المعارضة تعتقد أن الرئيس سيظل باستطاعته تدبير فوز حلفائه بالانتخابات
المعارضة الباكستانية تواصل اضرابها ضد حالة الطوارئ
إسلام أباد/ 14 أكتوبر/ رويترز: من المقرر أن ترفع باكستان قانون الطوارئ اليوم السبت إلا أن المنتقدين قالوا إن ذلك قد لا يؤدي إلى اختلاف كبير بالنسبة للمعارضة التي تشكو من أن الرئيس برويز مشرف يظل باستطاعته أن يدبر فوز حلفائه بالانتخابات. وقال أعضاء في المعارضة ومحللون سياسيون إنه رغم أن انتخابات الثامن من يناير كانون الثاني لايزال أمامها أسابيع فإن القيود على الإعلام والقضاء تصب في مصلحة مشرف وحكومته المؤقتة. وفرض مشرف حالة الطوارئ في الثالث من نوفمبر كما أوقف العمل بالدستور وطهر المحكمة العليا من معارضي إعادة انتخابه التي صدق عليها بعد ذلك قضاة جدد اختارهم بعناية. وتحت ضغوط دولية حتى من حليفته الولايات المتحدة قال مشرف إنه سيعيد العمل بالدستور. وقال خواجة حارس وهو محام كبير يعمل مع زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق نواز شريف "رفع الطوارئ عملية شكلية فقط." وأضاف "في الوقت نفسه وضع مشرف قواعد اللعبة وكل شيء أراده تم بالفعل." ولايزال عدة قضاة بينهم كبير القضاة افتخار تشودري الذين عزلهم مشرف قيد الإقامة الجبرية. وانتقدت وسائل الإعلام الباكستانية هذا الأسبوع حظرا على الإذاعة الحية بأنه محاولة للسيطرة على التغطية الإعلامية للانتخابات. وقال مراقبو انتخابات إن الإدارة المؤقتة بدءا من الحكومة المركزية إلى مستوى الأقاليم يمكنها تزوير النتائج كما قال شريف ورئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو إن الحكومة لديها القدرة على تزوير الانتخابات. ويقول منتقدون إن مشرف الذي تنحى كقائد للجيش الشهر الماضي يواجه ضغوطا لتفادي الخسارة لان مجيء برلمان تسيطر عليه المعارضة يمكن أن يجعل المجلس يتحرك نحو مساءلته وإقالته بسبب اتهامه بأنه تصرف بشكل غير دستوري لتأمين ولاية جديدة في الرئاسة. وقال المحلل السياسي نسيم زهرة "اعتقال المحامين وعدم وجود فرص متساوية للعب وقدرة اللجنة الانتخابية على فرض معايير أخلاقية معينة لن تتغير." ومع حظر المسيرات السياسية في الوقت الحالي تلجأ الأحزاب إلى عقد ما يسمونه "لقاءات" مصغرة للتحايل على القواعد. وهناك بعض الأمل بالسماح بمسيرات أكبر مع تزايد سخونة الحملة الانتخابية. وقال حارس "ربما تحدث بعض المرونة بشأن السماح بالمسيرات لكن الوقت ضيق حتى الانتخابات ولن تحدث اختلافا كبيرا." والمنتقدون قلقون أيضا من أن مشرف رغم رفعه للطوارئ يمكن أن يحتفظ بنفوذه بإدخال تعديلات لتقويض استقلال القضاء مثل تقليل مدة خدمة القضاة. وقال زهرة "حين ترفع الطوارئ ربما يكمن الشيطان في التفاصيل." وقال فرحات الله بابار المتحدث باسم حزب الشعب الذي تتزعمه بوتو إن حزبه يعارض أي تعديلات. وأضاف "من أهم التعديلات التي ترد إلى ذهني رغم أنها لم تذكر بهذا الشكل أنه سيقول إن كل تصرفاته معصومة وان يجعلها خارج سلطة البرلمان."