باريس / متابعات :رغم أنه إعلان تليفزيوني بسيط ، إلا أنه أثار جلبة في فرنسا.. ويظهر في هذا الإعلان زوجان مغربيان في سوق تجاري “سوبر ماركت” وهما سعداء بشراء أصناف من المعجنات هي الرافيولي واللازانيا لا تتطلب سوى تسخينها في فرن مايكرويف قبل الأكل. وكلا من الوجبتين الجاهزتين هما من الأطعمة الحلال التي تعني التزامهما بالشريعة الإسلامية في هذا المجال. وعلقت صحيفة ليبراسيون على الإعلان الذي ظهر في التليفزيون العام واستهدف مجموعة إسلامية ملتزمة- في بلد يولي أهمية كبيرة لفصل الدين عن الدولة قائلة “إنها ثورة صغيرة”. وفي بداية شهر رمضان بدأت شركة “زكية” للصناعات الغذائية حملة إعلانية تكلفت نحو 300 الف يورو/ 428 الف دولار. تتجمع الأسر الإسلامية عند الإفطار لكنها عادة ما تتناول الوجبات التقليدية وليس المعجنات المطهوة في الميكرويف. ويعترف متحدث باسم الشركة “ثمة مفارقة بسيطة. فخلال رمضان غالبية الأسر الإسلامية تطبخ بنفسها في منازلها”. وأضاف لكنه وقت مهم بالنسبة للمسلمين وهو الوقت المناسب لنا كي نجعل اسمنا وما ننتجه معروفا”. وبإمكانك أن تجد كما هائلا من الإعلانات غير المعتادة على المواقع الإسلامية على الانترنت. وكتب احد المدونين “إن الإعلانات أظهرت أن المسلمين قد وصلوا أخيرا إلى فرنسا كقوة اقتصادية” فحتى وقت قريب كانت إعلانات مثل هذه لا ترى في فرنسا إلا على المحطات الفضائية الأجنبية. وقد استعدت محلات السوبر ماركت الفرنسية لرمضان منذ فترة. وهاهي لفات من البلح والتين التونسي أعدت للبيع. وفي ركن اللحوم تم تجهيز قطع مختلفة من لحم الضأن. كما تباع الشمبانيا الخالية من الكحول تحت اسم “شمبانيا حلال”. وتقدر وكالة سوليس للإعلان المتخصصة فيما يسمي “التسويق العرقي” مبيعات سوق الحلال في فرنسا عام 2009 بنحو 4 ملايين يورو مع زيادة سنوية تبلغ 15 في المائة. وبحسب إحصاء صدر مؤخرا في فرنسا فإن 70 في المائة من المسلمين في فرنسا قالوا أنهم يتبعون التعاليم التي فرضها الشرع في رمضان بزيادة قدرها 10 في المائة قبل عامين. ويعيش نحو خمسة ملايين مسلم في فرنسا لكن نظرا لمنع الإحصاءات الخاصة بالحالة الدينية في فرنسا تحت مبدأ المساواة فان ما من أحد يعرف العدد بالتحديد على وجه الدقة.