كابول /14 أكتوبر/ رويترز :قال مسؤولون يوم أمس الثلاثاء انه عثر على ألوف من بطاقات الاقتراع المزورة في مختلف أرجاء أفغانستان وطلب مراقبون من الحكومة العمل على منع التزوير على نطاق واسع في الانتخابات المقررة يوم السبت المقبل .وينظر للانتخابات البرلمانية باعتبارها اختبارا رئيسيا للاستقرار في أفغانستان حيث بلغ العنف أسوأ درجاته منذ الاطاحة بحركة طالبان الاسلامية من السلطة عام 2001 قبل أن يجري الرئيس الامريكي باراك أوباما مراجعة لاستراتيجية الحرب في ديسمبر كانون الاول المقبل.والافتقار للامن والتزوير من أكبر المخاوف في البلاد قبيل الانتخابات التي توعدت طالبان بتعطيلها بضرب القوات الاجنبية ثم أهداف أفغانية.ووصمت انتخابات الرئاسة العام الماضي بتزوير واسع النطاق اذ تخلصت لجنة الشكاوى الانتخابية التابعة للامم المتحدة من نحو ثلث الاصوات التي حصل عليها الرئيس حامد كرزاي باعتبارها مزورة.ويوم أمس الثلاثاء قالت لجنة الشكاوى الانتخابية مؤسسة (انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان) وهي هيئة رقابية مستقلة انه عثر على بطاقات انتخابية مزورة في هرات في الغرب وقندوز وبجلان في الشمال ونورستان وبكتيا في الشرق.ولا تملك أي من الجهتين ارقاما محددة ولم تتمكن ايهما من تحديد الجهة التي تقف وراء البطاقات المزورة لكن بعض التقارير الاعلامية قدرت الرقم بانه ثلاثة ملايين بطاقة أي نحو سدس عدد الناخبين المسجلين في أفغانستان وعددهم 17.5 مليون ناخب.وقال متحدث باسم لجنة الشكاوى الانتخابية ان اللجنة شاهدت بطاقات مزورة لكنها لا تعرف من وراء ذلك. وقالت المفوضية المستقلة للانتخابات في أفغانستان التي تدير الانتخابات ان البطاقات الحقيقية تحمل علامات أمنية مميزة ما يسهل التعرف عليها.وقال فضل أحمد مناوي رئيس المفوضية للصحافيين «اريد ان أؤكد لكم انه لن يحدث تزوير بهذا الشكل. سيكون من الصعب استخدامها (البطاقات المزورة)».وقال ستافان دو مستورا كبير دبلوماسيي الامم المتحدة في أفغانستان ان الذين يحاولون استخدام البطاقات المزورة «يضيعون وقتهم».وعرض دو مستورا كذلك الحبر الذي سيستخدم لتعليم اصابع الناخبين وهو من أساليب الحماية من التزوير عن طريق ادلاء الناخب بصوته أكثر من مرة.