جنود أفغان يقومون بتأمين المنطقة المحيطة بالاستراحة الدولية الخاصة بالأمم المتحدة في كابول بعد تعرضها لهجوم من قبل طالبان
كابول /14 أكتوبر/ رويترز:قتل ستة أجانب من موظفي الأمم المتحدة عندما هاجم متشددو حركة طالبان استراحة للمنظمة الدولية في كابول يوم أمس في حين أطلقت صواريخ على فندق مملوك لأجانب في العاصمة الأفغانية ما دفع مئة نزيل إلى دخول ملجأ تحت الأرض.وكانت حركة طالبان توعدت بشن هجمات قبل جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة في السابع من نوفمبر وسيثير هجوما يوم أمس المنسقان على الأرجح تساؤلات بشأن الإجراءات الأمنية قبل الانتخابات .ووصف الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية أمام وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله الهجوميين بأنهما “وحشيين”.ووقع الهجوم في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما إذا كان سيرسل قوات إضافية إلى أفغانستان.وأضاف أدريان ادواردز المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان عن الهجوم على استراحة المنظمة الدولية “العدد الأن هو ستة قتلى وكلهم من موظفي الأمم المتحدة” مضيفا أن تسعة على الأقل أصيبوا في الهجوم. ولم تتضح جنسيات القتلى بعد.وذكر قصر الرئاسة الأفغاني في بيان أن عددا من المدنيين الأفغان ورجال الشرطة قتلوا أيضا في الهجوم.وأفادت الشرطة بأن مدنيا أفغانيا واحدا على الأقل وثلاثة من قوات الأمن قتلوا.وذكرت الشرطة أن قوات أفغانية تبادلت إطلاق النيران لساعات مع المتشددين المتحصنين بالداخل.وتشير تقارير إلى أن المهاجمين كانوا يرتدون زي رجال شرطة لتأمين دخولهم الاستراحة. وفي وقت لاحق كان بالإمكان رؤية جثث داخل المجمع لثلاثة ممن يشتبه أنهم مهاجمون انتحاريون وقد تمزقت على ما يبدو عندما فجروا المتفجرات التي كانت بحوزتهم.وأبلغ شرطي في الموقع “نعتقد أنهم (المتشددين) باكستانيون.”وشاهد مراسل رويترز عند الاستراحة جثة متفحمة وهي تنقل خارج المبنى بعد توقف إطلاق النيران. وقال مسئولون إن إحدى الضيوف بالاستراحة ما زالت مفقودة وعملية بحث جارية داخل المبنى الذي تغطيه آثار أعيرة نارية والذي لحقت به أضرار بالغة كما تهشمت نوافذه.وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية بأن انفجار هزت أيضا فندق سيرينا المملوك لأجانب قرب قصر الرئاسة.وأبلغ أجنبي مقيم في الفندق رويترز أن أكثر من مئة شخص هرعوا إلى مخبأ تحت الأرض بعد الانفجاريات ولكنه لم يشاهد قتلى أو جرحى كما لم يكن هناك تصاعد دخان من المبنى الذي هوجم أيضا في يناير كانون الثاني عام 2008 عندما سقط ستة قتلى.وأغلقت قوات الأمن المنطقة بأكملها عند فندق سيرينا. وأغلقت كل الشوارع المؤدية الى مبان حكومية رئيسية ودوت أصوات صفارات الإنذار في شتى أنحاء وسط العاصمة.وتعقدت جهود إرساء الاستقرار في أفغانستان جراء أسابيع من التوتر السياسي بسبب انتخابات الرئاسة التي جرت في أغسطس وشابها تلاعب لصالح الرئيس الأفغاني حامد كرزاي ما أدى إلى إعلان إجراء جولة إعادة.