الشائعات باستقالة مشرف من أسباب هبوط اسهم بورصة كراتشي
إسلام أباد 14 أكتوبر / رويترز:تحرك الجيش الباكستاني والمتحدث باسم الرئيس برويز مشرف لإخماد تكهنات أمس الخميس بأن الرئيس على وشك الاستقالة. وكانت الشائعات بأن مشرف حليف الولايات المتحدة قريب من الاستقالة من أسباب هبوط تجاوز أربعة في المائة في بورصة الأسهم في كراتشي يومي الأربعاء والخميس الماضيين. ومنذ ان سلبت الانتخابات العامة التي جرت في فبراير شباط التأييد من مشرف في البرلمان تصاعدت التكهنات بأن الرئيس الباكستاني الذي لا يتمتع بشعبية والذي تولى السلطة في انقلاب عام 1999 سيعزل من منصبه. وركزت رواية في الصفحة الأولى من صحيفة (نيوز) أمس الخميس على اجتماع عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول بين قائد الجيش الجنرال أشفق كياني ومشرف. وأصدر الجيش بياناً قال فيه إن كياني «يأسف لأن قسماً من الصحافة يحاول إضفاء إثارة دون ضرورة على أمور وظيفية روتينية.» ونفى متحدث باسم مشرف تأكيد مقال الجريدة بأن مشرف وافق على مغادرة المقر الرسمي في روالبندي. وقال المتحدث راشد قريشي «لم تجر أي مناقشات بأن ينتقل الرئيس من مقر إقامة الرئيس ولا توجد أي خطة بالنسبة له لكي يفعل ذلك.» ومقر الإقامة في روالبندي الذي كان يعرف في السابق باسم بيت الجيش تم تغيير اسمه إلى مقر إقامة الرئيس بعد أن تنحى مشرف من قيادة الجيش في نوفمبر تشرين الثاني الماضي واختار ان يستمر في الإقامة هناك لأسباب أمنية. وقال مساعد آخر مقرب من مشرف أن أي تلميح بأن الجيش طلب منه التنحي «خاطئ تماماً». ورغم ضغوط من العديد من المساعدين بأن يتنحى بقي مشرف صامدا وتابع الانقسامات تتطور في الائتلاف الجديد بشأن كيفية التعامل معه. وأعد حزب الشعب الباكستاني الذي يتزعم الحكومة التي تم تشكيلها منذ شهرين تعديلا دستوريا يقع في 62 صفحة يقلل مهام الرئيس الى مجرد رئيس صوري لا يملك سلطة حقيقية. وقال مسؤول كبير في حزب الشعب الباكستاني ان التعديل الدستوري سيستغرق عدة أشهر لمناقشته لكنه قد يقنع مشرف بالانسحاب بكرامة في غضون ذلك. ونواز شريف الشريك في الائتلاف ورئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف لا يصبر على مشاهدة غريمه يعزل من منصب الرئيس. ويزمع نواز شريف خوض انتخابات فرعية تجري في الشهر القادم على مقعد في الجمعية الوطنية بعد أن حظر عليه خوض الانتخابات التي جرت في فبراير شباط. وفي اجتماع لحزبه في لاهور بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للتجارب النووية التي أجرتها باكستان يوم الأربعاء الماضي قال شريف إن مشرف يجب أن يحاكم بوصفه «خائناً». وقال محللون سياسيون انه بينما قام الجيش بدور دستوري أكبر منذ الانتخابات فانه من غير المرجح أن يسمح كبار قادته بإهانة قائد سابق. وحكم الجيش باكستان أكثر من نصف تاريخ البلاد منذ انفصالها عن الهند في عام 1947 تحت الحكم البريطاني.