دبي / وكالات :كشفت شركة نخيل العقارية عن مشروع أطول برج في العالم بارتفاع يزيد على كيلو متر في دبي وبارتفاع 200 طابق، يخدمه 150 مصعداً، ويقع على امتداد شارع الشيخ زايد، ليفوق بذلك برج دبي الجاري تشييده حالياً.ويقام ‘’برج نخيل’’ ضمن مدينة متكاملة أطلقت عليها ‘’هاربر أند تاور’’ على مساحة 270 هكتاراً، وسيتم تنفيذه خلال عشر سنوات، وسيعمل على تنفيذه أكثر من 30 ألف مهندس وفني وعامل، كما يتكون البرج من أربعة أبراج مترابطة.وبدأت الشركة أعمال تمهيد الأرض لموقع المشروع، والتي ستستغرق نحو عامين، كما ستبدأ البيع في المشروع خلال عام ،2009 بهدف توفير مصادر تمويل متعددة لتغطية تكاليفه، ورفض المسؤولون في نخيل الكشف عن إجمالي التكاليف، اكتفاء بأنه سيصل إلى مليارات الدراهم، كما رفضوا مقارنة التكاليف بين مشروع برج دبي البالغ تكاليفه مليار دولار، وتكاليف برج نخيل والمشروعات المحيطة به.واستبعد مسؤولو نخيل الربط بين توقيت الإعلان عن ‘’هاربر أند تاور’’ والأزمة المالية العالمية، موضحين أن القطاع العقاري في دبي يمر بمرحلة استقرار ونمو، كما أن الطلب يفوق العرض بكثير، بل إن الدراسات الاقتصادية تؤكد أن المشروعات العقارية الجاري تنفيذها في دبي وحتى العام 2020 لن تغطي الطلب.وأوضحوا أن المشروعات العقارية الحالية توفر نحو 70 ألف غرفة، وهو رقم غير كاف، حيث أن النمو السكاني يصل إلى ما بين 6% و7%، منوهين إلى أن 70% إلى 80% من مشتري العقارات في دبي والإمارات عامة يسددون نقداً، وليس بنظام الرهن العقاري.وجاء إطلاق المشروع عشية فعاليات معرض سيتي سكيب دبي ،2008 والذي تبدأ أعماله صباح اليوم، في رسالة، للتأكيد على قوى سوق العقارات في الإمارات، عامة ودبي خاصة.وأفاد كل من ‘’كريس أودونال’’ الرئيس التنفيذي لنخيل، ومنال شاهين المديرة التنفيذية للمبيعات والتسويق وخدمة العملاء في مؤتمر صحفي أمس بأن نخيل ستعتمد في تمويل تكاليف المشروع على حصيلة بيع الأراضي في المشروع، وفي وحدات البرج، والمقرر أن تبدأ خلال العام المقبل .2009كما سيتم إبرام شراكات مع بنوك ومؤسسات مالية لتوفير مصادر تمويل أخرى، إلى جانب التمويل الذاتي، موضحين أن نخيل لا تعتمد في التمويل على دعم حكومي، لافتين إلى أن نخيل شركة مستقلة رغم ملكية حكومة دبي لها.واستغرقت دراسة المشروع خمس سنوات شملت مختلف النواحي البيئية والجيولوجية، وعوامل الرياح، وتأثيراتها، كما أن انتقال مشروع البرج من موقعه القديم ضمن الواجهة البحرية إلى الموقع الحالي على امتداد شارع الشيخ زايد بالقرب من مشروع دسكفري، والحدائق، وبن بطوطة، جاء مناسباً، حيث أتاح الانتقال إطلاق مشروع متكامل وشامل.