من خلال زيادة قوات حرس الحدود المصرية أو استقدام قوة دولية
امرأة فلسطينية تأسف لفلق الحدود مع رفح المصرية
فلسطين المحتلة/14 أكتوبر/جيفري هيلر: قال مسؤولون أمس الأربعاء ان الزعماء الإسرائيليين رفضوا اقتراحات لتأمين حدود قطاع غزة مع مصر من خلال زيادة قوات حرس الحدود المصرية أو استقدام قوة دولية. وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد اقترحت الموافقة على قيام مصر بمضاعفة عدد جنودها عند الحدود إلى 1500 جندي. ويضع اتفاق للسلام بين مصر وإسرائيل حدودا لعدد الجنود الذين يمكن نشرهم عند الحدود. وقال المسؤولون ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت ومجلس الوزراء المصغر المعني بالشؤون الأمنية والذي يضم وزيري الخارجية والدفاع رفض الفكرة وكذلك نشر أي قوة دولية على الحدود. وشكك مسؤولون دفاعيون إسرائيليون فيما إذا كانت القاهرة تبذل جهدا حقيقيا لتأمين حدود غزة التي فجر نشطاء حماس فجوات في سياجها عند معبر رفح في 23 يناير في تحد للحصار الإسرائيلي. وقال مسؤول دفاعي مفسرا معارضة وزير الدفاع أيهود باراك للاقتراح الذي قد يقتضي إعادة فتح اتفاق الحدود القائم منذ أمد طويل بين مصر وإسرائيل «يعتقد وزير الدفاع ان الوضع لن يختلف سواء أكان أفراد الشرطة (المصريون) أكثر أم أقل.» وسمحت مصر لعشرات الآلاف من الفلسطينيين بدخول سيناء الشهر الماضي ثم أغلقت الحدود يوم الأحد بعد الانتهاء من سد الفجوات. وقتل شخص وجرح عشرات في اشتباكات بين حرس الحدود المصريين ومسلحين فلسطينيين بعد إغلاق الحدود. وفي رام الله بالضفة الغربية عرض الرئيس محمود عباس من جديد تسلم المسؤولية عن حدود قطاع غزة. وقال للصحفيين «نحن كسلطة مستعدون لاستلام المعابر ولكن على حماس ان تبتعد عن هذا الموضوع.» وقال مسؤول حماس سامي أبو زهري في غزة ان الحركة لن توافق أبدا على استبعادها من أي ترتيبات خاصة بالحدود. وأضاف ان حماس ملتزمة بوضع نهاية لكل أشكال الحصار المستمر ولن تقبل استمرار إغلاق المعابر الذي حول غزة إلى سجن كبير. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه عام 2005 وهو العام الذي سحبت فيه إسرائيل قواتها ومستوطنيها من قطاع غزة كان مراقبون غير مسلحين من الاتحاد الأوروبي يشرفون على معبر رفح. وكثيرا ما لجأت إسرائيل إلى إغلاق المعبر متعللة بأسباب أمنية من خلال منع المراقبين الأوروبيين المقيمين في إسرائيل من الوصول إليه من خلال معبر كرم سالم على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وفي اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر قرر الوزراء الموافقة على بناء سور على طول الحدود المصرية الإسرائيلية. وأثار تفجير فجوات في الحدود عند رفح مخاوف في إسرائيل من احتمال دخول نشطاء فلسطينيين عن طريق مصر بعد أن نفذ انتحاريان من حماس تفجيرا في إسرائيل يوم الاثنين.