عمرو موسى
القاهرة /14 أكتوبر/ رويترز:لم يستبعد عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق السعي لتولي موقع رئاسة البلاد في مقابلة من المرجح إن تثير تكهنات بشأن من الذي سيخلف الرئيس حسني مبارك.وقال موسى (73 عاما) الذي يشيد به العديد من المصريين والعرب لانتقاده كلا من إسرائيل وسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط في الماضي لصحيفة الشروق إن الرئيس التالي يمكن إن يكون نجل الرئيس المصري السياسي جمال مبارك (45 عاما).وستزيد تصريحات موسى برغم غموضها من التكهنات المثارة مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقرر إن تجرى في عام 2011.ولم يقل مبارك (81 عاما) الذي يحكم البلاد منذ عام 1981 ما إذا كان سيخوض الانتخابات ثانية. وأكثر وجهات النظر شيوعا هو انه يعد نجله لذلك رغم إن كليهما ينفيان الأمر.وقال موسى في مقابلة مع صحيفة إلى «من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة إن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن بما في ذلك المنصب الأعلى إي منصب رئيس الجمهورية.»وأضاف مخاطبا الصحفية التي أجرت معه المقابلة إن «صفة المواطنة هذه وحقوقها والتزاماتها تنطبق علي كما يمكن إن تنطبق عليك كما يمكن إن تنطبق على جمال مبارك.»وفيما يتعلق بالدعوات التي قالت الصحيفة انها وجهت إليه في وسائل الإعلام ومواقع الانترنت لكي يخوض انتخابات الرئاسة قال موسى انه يبدي تقديره «للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشيحي للرئاسة وهي ثقة اعتز بها كثيرا واعتبر إن بها رسالة لاشك وصلتني.»وأضاف «ولكن اتخاذ قرار في هذا الشأن يخضع لاعتبارات عديدة..ومازلنا بعيدين بعض الشيء عن وقت اتخاذ أي قرار في هذا الشأن.»غير انه استطرد «ليس لدي تفكير محدد في مسألة الترشيح للرئاسة».وأكد هشام يوسف مدير مكتب عمرو موسى دقة المقتطفات التي نشرتها الشروق.وحظي موسى بإعجاب العديد من المواطنين العرب العاديين لموقفه في قضايا مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والعراق ولاسيما تحذيره لواشنطن من انها «تفتح أبوب الجحيم» إذا ما مضت قدما في غزوها للعراق في عام 2003.وفي انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2005 صاغت جماعة التماسا يدعو موسى إلى الترشح.وبينما يقول محللون إن أكثر السيناريوهات ترجيحا هو إن يتولى جمال مبارك السلطة خلفا لأبيه إلا أنهم يقولون انه ليس امرأ مؤكدا لانه ليس لديه ما يكفي من النفوذ. وخلافا لكل الرؤساء الثلاثة الذين حكموا البلاد منذ الثورة في عام 1952 ليس لدى جمال خلفية عسكرية.غير انه يتمتع بمنصب سياسي بارز في الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم وقام حلفاؤه في مجلس الوزراء بتنفيذ مجموعة من الإصلاحات الاقتصادية رفعت معدلات النمو وأشاد بها المستثمرون الأجانب.ويعقد الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم مؤتمره السنوي في نهاية أكتوبر لكن احمد نظيف رئيس الوزراء قال في الشهر الماضي انه ليس من المتوقع إن يختار المؤتمر مرشحا للرئاسة عندئذ.ويقول محللون سياسيون إن القواعد التي تحكم الترشيح للرئاسة تجعل من المستحيل تقريبا بالنسبة لمرشح الحزب الحاكم إن يواجه منافسا قويا.وبدأ ايمن نور زعيم المعارضة البارز ومنافس مبارك الرئيس في انتخابات عام 2005 حملة هذا الشهر تحت اسم «مايحكمش» تهدف الى عرقلة اي خلافة لنجل الرئيس.