جانب من الاحتجاجات في فرنسا ضد خطة إصلاح نظام التقاعد يوم السبت الماضي
باريس/ 14أكتوبر/ رويترز: يواجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أسبوعاً حاسماً بشأن خطته لإصلاح نظام التقاعد التي قوبلت برفض شعبي فيما يكثف عمال السكك الحديدية والعاملون في مصافي تكرير النفط وسائقو الشاحنات ومشاركون في مسيرات في الشوارع ضغوطهم لإلغاء الخطة قبل اقتراع مهم لمجلس الشيوخ.وعلى مدار أشهر من المعارضة لخطط رفع سن التقاعد في فرنسا لكبح عجز متضخم في صناديق التقاعد تعهد ساركوزي بألا يخضع لنقابات العمال القوية في البلاد.وتعهدت النقابات بالتمسك بموقفها بنفس القوة. ومع نفاد البنزين من محطات التزود بالوقود وتهديد سائقي الشاحنات بإغلاق الطرق الرئيسية وعزم مواطنين تنظيم مزيد من المسيرات في أنحاء البلاد سيكون الأسبوع الحالي اختباراً لطموح الرئيس.فإذا استمرت الإضرابات بجميع المصافي في البلاد وعددها 12 فقد ينفد البنزين في محطات التزود بالوقود بحلول منتصف الأسبوع حسب ما أعلنته هيئة (يو.اف.اي.بي) المعنية بصناعة النفط وهو ما يعني انه سيتعين على الحكومة دراسة استغلال احتياطيات الطوارئ.وحتى الآن لم يتأثر سوى اقل من اثنين في المئة من محطات التزود بالوقود في فرنسا ويوجد في المطارات الرئيسية في البلاد وقود كاف لاستمرار التشغيل لأجل غير مسمى.إلى ذلك بدد وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسيرو في تصريحات لراديو (أوروبا1) يوم أمس مخاوف بشأن نفاد الوقود في مطار شارل ديجول الدولي خلال 48 ساعة، مؤكداً أن خط الإمداد للمطار لا يزال يعمل.وقال: “لا توجد مخاوف بشان المطار. يمكننا تغذيته (بالوقود) لفترة زمنية غير محدودة.”ويمكن ان يؤثر نقص الوقود على شبكة النقل بصورة اعنف إذا استطاع سائقو الشاحنات وقف حركة النقل على الطرق مساء أمس واليوم وإذا نزل المحتجون للشوارع بأعداد غفيرة يوم غد الثلاثاء وهو اليوم السابق على موعد اقتراع مجلس الشيوخ على مشروع القانون.وفي حالة موافقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون سيرفع إلى الرئيس للتصديق عليه ربما يوم الجمعة القادم.