بغداد /14 أكتوبر/ رويترز : قال متحدث باسم السفارة الإيرانية في العراق يوم أمس إن طهران تريد حلا دبلوماسيا لنزاع مع بغداد بشأن اتهامات بأن القوات الإيرانية سيطرت على بئر نفطية داخل العراق.ودعت الحكومة العراقية أيضا إلى حل سلمي دون تصعيد عسكري وقالت إن النزاع الذي رفع أسعار النفط العالمية يوم الجمعة لن يؤثر على إنتاج البلاد أو صادراته.والتقى سفير إيران لدى بغداد حسن كاظمي قمي مع مسئولين من الحكومة العراقية لمناقشة اتهامات بغداد بتسلل 11 جنديا إيرانيا سيطروا على البئر في منطقة حدودية متنازع عليها.ولكن السفير كرر نفي إيران للاتهامات العراقية خلال الاجتماع الذي عقد يوم الجمعة.وكان السفير أبلغ الجانب العراقي أن لجنة مشتركة تضم مسئولين نفطيين وعسكريين من البلدين مسؤولة عن تسوية مثل هذه المشاكل.وتابع المتحدث باسم السفارة الإيرانية الذي طلب عدم نشر اسمه «سنحل هذه القضية بطريقة دبلوماسية.»وارتفعت أسعار النفط العالمية يوم الجمعة بعد التقرير الذي أفاد بسيطرة الجنود الإيرانيين على بئر في حقل الفكه بمحافظة ميسان. والنزاعات الحدودية بين البلدين مستمرة بعد أكثر من 20 عاما على انتهاء الحرب العراقية الإيرانية التي قتل فيها ما يقدر بنحو مليون شخص واستمرت ثمانية أعوام.وصرح مسئول في ميسان طلب عدم نشر اسمه بأن القوات الإيرانية ما زالت متواجدة في بئر الفكه يوم أمس السبت وأن الحكومة المحلية سترسل وفدا إلى المنطقة الصحراوية النائية اليوم الأحد.وأبلغ علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية في بغداد رغبة الحكومة في التوصل لحل سلمي وفوري للانسحاب من المنطقة حول البئر رقم 4 في حقل الفكه.وتابع «ندعو إلى عدم القلق وسيتم حل هذا الأمر بطريقة هادئة وبعيدة عن أي تصعيد عسكري.»وأضاف «هذا الحدث لا يؤثر على الصناعة النفطية ولا يؤثر على إنتاج النفط العراقي ولن يؤثر على إنتاج وتصدير النفط العراقي.»وينتج حقل الفكه حاليا نحو عشرة ألاف برميل يومياً وهو حقل صغير حسب المعايير العراقية.ولكن تطوير الحقل جزء من خطة العراق لزيادة قدرة البلاد الإنتاجية إلى أكثر من أربعة أمثالها لتصل إلى 12 مليون برميل يوميا خلال ستة أو سبعة أعوام ما يجعل العراق أحد أكبر منتجي الطاقة في العالم.وعقد مسئولون عراقيون اجتماعا أمنيا مساء يوم الجمعة اتهموا فيه إيران «بانتهاك السيادة العراقية» وطالبوا بانسحاب الجنود الإيرانيين على الفور.وفي الوقت ذاته سعت الحكومة العراقية لتفادي وقوع ضرر دائم لعلاقاتها المعقدة والحساسة مع إيران.وقال مسئولون نفطيون عراقيون إن جنودا إيرانيين سيطروا بشكل مؤقت على البئر النفطية في المنطقة الصحراوية النائية عدة مرات خلال العام المنصرم ووصفوا ذلك بأنه استفزاز متعمد.