صائب عريقات و جورج ميتشل مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط في الضغة الغربية /ارشيف
رام الله (الضفة الغربية) /14 أكتوبر/ رويترز:قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أمس الاثنين إن من غير المرجح استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية عما قريب محملا إسرائيل المسؤولية عن الوصول إلى طريق مسدود وحث واشنطن على القيام بالأمر ذاته.وصرح عريقات لإذاعة صوت فلسطين قائلا “الهوة لا تزال كبيرة وإسرائيل لا تبدي أي إشارة للالتزام بما عليها من التزامات من خارطة الطريق.. وقف النشاطات الاستيطانية أو استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها.”وأردف قائلا “لا أرى أي إمكانية قريبة لذلك.”وتلزم خطة “خارطة الطريق” لإحلال السلام والتي جرى التوصل إليها عام 2003 بدعم من الولايات المتحدة وترسم مسارا لقيام دولة فلسطينية ، إسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.وأضاف عريقات في إشارة إلى اتفاق خارطة الطريق “إن لم تتمكن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إلزام الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات عليها أن تعلن وفق التزاماتها أن إسرائيل هي الطرف الذي يعطل إطلاق مفاوضات السلام.”واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو - مقاوما الضغوط الأمريكية - أن يكون هناك وقف كامل لعمليات البناء داخل المستوطنات القائمة بالفعل قائلا إن من الضروري استيعاب النمو الطبيعي لأسر المستوطنين.كما تتهم إسرائيل الفلسطينيين بعدم تنفيذ التزاماتهم بموجب خارطة الطريق مثل كبح العنف والتحريض ضد إسرائيل خاصة من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة.كما رفض نتنياهو مطالب فلسطينية بالالتزام بما قالوا إنها تفاهمات الأرض مقابل السلام التي تم التوصل إليها مع رئيس الوزراء السابق أيهود أولمرت خلال عام من المفاوضات أعقب مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 .وقال مسؤولون في الحكومة الإسرائيلية طلبوا عدم نشر أسمائهم إن من غير المرجح إجراء محادثات مع الفلسطينيين في الشهور المقبلة.وأبدوا شكوكهم في أن يبدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرونة الكافية تجاه إسرائيل قبل الانتخابات الفلسطينية المزمعة في يناير كانون الثاني والتي تعارضها حماس. وطلب نتنياهو من عباس استئناف المفاوضات على الفور من دون شروط مسبقة.وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس لاوباما تقييما غير براق لجهود السلام في الشرق الأوسط.وجاء تقريرها عقب اجتماعات منفصلة في واشنطن بين جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الأوسط والمفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين بهدف تضييق الخلافات واستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ ديسمبر كانون .وقال مسئول في إدارة أوباما الأسبوع الماضي ان أوباما سيعيد ميتشل للمنطقة للقيام بمحاولة جديدة لاستئناف محادثات السلام وستتشاور كلينتون مع وزراء خارجية الدول العربية حول هذه المسألة في المغرب في الثاني والثالث من نوفمبر..ولا يعتقد كثير من المحللين أن هناك احتمالا كبيرا في أن تتحول مشاعر الإحباط الفلسطينية إلى انتفاضة أخرى مثل الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 . لكن اشتباكات بين شبان فلطسيينين والشرطة الإسرائيلية حول المسجد الأقصى والتي كان أحدثها يوم الأحد أثارت مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات.