باريس / 14 أكتوبر / رويترز :في أول رد فعل مع اقترابه من الفوز في الانتخابات الرئاسية الأفغانية اتهم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الولايات المتحدة بالتنديد بأصدقائه وأقاربه في محاولة لتقويض وضعه وجعله أكثر ليونة. وأدان كرزاي خلال مقابلة شملت مجموعة واسعة النطاق من الموضوعات مع صحيفة «لوفيجارو» اليومية الفرنسية نشرت يوم أمس الاثنين الغارة الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي الأسبوع الماضي على شاحنات مخطوفة لنقل الوقود وقال إنه يساند تعديلات اطلع عليها في الخطط العسكرية الأمريكية في أفغانستان. وكشف كرزاي الذي يقترب من تحقيق الفوز في انتخابات الرئاسة التي أجريت الشهر الماضي عن توتر في العلاقات مع الولايات المتحدة وقال إن انتقاد الولايات المتحدة لمحمد قاسم فهيم المرشح معه في الانتخابات لمنصب نائب الرئيس إنما يستهدفه هو شخصيا في واقع الأمر. وأكد أن «الأمريكيين يهاجمون كرزاي بأسلوب مخادع لأنهم يريدونه ألين عريكة. إنهم مخطئون. من مصلحتهم.. أن يحترم شعب أفغانستان رئيسه.» كما ذكر كرزاي أن اتهامات بأن أخاه فاسد لا أساس لها مضيفا أن سفارة الولايات المتحدة في كابول لم ترد مرتين على طلباته المكتوبة بتقديم دليل. وأشار كرزاي لصحيفة «لوفيجارو» إلى أنه يرحب بمراجعة استكملت في الآونة الأخيرة للإستراتيجية العسكرية في أفغانستان التي يضطلع بها الجنرال ستانلي مكريستال من الجيش الأمريكي والتي لم تعلن تفاصيلها بعد. وذكر الرئيس الأفغاني أن مكريستال أطلعه على الاقتراحات التي تؤكد تقديم حماية الشعب الأفغاني على قتل متشددي طالبان. وقال «أوافق على ذلك مئة بالمائة.» لكنه أضاف أن الجنرال مخطئ في الخلط بين عصيان الأفغان والإرهاب قائلا «العصيان أمر مختلف تماما عن الإرهاب. إنه شأن أفغاني داخلي.» كما ذكر كرزاي أن مكريستال أكد له أنه لم يصدر بنفسه الأمر بتنفيذ ضربة جوية يوم الجمعة الماضي على شاحنات مخطوفة لنقل الوقود. وكان مسؤولون أفغان صرحوا بأن العديد من المدنيين قتلوا في الهجوم. وقال «يا له من خطأ في التقدير. أكثر من 90 قتيلا بسبب شاحنة تعطلت على أي الأحوال في مجرى نهر. لماذا لم يرسلوا قوات برية لاستعادة شاحنة نقل الوقود. لكن الجنرال مكريستال اتصل هاتفيا ليعتذر ويقول إنه لم يصدر الأمر بنفسه بتنفيذ الهجوم.»
أخبار متعلقة