[c1]فريد محسن علي[/c]منذ تأسيس مؤسسة الصالح الخيرية وهي تسهم بصورة واضحة في مكافحة الفقر وتحسين أوضاع محدودي الدخل ودعم أنشطة المجتمع التنموية, واستطاعت خلال فترة قصيرة إنجاز الكثير من البرامج والمشاريع التنموية لخدمة الفئات الفقيرة, وباعتبارها مؤسسة غير حكومية, فهي لا تسعى إلى الربح, بل من أجل تنفيذ العديد من الأنشطة والمشاريع والبرامج الإنسانية التي تستهدف التدخل السريع لتقديم المساعدات والهبات للفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود والتي تشمل المواد الغذائية والملابس والمساعدات النقدية وغيرها من المساعدات, وتعمل مؤسسة الصالح للتنمية على رفع المستوى المعيشي لكافة فئات الشعب في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمهنية, ويتم تركيزها بدرجة أساسية على تقديم الدعم اللازم للجمعيات المهنية والمراكز والجمعيات المهتمة بتأهيل وإعادة تأهيل ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة, وكذا تقديم خدمات طبية وتربوية وتأهيلية من خلال مركز متخصص يضم العديد من المرافق الطبية والخدمية يعمل فيها فريق طبي متخصص, بالإضافة إلى توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل وكذلك توزيع الخريجين من المتدربين الفنيين والتقنيين على المرافق ذات الصلة بتخصصاتهم. وبهدف تخفيف معاناة الفقراء والمعدمين تقدم المؤسسة مساعدات إنسانية مشكورة لبعض المحتاجين, وتتسم هذه المساعدات بالاستمرارية, تقدمها كل عام تقريباً منها الحقيبة المدرسية للتلاميذ الفقراء ( ليست في كل المناطق الفقيرة) وتقديم الزي المدرسي, ومساعدات مالية وعينية لبعض الشباب غير القادرين على تحمل تكاليف الزواج وتقدم الأضحية ولحوم الأضاحي ولا تستطيع الإيفاء بهذه الشعيرة لكل الأسر) وتقدم الرعاية للأيتام..الخ.إن مؤسسة الصالح لها بصماتها في مجالات التنمية الاجتماعية ولا غبار على ذلك.. ولكن! لدينا بعض الملاحظات على مؤسسة الصالح تتعلق بعملية توزيع المساعدات, والخطأ التي تقع فيه هو اعتمادها على منسقين لها في المحافظات, وهؤلاء كما يقال يستحوذون على هذه المساعدات ويقومون بتوزيعها على فئات معينة معروفة لديهم, ومعظم الأسر المحتاجة لا تحصل ولو على جزء يسير من خير المؤسسة.. وبالرغم من أن بعض منظمات المجتمع المدني ترفع الكشوفات بأسماء الفقراء فلا يعتمد المنسقون تلك الكشوفات أن اعتمدت يختارون منها الأسماء المعروفة, وتحرم معظم الفئات الفقيرة من أي دعم, وتخلق حالة تذمر, وللعلم أن هناك أسراً يعز عليها أن تمد يدها ولو أدى الأمر إلى الوفاة.ودعم المؤسسة لا يغطي كل المحتاجين ونتمنى أن يتسع نشاط المؤسسة الخيري ليصل إلى كل محتاج وثقتنا كبيرة في رئيسها الأخ/ أحمد علي عبدالله صالح الذي يحرص على عمل الخير وتقديم العون للمحتاجين ومتابعة خطوات الدعم.والمطلوب دراسة الحالات واستيعاب كافة الكشوفات وتحديد معايير للشرائح المحتاجة, ولا تظل منظمات المجتمع المدني كمراقب, بل يجب إشراكها في عملية التوزيع ويكون العمل الخيري ذا طابع مشترك ومنسق.
|
تقرير
مؤسسة الصالح.. بصمات خير.. وإعادة نظر
أخبار متعلقة