ثلاثة جرحى بينهم طفلتان في قصف مدفعي ورصاص اسرائيلي في غزة
فلسطين المحتلة / وكالات :دعا رئيس لجنة الأمن والداخلية في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أمس السبت وزير الداخلية سعيد صيام الى ان يختار بين ان يكون قائدا لمليشيات مسلحة او قائدا لاجهزة امنية فلسطينية شرعية وقانونية رسمية، وتعليقا على القوة التي نشرتها حركة فتح أمس السبت في جنين، قال دحلان انها "جاءت بسبب الفوضى الامنية التي مارستها حكومة حماس بقيامها باجراءات غير قانونية من خلال نشرها القوة الخاصة التابعة لوزير الداخلية. واتهم دحلان صيام القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بانه "يستقوي على الاجهزة الامنية بقوى غير شرعية ومنها القوة الخاصة التي شكلها من اعضاء من حركة حماس". واضاف ان "الاساس لتشكيل وزير الداخلية للقوة الخاصة غير قانوني بغض النظر عن الحجج والذرائع التي قالها، مشيرا الى ان "القانون الاساسي وقانون قوى الامن الفلسطينية لا يسمح بذلك. واكد ان "وجود اي قوة مسلحة غير الاجهزة الامنية الرسمية لا يجوز، داعيا وزير الداخلية الى سحب القوة التي شكلها حفاظا على المصلحة الوطنية الفلسطينية. وكانت حركة "فتح قد نشرت قوة أمنية في شوارع مدينة جنين بالضفة الغربية بحسب مصدر امني فلسطيني.وهذه القوة - التي تضم 2500 رجل - انشئت في 17 مايو على غرار القوة الامنية التابعة لوزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام الذي ينتمي الى حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة. في الوقت نفسه ، اعلنت مصادر امنية وطبية فلسطينية ان ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلتان جرحوا في قصف اسرائيلي في شمال قطاع غزة.فقد افاد مصدر طبي فلسطيني ان رضيعة تبلغ من العمر 18 شهرا وشقيقتها البالغة من العمر ثلاث سنوات جرحتا صباح السبت بشظايا قذيفة مدفعية اسرائيلية سقطت قرب منزلهما في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين مدير عام الاسعاف والطوارئ ان الطفلتين "نوال محمد ابو عزوم (18 شهرا) وشقيقتها صابرين (ثلاث سنوات) اصيبتا بشظايا قذيفة مدفعية اسرائيلية في انحاء الجسم ونقلتا الى مستشفى الشفاء في غزة للعلاج". ووصف حالة الجريحتين بانها "متوسطة الخطورة". واكد مصدر امني فلسطيني ان الدبابات الاسرائيلية اطلقت عددا كبيرا من القذائف المدفعية تجاه منطقة شرق مدينة غزة ما ادى الى اصابة الطفلتين واحداث اضرار في عدد من المنازل. وكانت مصادر عسكرية اسرائيلية ذكرت ان صاروخين يدويي الصنع اطلقهما فلسطينيون من شمال قطاع غزة انفجرا صباح أمس السبت في مدينة سديروت جنوب اسرائيل. وقالت المصادر ان سيارتين تضررتا في الانفجار، موضحة ان الجيش الاسرائيلي رد باطلاق قذائف مدفعية على القطاعات التي اطلق منها الصاروخان.واعلن مصدر امني فلسطيني ان شابا فلسطينيا اصيب بجروح أمس السبت برصاص اطلقه افراد قوة اسرائيلية تسللت الى منطقة العطاطرة شمال قطاع غزة. وقال المصدر ان الشاب حسن عبد الحميد عودة (21 عاما) اصيب برصاص افراد قوة اسرائيلية خاصة تسللت الى منطقة العطاطرة القريبة من المدرسة الاميركية الخاصة في شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة. واكد مصدر طبي ان المصاب نقل الى مستشفى في شمال قطاع غزة للعلاج وحالته "فوق المتوسطة".من جهته، اعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد أمس السبت ان الاموال المخصصة لصرف رواتب وسلف موظفي القطاع العام لشهر واحد متوفرة لدى وزارة المالية لكن عملية صرفها بحاجة الى عدة ايام لاسباب فنية واجرائية. وقال غازي حمد ان "الاموال الخاصة برواتب وسلف شهر واحد للموظفين متوفرة لدينا لكن عملية الصرف بحاجة الى عدة ايام لاتمام الخطوات الفنية والاجرائية لايصالها للموظفين". وهي المرة الرابعة خلال اسبوع التي يتم فيها ارجاء دفع اجور الموظفين الفلسطينيين الذين لم يتسلموا رواتبهم منذ ثلاثة اشهر. وصرح وزير المالية الفلسطيني عمر عبد الرازق في مؤتمر صحافي أمس السبت ان قسما من الموظفين ستدفع لهم رواتبهم غداً الاثنين عن طريق المصارف وعن طريق البريد موضحا ان "ما تم ارجاء صرفه هو السلف التي كانت مقرره لمن يتلقى اكثر من 1500 شيكل (330 دولارا)".وكان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية صرح الجمعة ان "وزارة المالية تمكنت من توفير راتب شهر واحد لكل الاخوة الذين يتقاضون 1500 شيكل (330 دولارا) وسلفة 1500 شيكل لمن يتقاضون اكثر من هذا المبلغ".واضاف انه "رغم الحصار والتضييق ستبدأ البنوك السبت او الاحد بصرف الرواتب والسلف بدون فوائد". وقال مصدر في وزارة المالية ان "هذه الاموال تم جمعها من الداخل خصوصا من الضرائب الداخلية".ولم تصرف الرواتب للموظفين في القطاع العام البالغ عددهم 160 الفا منذ مارس الماضي عقب فوز حماس في الانتخابات التشريعية بسبب عدم قدرة الحكومة التي شكلتها الحركة على تحويل الاموال التي تم جمعها لصالح الحكومة الى داخل الاراضي الفلسطينية.وقد تظاهر حوالى الفي موظف فلسطيني بينهم رجال شرطة مسلحون أمس السبت في نابلس احاجا على عدم تسلمهم رواتبهم للشهر الثالث على التوالي من السلطة الفلسطينية التي تنقصها الاموال.ورفع المتظاهرون صور الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. وقال شهود عيان انهم كانون يهتفون مطالبين بدفع رواتبهم وليس بوعود. وعند مرورهم امام مبنى تسيطر عليه حماس اطلق شرطيون النار في الهواء تعبيرا عن احتجاجهم.وفي رام الله نظم عشرات من اهالي الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية أمس السبت اعتصاما احتجاجيا امام مقر وزارة شؤون الاسرى في رام الله شمال الضفة الغربية بسبب عدم صرف رواتب الاسرى منذ ثلاثة اشهر.على صعيد اخر استأنف ممثلو الفصائل الفلسطينية مساء امس السبت في مقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس حوارهم قبل يوم واحد من انتهاء مهلة العشرة ايام التي منحها الرئيس الفلسطيني للفصائل الفلسطينية للاتفاق.وكانت الفصائل الفلسطينية بدأت جولة من جلسات الحوار قبل اكثر من اسبوع بهدف التوصل الى قواسم مشتركة للخروج من الازمة الراهنة فيما منحها الرئيس الفلسطيني مهلة عشرة ايام للاتفاق على مبادرة قدمها قياديون من مختلف الفصائل والا فانه سيطرح الوثيقة لاستفتاء شعبي.ووقع الوثيقة قياديون معتقلون لدى اسرائيل من مختلف الفصائل الفلسطينية وتضمنت التمسك بقرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية والدعوة لمؤتمر دولي.وقال عضو الامانة العامة لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي الذي يشارك في جلسات الحوار ان الاجتماع بحث في "اخر ما توصلنا اليه خلال الاسبوع الماضي".وقال الصالحي "خلال جلسات الحوار السابقة وافقت اغلبية الفصائل وممثلي مؤسسات المجتمع المدني على ما جاء في وثيقة الاسرى باستثناء حركتي حماس والجهاد الاسلامي الذين يبدون تحفظا على بعض بنود الوثيقة".وتبدي حركتا حماس والجهاد الاسلامي تحفظا على ما جاء في الوثيقة خاصة فيما تعلق بالاستناد الى قرارات الشرعية الدولية والشرعية العربية.وفي سياق التحركات السياسية يصل المنسق الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا إلى إسرائيل اليوم الأحد في إطار مهمة يزور خلالها الأراضي الفلسطينية أيضا. وقال بيان للمفوضية الأوروبية إن سولانا سيلتقي صباح غداً الاثنين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في القدس إضافة إلى مسؤولين آخرين.وسيجتمع برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في وقت لاحق من نفس اليوم برام الله. ولم يكشف البيان تفاصيل أخرى عن مهمة سولانا.