لغيرة عند الأطفال تظهر في حالات مثل ميلاد أخ أو أخت للطفل الصغير ، وفي مثل هذه الحالة يرتد الطفل إلى حالة طفلية ، أو يعود إلى عادات الطفولة المبكرة التي قد يكون قد هجرها منذ وقت بعيد ومن أمثلة ذلك التبول اللاإرادي أو يطلب أن تطعمه أمه أو تلبسه .وقد تظهر الغيرة المكبوتة في شكل إنزال العقاب أو الزجر أو التعنيف بلعبه أو في منفذ آخر . وفي الغالب لا تظهر الغيرة وحدها بل يصاحبها كثير من الانفعالات الأخرى مثل الغضب أو الثورة . ولقد وجد أن الأطفال الكبار في الأسرة يميلون إلى الغيرة أكثر من غيرهم من الأطفال كما أنهم يميلون إلى ارتكاب الخبرة الكافية في تربية طفلهم الأول ولذلك يكون خاضعا لكثير من التجارب والمحاولة والخطأ .يعتبر الشعور بالغيرة الذي يتكون من الخوف والغضب والشعور بالتهديد في حياة الطفل أو عندما يجد الطفل تحديا لارتباطاته العاطفية وقد تظهر هذه الغيرة في شكل عدوان على الأخ أو الأخت وقد يعبر عنها في شكل ارتداد على الذات فيؤذي الطفل نفسه ويجب ألا يخلط الآباء بين المنافسة التي لا ينبغي أن تزعجهم لأن المنافسة الإيجابية تدفع الطفل إلى النجاح وبذل الجهد .الغيرة تجربة انفعالية تكاد تكون عامة بين جميع الأطفال وتختلف عن الحسد لأن الحاسد يحسد شخصا آخر على شيء يمتلكه هو ، أما الغيور فإنه يغير لأنه يمتلك شيئا ما يخشى أن يأخذه غيره والطفل الكبير عندما ترزق أسرته بمولد جديد لا يرغب أن يشاركه فيما يتمتع به من مزايا ، وقد يعبر عن غيرته في شكل بول أو بمص الإصبع أو رفض تناول الطعام أو الشقاوة[c1]سلبيات الغيرة:[/c]الغيرة تسبب وجود صراعات خفية في الحياة النفسية للفرد وعلاقته بالآخرين الشخص الذي يغير من الآخرين ينال دائما سخطهم وعدم رضائهم عنه .الغيرة تجعل صاحبها يشعر بالذلة والمهانة وعدم الثقة بالنفس .وينتج من الغيرة الشعور بالنقص والانطواء والعزلة عن الحياة الاجتماعية .[c1]الأسباب التي تؤدي إلى الغيرة :[/c]شعور الطفل بميلاد طفل جديد كثيرا ما تبعد الأسرة طفلها أثناء وضع أمه ، ويجب تجنب هذه المأساة النفسية عن طريق تمهيد عقله بان هذا المولد هو أخ له وزميل وصديق يلعب معه .القسوة والشدة في العقاب الذي يتبعه بعض الآباء في التفرقة بين الأطفال أو كثرة المديح والإطراء .يجب أن يؤمن الآباء أن الغيرة ليست سمة وراثية ولكن الطفل يكتسبها نتيجة لظروف بيئية معينة مثل العقاب والتفرقة والمديح والتدليل .شعور الفرد بالغيرة نتيجة حقوقه المهدورة وتمتع غيره بالمزايا الأخرى أو المراكز الاجتماعية .من الحالات الشائعة للغيرة ؛غيرة الطالب الراسب من زملائه الناجحين ويحاول الانتقام منهم عن طريق لصق التهم وإذاعة الشائعات عنهم .[c1]توصيات لعلاج الغيرة:[/c]عدم عقد المقارنات بين الطفل وغيره من الأطفال مما ينتج عنه هبوط مواهب الطفل وقدراته .إشعار الطفل بالثقة بالنفس والسعادة وتنوع أنشطة الطفل حتى يستطيع أن يشعر بالنجاح والسعادة .يجب معاملة جميع الأطفال على قدم المساواة .ويمكن للأسرة تنظيم عملية الإنجاب بحيث لا يكون هناك فاصل زمني كبير يؤثر على ميلاد الطفل الثاني .حيث يجب أن تتاح للطفل فرصة إقامة علاقات مع غيره من الأطفال على أساس الحب والتعاون والثقة وعدم التنافس والعدوان واحترام الآخرين