أبوظبي / وام:تستضيف هيئة ابوظبي للثقافة والتراث الاجتماع التاسع لمجموعة عمل « علم الآثار والحيوان « في جنوب غرب آسيا وجوارها « اسوا « وهي مجموعة فرعية من المجلس العالمي لعلم الآثار والحيوان « إيكاز» وذلك في مدينة العين بفندق ميركور على جبل حفيت في 16 نوفمبر الجاري ويستمر خمسة أيام .ويأتي تنظيم هذا الاجتماع في اطار استراتيجية الهيئة في مجال حماية التراث الثقافي وإدارته والترويج له ومواصلتها تنفيذ جملة من المشاريع الحالية والمستقبلية فيما يتعلق بتنظيم وتطويرالوسائل الضرورية للإشراف على عمليات الترميم والمسح والتنقيب الأثري وفق طرق علمية تستند للمعايير العالمية المعتمدة.جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر الهيئة بالمجمع الثقافي بمشاركة محمد النيادي مدير إدارة البيئة التاريخية بالهيئة والدكتورة مرجان مشكور من المركز الوطني للبحث العلمي/ متحف التاريخ الطبيعي في فرنسا والدكتور مارك بيتش مدير المناطق الثقافية دائرة البيئة التاريخية بهيئة ابوظبي للثقافة والتراث وممثلة عن السفارة الفرنسية.وقال النيادي انه تم اكتشاف العديد من المواقع الأثرية الجديدة خلال مدة وجيزة من بينها موقع المتحجرات القديمة في الرويس بالمنطقة الغربية الذي يعود إلى فترة العصر الميوسيني المتأخرة /8-6 مليون سنة/ وكذلك موقع العصر الحجري الحديث في السلع والذي لم يكن معروفاً من قبل ويرجع تاريخه إلى /7000 / سنة مضت.وأشار إلى التعاون مع متاحف وجهات عالمية تعنى بالتاريخ الطبيعي ..منوها بالاكتشافات الهامة لآثار جديدة تعود لحقب زمنية موغلة في القدم في إمارة أبو ظبي من خلال مسوحات تجريها فرق خبراء محليين ودوليين من إدارة البيئة التاريخية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وخاصة في المنطقة الغربية من الإمارة وترجع إلى فترة زمنية طويلة قد تصل إلى 200000 عام مما وضع أبوظبي على خارطة العصر الحجري القديم الأوسط وليس العصر الحجري الحديث قبل 7500 عام كما كان يعتقد .ونوه النيادي إلى الاكتشافات المهمة التي لها علاقة بموضوع المؤتمر ومنها العثور على هياكل عظمية لجمال يزيد عددها على أربعين يعتقد بأنها برية غير مستأنسة ومشيراً إلى حرص الهيئة على المشاركة في أوراق عمل بحثية في ندوات عربية ودولية عرضت فيها تلك الاكتشافات.