثير النزعة بين الاجيال الصاعدة، من أبناء هذه المحافظة أو تلك وسيحي المفهوم الخاطىء للوحدة في عقول الجيل الصاعد وليتذكروا قوله تعالى (وخلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم) صدق الله العظيمونحن جميعاً لاننكر بأن الاولوية في التوظيف لابناء المحافظة ولكن ليس بالمفهوم المناطقي والتشطيري، بطريقة الابعاد والرفض لأي شاب يمني من أي محافظة كانت وقد تم تعيينه وزارياً في الوقت الذي تخضع كافة المؤسسات للوزارة التابعة لها، ولايحق لأي جهة تخضع للدولة الاستهتار بقوانينها وقراراتها، تحت أي مسمى عنصري تشطيري، وكما أمر سبحانه وتعالى في كتابه ( يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول، وأولي الأمر منكم، واذا اختلفتم في شيء فردوه إلى الله والرسول) فيجب أن يقف كل مسؤول امام هذه الظاهرة قبل ان يساءل أمام الله وبكل حزم، لكي لاتذهب دماء الذين ضحوا من الشرفاء لاجل الوحدة هدراً، وان نتصدى لكل تفكير ضيق ومؤثر، يريد لهذا الاسلوب إعادة الوطن إلى ما قبل 22 مايو.فاليمن واحد وارضه تتسع للجميع من أبنائه دون استثناء فأرجوا ان تستجيب كل الأقلام الشريفة بالوقوف بحزم امام هذا التحدي، لأن أي بناء شامخ لايستمد بقاءه شموخه إلا بالحفاظ عليه وصيانته، ولكي لاتفهم الاجيال القادمة بأن ما قد تم انجازه من الاباء لايعنيهم، بل ندلهم على الطرق السليمة والصحيحة، لصيانته، بعيداً عن الطرق والاساليب الهدامة ، ليكون موروث كل الاجيال المتلاحقة.والله من وراء القصدالشيخ/ عبدالدائم سعيد نعمان
|
اطفال
الوحدة إنجاز تاريخي
أخبار متعلقة