طهران / اف ب :اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس الاثنين في ختام لقاء مع رئيس الوزراء الصيني ون جياباو في اليوم الاول لزيارتها الى الصين ان المانيا والصين تعارضان ان تملك ايران القدرة على صنع اسلحة نووية.وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي في بكين "لقد بحثنا موضوع ايران واتفقنا على ان ايران يجب الا تملك القدرة على صنع اسلحة نووية والا تعمل على انتشار اسلحة الدمار الشاملفي غضون ذلك اعلن الناطق باسم الحكومة الايرانية غلام حسين الهام أمس الاثنين ان ايران لن تتفاوض ولن تتراجع عن تخصيب اليورانيوم كما تطالب به الدول الغربية بما في ذلك التخصيب على نطاق واسع.وقال الناطق ان "الحق في التخصيب في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي وباشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو حق مشروع ومطلق".واضاف "هذا الحق يجب ان يكون مضمونا واستمراره كذلك" موضحا "ليس امرا يمكننا التراجع عنه سواء كان في مجال الابحاث او في المجال الصناعي ليست مسألة يمكننا التفاوض حولها او التراجع عنها".ويتوقع ان تجتمع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) اضافة الى المانيا غد الاربعاء في لندن للنظر في عرض اوروبي يقترح بالخصوص اقناع ايران بتعليق تخصيب اليورانيوم.
إيران والازمة النووية
وقد رفضت السلطات الايرانية هذه المبادرة التي تجمع بين الاجراءات التحفيزية والتهديد بفرض عقوبات.ولدى تطرقه لاجتماع الاربعاء قال الهام انه "مهما كان القرار الذي سيتخذونه يجب ان يحترم حقوق ايران المشروعة والشرعية".وتجاهلت طهران طلبا تقدم به مجلس الامن الدولي لتعليق تخصيب اليورانيوم الذي بداته في مطلع ابريل.وتتيح هذه العملية في آن واحد الحصول على وقود محطة نووية وعلى شحنة القنبلة الذرية حسب درجة التخصيب.وتخشى الدول الغربية ان يخفي برنامج ايران النووي شقا عسكريا وهو ما تنفيه ايران باستمرار.وكان مسؤول بريطاني قد أكد أمس الاثنين إن مسؤولين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا سيجتمعون في لندن غداً الاربعاء لبحث الخطوات القادمة بشأن البرنامج النووي الايراني المثير للجدل.وكان اجتماع كبار المسؤولين من الدول الست قد تأجل الاسبوع الماضي لمنح الثلاثي الاوروبي (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) فسحة من الوقت لإعداد حزمة من الحوافز تستهدف اقناع ايران بتجميد برنامج لتخصيب اليورانيوم يقول الغرب إنه قد يستخدم لإنتاج قنابل نووية.ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية اعطاء مزيد من التفاصيل بشأن الاجتماع.يشار إلى أن معارضة روسيا والصين عرقلت تمرير مشروع قرار بريطاني فرنسي بدعم أميركي في مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يجيز فرض العقوبات أو اللجوء للقوةوترى موسكو وبكين أن قرارات مجلس الأمن ملزمة بطبيعتها فلا حاجة لتفعيل الفصل السابع وتؤكدان أن العقوبات ستؤدي لتعقيد الأزمة.