بيروت / 14أكتوبر / جورج جحا:صدرت في بيروت كتب ثلاثة يجمع بينها اسم الصحافي السوري والسياسي المناضل والأديب نجيب الريس.وقد اشتهر نجيب الريس بالإضافة الى تميزه في العمل الصحافي بنضاله في الحقل الوطني ودفعه ثمنا كبيرا لذلك سجنا ونفيا. كما اكتسب شهرة واسعة عبر نشيده الوطني الشهير «يا ظلام السجن خيم»الذي نظمه في المنفى في جزيرة ارواد حيث ارسله الانتداب الفرنسي عام 1922 .وقد صدرت الكتب هذه عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت. ورياض هو نجل الراحل الشهير.كتاب «نضال» هو اول كتاب صدر لنجيب الريس سنة 1934 في مطبعة القبس في دمشق وقد جمع عددا من مقالاته التي تناولت احداثا مهمة في تلك الفترة. وقد اعيد الآن نشر الكتاب دون اي تعديل اذ استمر على الصورة التي ظهر فيها في طبعته الاولى.ووصف هذا الكتاب الذي يقع في 366 صفحة متوسطة القطع بانه يعتبر نموذجا لاسلوب نجيب الريس «الحار والخاص الذي كان يمارسه في جريدته (القبس) ودليلا على مواقفه السياسية الوطنية في الدفاع عن استقلال سوريا ووحدتها.»اما الكتاب الثاني لنجيب الريس «جراح» فقد صدر بعد وفاته باشهر قليلة في العام 1952 واعيد طبعه الآن اي بعد ست وخمسين سنة دون اي تعديل او تنقيح. وتروي مقالات هذا الكتاب الذي يقع في 220 صفحة متوسطة القطع احداث سوريا بين سنة 1935 وسنة 1945 «حيث كانت الحياة السياسية السورية صاخبة وحافلة بالثورات والنضال ضد الاستعمار والمطالبة بوحدة البلاد واستقلالها.»اما كتاب «القبس المضيء» الكتاب العاشر في سلسلة «الاعمال المختارة» التي اصدرتها دار رياض الريس سنة 1994 فهو «كتاب عن نجيب الريس وبقلمه».ويضم الكتاب الذي اشتمل على 470 صفحة كبيرة القطع بعض ما نشر عن نجيب الريس في حياته وبعد وفاته الى جانب ما كتبه هو من متفرقات «في الصحافة اللبنانية تحديدا مما يلقي اضواء جديدة على حياته ومواقفه.» وتابعت دار النشر تقول «وقد اضيف الى هذا الكتاب بطبعته الجديدة بعض المقالات والصور التي غابت عن الطبعة الاساسية...»ولد نجيب الريس في سنة 1898 في مدينة حماه السورية وتلقى علومه الاولية في مدارسها الخاصة وتابع دراسته على أيدي كبار اساتذة اللغة العربية والدين. وسنة 1918 قصد دمشق وجعلها مقره وعمل في الصحافة السورية وراسل بعدها عددا من الصحف اللبنانية من بينها «الاحرار» و»النهار» ثم انتقل الى اصدار جريدة (القبس) عام 1928 .وكان في العشرينات من عمره عندما اقتيد الى المنفى في جزيرة ارواد حيث نظم في السجن نشيده الوطني «يا ظلام السجن خيّم» الذي لحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب ورددته افواه الملايين من الشباب العربي في كل مكان.
أخبار متعلقة