في تقارير الأمم المتحدة للبيئة
[c1]* ظاهرة التصحر من أخطر الأمراض التي تهدد الزراعة [/c]يشير أحد التقارير الصادرة عن برنامج الامم المتحدة للبيئة الى أن أكثر من نصف سكان العالم سوف يعيشون خلال الثلاثين عاماً القادمة حتى عام 2023م في مناطق تعاني من نقص المياه وأن غرب آسيا بما في ذلك شبه الجزيرة العربية سوف تكون من أكثر المناطق معاناة من شح المياه .حيث من المتوقع أن يعيش حوالي 90% من سكانها في مناطق تعاني من قلة المياه عام 2023م .وذكرت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة أيضاً أن حوالي مليار إنسان في العالم لا يحصلون على مياه نقية صالحة للشرب، وأن نصف سكان العالم لا تتوافر لديهم المتطلبات الصحية التي تمكنهم من العيش بعيداً عن أضرار التلوث.كما أشارت الى أن حوالي مليوني أفريقي يموتون سنوياً بسبب عدم توفر المياه المعالجة صحياً والصالحة للشرب.ومما يزيد في تفاقم المشكلة على المستوى العالمي أن ظاهرة التصحر تعتبر من أخطر الأمراض التي تهدد الزراعة على كوكب الأرض، حيث أظهرت الدراسات أن هذه الظاهرة تنتشر في ما لا يقل عن 3.6 مليار هكتار من الأراضي في أكثر من مائة دولة.كما تعتبر زيادة الملوحة في الأراضي الزراعية خطراً محققاً يهدد الإنتاج الزراعي في العالم.حيث ذكرت منظمة الزراعة العالمية الفاو أن 8% من الأراضي الزراعية المروية حالياً، والتي توفر حوالي 40% من الإنتاج الغذائي العالمي قد تضررت بسبب ارتفاع نسبة الملوحة فيها.وتتصاعد حدة الصراع على المياه في هذا العصر نتيجة الاستخدام المتزايد لها وسوء استغلالها من ناحية، ولتحكم البلدان المسيطرة على مصادر المياه كالأنهار والروافد، ومنع تدفقها إلى دول المصب بالقدر الذي تحتاجه أو الذي اعتادت الحصول عليه منذ آماد طويلة.إن ثمة مشكلة مياه حقيقية سوف تواجه العرب على المدى المنظور.حيث يشير أحد التقارير الى أن معدل نصيب الفرد السنوي من المياه في الشرق العربي والشمال الأفريقي قد انخفض من 3300 متر مكعب عام 1960م ليصل إلى 1250 متراً مكعباً في منتصف التسعينات من الــقرن الماضــي، كما يتوقع أن يتراجــع الى 650 متراً مكعباً عام 2025م.