وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج (إلى اليمين) ونظيره الأمريكي روبرت جيتس خلال مؤتمر صحفي في سول يوم 22 أكتوبر 2009
سول/14 أكتوبر (رويترز) : اتهمت كوريا الشمالية كوريا الجنوبية يوم أمس بإعلان الحرب عليها بتحذيرها في وقت سابق من الشهر الجاري من أنها ستشن ضربة وقائية إذا رأت إن جارتها الفقيرة تستعد لشن هجوم نووي .وهذا الرد الغاضب من بيونجيانج هو الأحدث في العلاقات التي أصبحت هشة على نحو متزايد بين الكوريتين وذلك في الوقت الذي يحاول فيه المجتمع الدولي اقناع كوريا الشمالية بالعودة إلى محادثات نزع السلاح النووي .وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج في الاسبوع الماضي ان سول لن يكون امامها خيار سوى المبادرة بشن هجوم اذا كانت هناك علامات واضحة على اعتزام كوريا الشمالية شن هجوم نووي.ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية عن متحدث باسم هيئة اركان القوات المسلحة قوله ان»قواتنا المسلحة الثورية ستعتبر سيناريو /الضربة الوقائية/ الذي تبنته السلطات الكورية الجنوبية العميلة كسياسة دولة اعلانا مفتوحا بالحرب.»واجرت كوريا الشمالية تجربتين نوويتين ولكن هناك شكوكا بشأن ما اذا كان لديها بالفعل القدرة على صنع سلاح نووي. ويقول محللون عسكريون انه حتى اذا فعلت ذلك فربما لا تملك التقنية اللازمة لبناء رأس حربية نووية صغيرة بما يكفي لوضعها على رأس صاروخ.ومازالت الكوريتان في حالة حرب من الناحية الفنية مع احتفاظ كوريا الشمالية بقوات مسلحة يبلغ قوامها نحو مليون فرد تدعمها مجموعة مدفعية يمكن ان تسبب دمارا شديدا في سول التي لا تبعد سوى 70 كيلومترا عن الحدود.ويدعم جيش كوريا الجنوبية الاصغر نحو 28 الف جندي امريكي موجودين على اراضيها والمظلة النووية الامريكية في المنطقة.ونقلت وكالة الانباء الكورية الشمالية عن البيان قوله ان القوات المسلحة الكورية الشمالية» ستقوم بعمليات عسكرية فورية وحاسمة ضد اي محاولة من سلطات كوريا الجنوبية العميلة لانتهاك كرامة وسيادة جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وتنسف الاهداف الرئيسية بما في ذلك مركز القيادة.«هؤلاء الذين يسعون إلى تحقيق أحلام يقظتهم لن يستطيعوا الإفلات من مصير بائس بشكل لا يمكن تصوره.»