عبدالقوي الأشول ناموا كلهم ناموا وحتى البدرذي كان يؤنسني معاهم نامهكذا قالها ذات يوم الشاعر الغنائي الرائع / صالح نصيب بنبرة حزن ربما لرحيل الأعزاء وما يترك رحيلهم من أثر في النفس البشرية ولعل توالي رحيل الزملاء الأعزاء من أسرة تحرير صحيفة (14 أكتوبر) ترك أثراً بليغاً في نفوسنا عم كان لتلك الكوكبة الرائعة من حضور وعطاء ورحلة عمر تلازمنا فيها الأمر الذي كان يبدو معه نسيج الأسرة الأكتوبرية مكتملاً بتلك الهامات الصحفية الرائعة والقدرات الفذة إنهم أساتذة تربى في كنفهم عدد لا يستهان به من خيرة الصحفيين والصحفيات ممن يعترفون بفضل تلك الكوكبة الرائعة.وبما أن الذكرى الأكتوبرية محط استرجاع ماضي العقود المنصرمة والأيام التي توالت وتركت في أثرها عطر ذكرى أخوان لنا فإن من الإنصاف استحضار تلك الوجوه التي غيبتها يد المنون تحت رمس الثرى.. لما في طيف الذكريات من صدى في النفوس الحية ولعله تذكير الموت للأحياء بما في ذلك من عبر وربما شعور بقدر الحياة البشرية التي لا تدوم إلى أين كان.. ما يدعو أسرتنا الصحفية ولا أقول نقابتنا بل أعني أسرتنا الصحفية المصغرة في عقر الدار الأكتوبرية للالتفات نحو أمور كثيرة تتعلق بمعاناة الصحفيين سواء الأحياء أو من رحل منهم خصوصاً وهؤلاء تركوا بعد رحيلهم أسراً واسعة العدد أول ما تحتاج له هو الوفاء منا نحن الأحياء ما نستطيع وذلك يعني عمق معاني الوفاء وأصدقها وأكثرها ملامسة لأيتام الراحلين عنا وللتذكير بما كنا ننشد تحقيقه هو أن يكون لنا صندوق خاص نستقطع له من مداخيلنا الزهيدة ما يكون للجميع عوناً وقت المحن ولا أدري لماذا غاب ذلك الاهتمام الذي كثيراً ما تداولناه.
أحمد مفتاح ، القرشي عبدالرحيم وشكيب عوض
ثم لو خلصت النيات لتحقق ذلك ووجدنا أكثر من مورد مادي يعزز مكانة مثل هذا الصندوق بما يعين على مجابهة ظروف مختلفة وحالات تستدعي نجدتنا في المواقف العصيبة, وهذا المقترح فيما أذكر جرى تداوله مراراً بحضور عدد ممن غيبهم الموت خلال سنوات العقد المنصرم من أسرتنا الصحفية العزيزة طرح ربما يعيد للأذهان ملامح وصور خيرة الأقلام الصحفية التي غادرتنا إلى دنيا الخلود ليس أولهم.. أحمد مفتاح عبدالرب وشكيب عوض وطه حيدر محمد الكعبي ومحمد عبدالله حمزة ومحمد البرحي وعلي فارع سالم شيخ الصحفيين ومعروف سعيد حداد ومحمد شرف وفتحي باسيف وعبدالله عبدالمجيد والشميري والمصور علي فارع ورئيس التحرير اللامع المرحوم محمد حسين محمد ونائب رئيس التحرير المرحوم عصام سعيد سالم وعبدالله الدويلة ومحمد عبدالله فارع والقرشي عبدالرحيم سلام وعوض باحكيم وعبدالباسط السروري وعبدالله الشدادي والزميلة ضياء محمد عبدالله والإعلانية أنسام محمد عبدالله.
محمد زين وعلي فارع
وسالم عمر حسين و أحمد سالم الحنكي. وغيرهم ممن غابت وجوههم عنا.مع اعتذاري من الترتيب الذي لا أجد فيه محلاً للتقديم أو التأخير بطبيعة الحضور الصحفي لكل من رحلوا عنا فالأمر من وجهة نظري يتساوى كما تتساوى قبورهم التي ليس فيها محل للتقديم والتأخير أعني تساوي حالة رقادهم الأبدية تحت رمس الثرى.ولا أخفي حالة انقباضي الشديد وأنا أتذكر الأسماء حين وجدت في قائمتها هذا العدد الكبير الذي أجزم إني لم استوفيه فهناك أسماء لاشك لم آت على ذكرها في هذه العجالة.وختاماً ندعو لهم بالرحمة والمغفرة آملين تجلي الوفاء والعرفان بالدور الذي تخلق على أيديهم وعقولهم المبدعة في وسط الأسرة الصحفية ممثلة بنقابتنا العتيدة التي لنا تجاهها مآخذ كثيرة بل كثيرة جداً.