صباح الخير
أمين طربوش القدسي يعرف الكثيرون أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح متحمس وبقدر كافٍ لحرب الفساد ولمطاردة الفاسدين. فهو عندما يردد كثيراً أن الدولة هي التي قدّمت معظم قضايا الفساد للقضاء إنما يحث بذلك كل من يؤرقهم مصير الوطن ومستقبله على التحرك والتصدي بشجاعة للانحراف والفساد في أي مكان أو موقع ومهما كانت المصاعب.وهو بذلك لا يصادر حق أي مواطن في الكلام عن الفساد وإنما يطالب بتجاوز مرحلة الكلام لمرحلة الفعل ومساعدة الدولة في التصدي للفساد وتطهير المجتمع من المفسدين والتخلص من شرهم خاصة ونحن في مرحلة تأهيل اليمن للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي.ولعلنا لم ننس بعد تجربتنا مع انحرافات المفسدين في التصرف غير الصحيح للثروة الوطنية فالصحافة هي التي تحركت أولاً ثم استجابت لها الدولة بعد أن تأكدت من صدق وجدية ما نشر في الصحافة.وهو أيضاً عندما يطالب الصحافة بتحري الدقة والابتعاد عن الشائعات في أي موضوع كان انما يريد حماية الصحافة بمنعها من الإساءة للأبرياء.وحماية المجتمع من إحباط يعيق شبابه الذين سيرون كل شيء فاسداً أمامهم وحولهم ويفقدون الأمل بالمستقبل لو استمر الفساد وبصمت الجميع.ولا ننسى أن لدينا قضاة اجلاء يرددون دائماً أن خير للمجتمع أن يفلت منه مئة مجرم من أن يدان بريء واحد.وسيادة الرئيس في الوقت نفسه يحث الصحافة على التفتيش والبحث عن الشرفاء وإبرازهم والتركيز على أعمالهم وهم في اليمن كثيرون جداً مازالوا قانعين بالقليل الحلال ولم يسل لعابهم أمام الكثير من الحرام ومنهم من قاوم إغراءات كثيرة وضغوطاً كبيرة للانخراط في عالم الفساد، وهناك الكثير منهم فلنبحث عنهم وجزء من مهمة الصحافة إبراز هؤلاء الشرفاء.إن حديث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حول الفساد في أكثر من مناسبة واضح وغير قابل للتأويل.. انه يقول ويدرك أن الصحافة سوف تقدم أكبر مساعدة للدولة لمطاردة الفساد بالطريقة التي كفلها القانون.. وطاردت الفساد بالمعلومات الصحيحة وليس بمجرد تردد الشائعات.. فسلاح الشائعات سوف يرتد في النهاية إلى صدورنا ويتيح للفاسدين الهروب من العقاب مثلما يهرب المتهمون بسبب عدم صحة وسلامة إجراءات القضايا. كذلك ستقدم الصحافة خدمة أخرى للدولة والمجتمع إذا اهتمت أيضاً بالاحتفاء بالشرفاء لأن ذلك سيكون وقاية جيدة ضد الفساد.. عندما يجد المجتمع أن الشرفاء هم موضوع اهتمام الصحافة والمجتمع والدولة معاً. فهل نحن فاعلون.؟
