وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك (يسارا) يصافح وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو خلال اجتماع في أنقرة يوم أمس الأحد .
أنقرة /14 أكتوبر(رويترز) :بدأ وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك يوم أمس الأحد مهمة لإصلاح العلاقات مع تركيا بعد خلاف دبلوماسي بين الحليفين.وتركيا التي يغلب على سكانها المسلمون لكن نظامها علماني لها تاريخ من التعاون العسكري مع إسرائيل وقد لعبت دور الوسيط بين الدولة اليهودية والعالم العربي.لكن انتقادات تركيا المتكررة للحملة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة قبل عام وترت العلاقات وفي الأسبوع الماضي أهان نائب وزير الخارجية الإسرائيلي السفير التركي علنا وهي الواقعة التي طلبت أنقرة اعتذارا عنها وحصلت عليه.وقال مساعد لباراك «الهدف من الزيارة هو تحسين العلاقات الثنائية. التحالف الإسرائيلي التركي له أهمية إستراتيجية متبادلة.»واجتمع باراك الجنرال السابق بالجيش وهو رئيس وزراء سابق إيضا بوزير الخارجية احمد داوود اوغلو يوم أمس الأحد بعد زيارته قبر مصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة. ولم تصدر تصريحات عن أي من الجانبين بعد اللقاء.ومن المقرر أن يلتقي باراك بوزير الدفاع التركي ويعقد مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق يوم الاحد.ولم يكن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان بين مضيفي باراك الذي يزور تركيا ليوم واحد. وكان تعبير اردوغان عن غضبه علنا بسبب مقتل مئات المدنيين في غزة قد أثار غضب اسرائيل.ومنعت تركيا مشاركة اسرائيل في مناورة لحلف شمال الاطلسي اواخر العام الماضي بسبب مشاعر جماهيرها تجاه الحملة التي تعرضت لها غزة وقالت اسرائيل انها نفذت لوقف الهجمات الصاروخية لحركة المقاومة الاسلامية (حماس). ومنذ ذلك الحين عقد اردوغان اجتماعات رفيعة المستوى مع رئيسي سوريا وايران عدوي اسرائيل.وتراقب واشنطن ميل تركيا نحو طهران بقلق. وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وايران بسبب برنامجها النووي. وترى اسرائيل أن احتمال امتلاك ايران قنبلة نووية يمثل تهديدا لها.كما غضب الاسرائيليون بسبب مسلسلين تلفزيونيين تركيين يصوران جنودهم على أنهم قتلة للاطفال الفلسطينيين ويظهران دبلوماسييهم على أنهم العقول المدبرة لعصابة للخطف.وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان تركيا كانت تنحاز لدول اسلامية معادية لاسرائيل مثل ايران حتى قبل الحرب في غزة.وتوسط اردوغان في محادثات للسلام لم تستمر طويلا بين سوريا واسرائيل في عام 2008. ويشكك بعض المسؤولين الاسرائيليين الان في قدرته على لعب دور الوسيط وكان نتنياهو قد قال ان حكومته ستتفاوض مع دمشق مباشرة.وعلى الرغم من الخلاف الدبلوماسي قال مسؤولون من الجانبين ان تركيا تحاول اتمام صفقة لشراء عشر طائرات من دون طيار من طراز (هيرون) قيمتها 180 مليون دولار من اسرائيل.وقال مسؤول اسرائيلي يوم الاحد ان الاتفاق على وشك أن يتم. ولا تملك تركيا طائرات من دون طيار خاصة بها.وأضاف «أعتقد أنهم على وشك إتمام الاتفاق... ينتظر تسليم أول أربع طائرات دون طيار بحلول ابريل».وقال مصدر دفاعي إسرائيلي إن تركيا تنتظر أيضا تسلم أنظمة كاميرات للطائرات الحربية قيمتها 141 مليون دولار من إسرائيل وهي الصفقة التي وقعت قبل فترة قصيرة من حرب غزة.