فلاشات تربوية
علي الخديريتعاطفت المعلمة (...) مع التلميذة الصغيرة التي سلمت ورقة امتحانها وخرجت من قاعة الامتحان مقتنعة بالنواقص التي تركتها والاخطاء التي وقعت فيها فقامت المعلمة بقراءة إجابة التلميذة وانقلب شكل وجهها وزعلت على التلميذة فخصتها بالمناداة وعند استجابة التلميذة للنداء أعادت لها ورقة الامتحان وقالت لها .. اكتبي الاجابات الصحيحة لكي تأتي الاولى في الشهادة وكانت المعلمة تقرأ الاجابات الصحيحة من ورقة إحدى التلميذات الشاطرات التي لاحظت تصرف المعلمة .. التلميذة المتعاطف معها كانت مرتبكة ولم تستطع الامساك بالقلم فما كان من المعلمة إلاّ الامساك بالقلم وكتابة الاجابة للتلميذة بخط يدها .. التلميذة الشاطرة أبلغت أباها الذي سارع الى إبلاغ مديرة المدرسة التي أهملت الموضوع فتوجه الى إدارة التربية والتعليم التي حركت الموضوع وتم التحقيق مع المعلمة التي اعترفت بفعلتها وكانت صادقة وأشجع من الذين جاؤوا لمحاسبتها فأكرموها بالعفو العام معتبرين الموضوع عادياً ولا يستحق المحاسبة فالحدث قد حدث وإذا كان كل تربوي يغلط ولا يحاسب في المرة القادمة سيضاعف الغلط .[c1]البراشيم جاهزة [/c]بدأ الطلاب والطالبات في نهاية مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي يتوافدون على محلات التصوير لتصوير الدروس المقررة للامتحان في قصاصات صغيرة .. حبايبنا الطلبة يعملون هذا الاسلوب لوثوقهم بأنهم سيجدون من يساعدهم في قاعات الامتحان، والحقيقة أن اللجوء لأسلوب تجهيز البراشيم والغش يرجع لأسباب جميعنا نلمسها أهمها المناهج المكثفة وقلة كفاءة بعض المعلمين (وليس الكل) وصعوبة الاسئلة وغيرها من الاسباب التي تحول حياة الطالب الى بركان ناري خلال فترة الامتحانات وإن تهيئة الاجواء للامتحانات المصيرية تقضي على البراشيم والغش .[c1]الاستعدادات والقلق [/c]إن استعداد الطالب للاختبارات والامتحانات أولاً بأول سيجعله يتغلب على الصعوبات عكس الطالب الذي تبدأ مذاكرته مع قرب الامتحانات وأنا شخصياً أذاكر بدون أي قلق ولأني أكبر أشقائي وأول فرحة الوالدين سأسعى جاهداً الى إدخال الفرحة الكبرى في قلوبهم بفوزي بمعدل مشرف في الثانوية العامة وهذا أقل شيء من الواجب أقدمه للوالدين جزاء بما عملاه معي منذ ولادتي .[c1]المناهج فوق طاقتنا الطالب / علي أمين نعمان يرى أن الشهادة أصبحت شكلية حيث يقول ..[/c]أصبحت الامتحانات شكلية لا تفي بالاغراض والاهداف التي يسعى الى تحقيقها الطالب فهي ليست مقياساً للمستوى الحقيقي ، والفوز والفشل ليس حكماً عادلاً على الطالب في ظل عدم وجود الضوابط الرقابية على الامتحانات فمن مركز الى آخر هناك اختلاف في الضوابط فتصبح الامتحانات شكلية في ظل الهوشلية وأنا شخصياً أبذل جهداًَ يومياً في المذاكرة ولا أخفيك أن المناهج مكثفة وفوق طاقتنا خاصة في مدارس الارياف حيث نجد نواقص في الكتب في المعلمين الذين إذا تم توافرهم نجد من هو غير متخصص أو غير مؤهل وهذه صعوبة تلحق بنا الضرر وتجعلنا في المستوى بين البين والخوف ينال منا .[c1]* الطالب / جلال سعيد عوض المرزوقي .. قال :[/c]المناهج صعبة بكثافتها فالمعلم يبذل جهوداً لاينكرها سوى الطالب الجاحد لكن الطاقة الاستيعابية للطالب محدودة في ظل الظروف الاجتماعية والقلق النفسي الذي يكبس علينا قرب الامتحانات فإذا بذل الطالب جهداً مبكراً الى جانب المعلم ستمر علينا الامتحانات سهلة مع الاشارة الى أنه لا يوجد تقدير من قبل واضعي المناهج فالحشو في المناهج يؤدي بالطالب الى اتباع أساليب غير طيبة وغير مرغوبة يضطر الطالب الى ممارستها مادام هناك من يشجع على توفيرها .[c1]* الطالب / محمد أحمد الشامي ... يقول :[/c]الامتحانات هي التي تقرر المصير النهائي للطالب بعد اثني عشر عاماً دراسياً والمشكلة أن الذكي والمهمل في مركبة واحدة وفي كثير من الأحيان يكون الحظ لصالح المهمل على حساب المثابر والذكي الذي يكره الالتواءات .أتمنى في هذا العام أن تكون الاسئلة تتوافق مع مستوياتنا ويكون عددها يتوافق مع الزمن المقرر لامتحان كل مادة دراسية .[c1]الخوف شريكي في المذاكرة * الطالب / فواز علي محمد .. يقول :[/c]إيماني كبير بالله وعامل الخوف ضروري يرافق الطالب لكن الطالب الذي يذاكر ويعتمد على نفسه يوفقه الله ولكل مجتهد نصيب .. صحيح أن المناهج صعبة ومقرر الامتحان مكثف لكن هذا شيء مفروض علينا ولا نستطيع تغييره لكننا نتعشم من القائمين على وضع الاسئلة مراعاتنا بالتأكيد أغلب الطلاب استعدوا منذ وقت مبكر وتقديرهم من حيث وضع الاسئلة ومراعاتها للفروق الفردية واجب. والله يعين .[c1]* الطالب / رضوان علي عبدالله صالح .. يختتم هذه اللقاءات : [/c]الخوف شريكي في المذاكرة والطموح في تحقيق نتيجة مشرفة ومشكلتنا أن أناساً يسهرون ويذاكرون ويحققون أقل مما يعملون وناس تنام وتشبع نوم وتحضر للامتحان آخر راحة ويتفوقون!!