إسرائيل تروج للحلول الانفرادية وأنقرة تتمسك بخارطة الطريق
أنقرة تتمسك بخارطة الطريق
تونس/ فلسطين المحتلة/ وكالات:يتصدر جدول أعمال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصل إلى تونس أمس الثلاثاء في زيارة تستمر ثلاثة حشد الدعم العربي للفلسطينيين في ظل العزلة الدولية المفروضة على حكومة حماس. وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية إن عباس يزور تونس بدعوة من الرئيس زين العابدين بن علي في اطار التشاور المتواصل.وذكرت مصادر فلسطينية ان عباس سيبحث مع الرئيس التونسي سبل دعم الشعب الفلسطيني وفك الحصار المفروض عليه وتعزيز الحوار الوطني بين مختلف الفصائل الفلسطينية بعد المواجهات التي اندلعت بين حركتي حماس وفتح في الآونة الاخيرة. ومن المتوقع أن يبحث الرئيسان أيضا سبل انعاش المحادثات الفلسطينية الاسرائيلية التي انقطعت منذ وصول حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للسلطة. وسيكون لقاء الرئيس الفلسطيني بقادة فتح في تونس من المحطات الهامة في زيارته سعيا لتعزيز وحدة الحركة وتجاوز الشرخ بين قيادة الحركة في الداخل والخارج والاتفاق على عقد اجتماع اللجنة المركزية لفتح والذي تأجل عدة مرات في الاشهر الاخيرة.على صعيد اخر استشهد سبعة فلسطينيين وجرح عدد آخر بغارات إسرائيلية جوية وبرية في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.إذ ذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن هاني السقا (22 عاما) من كتائب شهداء الأقصى استشهد أمس في مواجهات مع قوات الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين شمال الضفة الغربية, جرح خلاله فلسطينيان آخران أحدهما من كتائب الأقصى. كما استشهد عضو آخر في كتائب الأقصى هو أسامة النمري (29 عاما) في تبادل لإطلاق النار مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في عنبتا قرب طولكرم شمال الضفة. وفي قباطية استشهد طارق زكارنة (24 عاما) الناشط في سرايا القدس في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال أثناء توغلها هناك, جرح خلاله ثلاثة ناشطين آخرين في المجموعة نفسها بجروح خطيرة.وكان ثلاثة من سرايا القدس استشهدوا في وقت متأخر مساء الاثنين في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا شمال قطاع غزة, أدت أيضا إلى جرح تسعة آخرين من بينهم اثنان من الجهاد الإسلامي. وبين الجرحى صحافيان فلسطينيان هما يحيى المدهون مراسل راديو الشباب المحلي ومحمود البايض مصور وكالة رمتان, إضافة لمسعف فلسطيني. كما أكدت مصادر في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا استشهاد رابع لم يمكن معرفة هويته بعد أن مزقت جثته في القصف. وقد استنكرت الأوساط الإعلامية الفلسطينية عملية القصف التي تعرضت لها مجموعة من الصحفيين عند تغطيتهم للأحداث في قطاع غزة. وقالت كتلة الصحفي الفلسطيني في بيان لها "مرة أخرى ترتكب قوات الاحتلال جريمة جديدة وثقتها عدسات التلفزة وبثتها الفضائيات بحق الصحفيين الفلسطينيين بهدف ثنيهم عن مواصلة رسالتهم الإعلامية الهادفة إلى فضح الجرائم الإسرائيلية والممارسات الهمجية التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنا". على صعيد آخر أصيب عدد من الأسرى الفلسطينيين بجراح في سجن الدامون الإسرائيلي وفقا لما أفادت به جمعية أنصار السجين. والتي أكدت أن الشرطة الإسرائيلية وإدارة السجن اعتدت على عدد من الأسرى بالضرب المبرح. وقالت أنصار السجين في بيان لها أن السجانيين اقتحموا أحد أقسام معتقل الدامون وأصيب خلال هذا الحادث عدد من الأسرى بجروح متفاوتة. في سياق اخر دعت الصين حركة المقاومة الاسلامية (حماس) أمس الثلاثاء الى نبذ العنف قبيل زيارة مزمعة لوزير الخارجية الفلسطيني الى بكين وهي زيارة أدانتها اسرائيل بوصفها معرقلة لعملية السلام في الشرق الاوسط.ومن المقرر ان يحضر محمود الزهار المنتدى العربي الصيني في بكين والذي يبدأ أعماله اليوم الاربعاء وسيجتمع مع نظيره الصيني لي جاوجينج.وقال ليو جيانتشاو المتحدث باسم الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي "ان الصين لا تحبذ فرض عزلة سياسية وحصار اقتصادي. ولكن في الوقت نفسه ندعو حماس لنبذ العنف والاعتراف باسرائيل والقبول بالاتفاقات التي تم التوصل اليها بالفعل."وأضاف "سننتهز فرصة زيارة وزير الخارجية الزهار لنشرح موقفنا المبدئي." في تطور آخر أمهلت سلطات الاحتلال وزيرا فلسطينيا وثلاثة نواب في حركة المقاومة الإسلامية حماس بالمجلس التشريعي 30 يوما للتخلي عن عضويتهم في الحركة وإلا سيتم سحب بطاقات إقامتهم في القدس المحتلة وإبعادهم إلى الأراضي الفلسطينية. من جهة اخر دعت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الحكومة التركية إلى دعم الحلول الانفرادية التي تقترحها إسرائيل في الشرق الأوسط وجهود عزل الحكومة الفلسطينية التي ترأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). جاء ذلك خلال محادثاتها في أنقرة أمس الاول مع الرئيس أحمد نجدت سيزر ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية عبد الله غل.الطلب الإسرائيلي قوبل برفض من أنقرة حيث أعلن غل تمسك بلاده بخارطة الطريق التي أعدتها اللجنة الرباعية الدولية. ودعا الوزير التركي تل أبيب للتفاوض مع الفلسطينيين حول تسوية، مؤكدا أنه لا يوجد حل آخر وذلك تعليقا على خطط حكومة إيهود أولمرت لترسيم الحدود النهائية خلال أربع سنوات.