قندوز (أفغانستان) /14 أكتوبر/رويترز: أعلن مسؤولون أن 15 من رجال الشرطة قتلوا في هجومين منفصلين في أفغانستان يوم أمس في واحد من أكثر الأيام دموية لقوات الأمن الأفغانية منذ عدة أشهر.وقتل ثمانية من رجال الشرطة في هجوم على نقطة التفتيش التي يحرسونها بعد منتصف الليل بوقت قصير في منطقة آمنة نسبيا بإقليم بغلان بشمال أفغانستان وبعد ساعات انقلب ثلاثة من رجال الشرطة على زملائهم وقتلوا سبعة منهم في إقليم هلمند الجنوبي.وقال متحدث باسم حاكم الإقليم انه ألقي القبض على اثنين من رجال الشرطة الضالعين في هجوم هلمند بينما استسلم الثالث لمقاتلي حركة طالبان.ويقاتل آلاف من الجنود الأمريكيين والبريطانيين المتمردين في هلمند حيث قتل عدد قياسي من الجنود الأجانب والأفغان هذا العام. وفي الشهر الماضي قتل رجل شرطة أفغاني وقالت طالبان انه من مقاتليها خمسة من الجنود البريطانيين في هلمند.وأضاف المتحدث «فتح (المهاجمون الثلاثة) نيران أسلحة صغيرة على رجال الشرطة السبعة إثناء نومهم.»ولم يتضح على الفور ما إذا كان الثلاثة ينتمون لطالبان أو يريدون الانشقاق إليها.وشكا قادة عسكريون أمريكيون وأفغان من افتقار الشرطة الأفغانية للنظام وضعف التدريب الميداني بصفة خاصة في المناطق النائية حيث يكون مستوى التعليم منخفضا ويجري التجنيد محليا.وأضاف زلماي مانجال وهو مسؤول كبير بشرطة إقليم بغلان إن الهجوم على نقطة التفتيش شنه موالون للحزب الإسلامي الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار.وذكر مسؤول إقليمي آخر أن المتشددين استخدموا أسلحة صغيرة وقذائف صاروخية في الهجوم. وأضاف أنه لم ينج أحد ممن كانوا يحرسون الموقع وأكد أيضا أن عدد القتلى ثمانية.وهذا هو أعنف هجوم يستهدف قوات الشرطة في بغلان منذ أطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان عام 2001 .وتشهد المناطق الجنوبية والشرقية من أفغانستان أكبر نشاط للمقاتلين حيث يشتبكون عادة مع القوات الأفغانية والقوات الأجنبية التي يقودها حلف شمال الأطلسي والجيش الأمريكي.ونجح المسلحون في شن هجمات متفرقة على القوات الأفغانية والأجنبية في أجزاء من شمال البلاد هذا العام الذي كان أدمى عام في الحرب التي دخلت عامها التاسع.
أخبار متعلقة