فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/رويترز: أكدت منظمة العفو الدوليةأمس الأربعاء إن إسرائيل ألحقت «دمارا عن قصد» بقطاع غزة في هجماتها التي غالبا ما استهدفت مدنيين فلسطينيين خلال هجوم وقع في ديسمبر ويناير في القطاع الذي تديره حماس. وانتقدت المنظمة التي مقرها لندن في تقرير مؤلف من 117 صفحة يتناول العملية العسكرية التي استمرت 22 يوما حركة حماس لإطلاقها صواريخ على إسرائيل. ووصفت ذلك بأنه «جريمة حرب». ومن بين النتائج الأخرى التي توصلت إليها منظمة العفو أنه لا يوجد دليل يدعم زعم إسرائيل بأن الجماعات المسلحة في غزة تعمدت استخدام المدنيين دروعا بشرية ولكنها أشارت إلى أدلة على أن القوات الإسرائيلية وضعت الأطفال وغيرهم من المدنيين في طريق الأذى حينما أجبرتهم على البقاء في منازل يسيطر عليها الجنود الإسرائيليون.وقالت منظمة العفو الدولية إن نحو 1400 فلسطيني قتلوا في عملية الرصاص المصبوب التي شنتها إسرائيل في غزة ومنهم 300 طفل ومئات المدنيين الأبرياء. وهو رقم يقترب كثيرا من الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة التي تديرها حماس في غزة والمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان. وهو جهة مستقلة. وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي إن عدد القتلى الفلسطينيين بلغ 1166 منهم 295 مدنيا. وقتل 13 إسرائيليا منهم ثلاثة مدنيين خلال هجوم شنته إسرائيل بهدف معلن هو وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود. واتهمت المنظمة إسرائيل «بخرق قوانين الحرب» وقالت «كثير من التدمير كان مقصودا ومتعمدا.. ونفذ بصورة وفي ظروف أشارت إلى أنه ليس بالإمكان تبريره بوجود ضرورات عسكرية.» ورفضت إسرائيل الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. وتوصل تحقيق عسكري إسرائيلي إلى أنه لا يوجد دليل على وقوع جرائم. ورفضت إسرائيل التعاون مع تحقيق للأمم المتحدة يعمل الآن على جمع الأدلة. وقالت الحكومة الإسرائيلية إن المحققين منحازون ضد إسرائيل منذ البداية. وأشارت منظمة العفو إنه على الرغم من أن الصواريخ التي أطلقها النشطاء الفلسطينيون من قطاع غزة نادرا ما أدت لسقوط قتلى أو مصابين فإنها كثيرا ما تنشر الرعب والذعر وإن استخدامها كان «عشوائيا وبالتالي فهو غير قانوني في ظل القانون الدولي». ونفى التقرير المزاعم الإسرائيلية بأن حماس استخدمت المدنيين الفلسطينيين «دروعا بشرية». وقالت العفو الدولية إنها لم تحصل على دليل يفيد بأن «حماس أو أي جماعات مسلحة أخرى أجبرت الأهالي على البقاء في مبان يستخدمها المقاتلون أو أن المقاتلين منعوا الأهالي من مغادرة المنازل أو المناطق التي ينشط فيها النشطاء.» ولكن التقرير قال إنه في عدة حالات استخدم الجنود المدنيين الفلسطينيين ومنهم الأطفال «دروعا بشرية» مما عرض حياتهم للخطر من خلال إجبارهم على البقاء بداخل المنازل التي تستخدم كمواقع عسكرية.»
أخبار متعلقة