أصحابه معرضون للوفاة المبكرة
القلب .. أغلى ما نملك ، فهو المحرك الأساس ، الذي بنبضه تستمر الحياة ، لكن ما أن يصاب بمشكلة ، حتى يتغير طعم الحياة .. وللمحافظة على صحته وعافيته ، لابد من التعرف على احتياجاته ومتطلباته للمساعدة في تجنب عوامل الخطر التي تحيط به ... فهناك العديد من العوامل المعروفة تؤثر في الدورة الدموية ، والتي تنبأ بالإصابة بعلة في القلب أو يكون أصحابها اكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب ، كالجلطة الدموية ، أو الأزمة القلبية ، أو تضيق الشريان التاجي او انسداده ، من هذه العوامل : العمر ، والوراثة ، وارتفاع ضغط الدم ، والإصابة بالسكري ، وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية ، والسمنة ، وقلة الرياضة والنشاط ، وزيادة مستوى الهوموسيستين في الدم ، والتدخين وشرب الكحول ، والغذاء غير الصحي . إن امتلاك أي شخص لعدد اكبر من هذه العوامل ، يجعله اكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب . العمر والوراثة ، عاملان لا يمكن التحكم فيهما ، فكما هو معروف فأن الإصابة بمشاكل القلب تزداد مع التقدم بالعمر، كما أن الوراثة تلعب دورا كبيرا بالإصابة بمثل هذه الأمراض ، وفي هذا الصدد اكتشف فريق من العلماء بجامعة إيموري الأمريكية بأتلانتا جيناً وراثياً مرتبطا بزيادة ملموسة في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، ويوجد هذا التركيب الجيني في كروموزوم الخلية المعروف بـ” 9p21” .ومن خلال الدراسة التي أجريت في مؤسسة “ديكود جينيتكس” للأبحاث الجينومية بأيسلندا، اتضح أن الأفراد الذين يحملون هذا التركيب الجيني هم أكثر عرضة بنسبة 16.4 % للإصابة بنوبة قلبية “ إخلال عضلي قلبي”، كما أنهم أكثر تعرضاً بمقدار الضعفين للإصابة بنوبة قلبية في وقت مبكر من حياتهم، أي قبل الخمسين للرجال وقبل الستين للنساء، مقارنة بالأفراد الذين لا يحملون هذا التركيب الجيني.وأوضح العلماء أن 21 % من الأفراد المنحدرين من أصول أوروبية يحملون نسختين من هذا التركيب الجيني، نسخة واحدة من الأب وأخرى من الأم، وهما يوجدان في كروموزوم “9p21”.ومن جانبه،أوضح الدكتور أرشد قيومي أخصائي القلب بجامعة إيموري ، أن التركيب الجيني الذي اكتشف ارتباطه بالنوبات القلبية يؤشر على آلية بيولوجية رئيسية تزيد مخاطر الإصابة بشكل ملموس. يذكر أن الإخلال العضلي القلبي هو عطب أو موت لأنسجة القلب، وينجم عن انقطاع وصول الدم إلى القلب، وهو السبب الرئيسي للوفاة في دول العالم الصناعي. [c1]أدوية ضغط الدم تزيد مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية[/c]أشارت دراسة قام بها باحثون من إنجلترا، إلى احتمالية تورط بعض علاجات خفض ضغط الدم في زيادة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية عند الأفراد من المرضى.وأرجع الباحثون ذلك إلى أن علاجات “حاصرات قنوات الكالسيوم” والمعروفة باسم “Ca Channel Blockers” التي تستخدم لخفض ضغط الدم عند المرضى، تعمل على تثبيط القنوات التي تسمح بدخول الكالسيوم إلى خلايا القلب، وهو ضروري لانقباضها، ليؤدي ذلك إلى التقليل من معدل ضربات القلب، وبالرغم من نجاح تلك العلاجات في خفض ضغط الدم عند المرضى، إلا أنها قد تعرضهم لمخاطر قلبية من نوع آخر.ومن خلال نتائج الدراسة التي أُجريت على عينة من الفئران المخبرية، اتضح أن الأفراد الذين يعانون من انخفاض تدريجي في كفاءة قنوات الكالسيوم التي تتواجد في عقدة الجيب الأذيني sinoatrial node والمسؤولة عن توليد الإشارات الكهربائية الضرورية لانقباض عضلة القلب، تزيد من مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية عند هؤلاء الأفراد، فهي تقلل من دخول الكالسيوم إلى الخلايا، ليتسبب ذلك في حدوث اختلال في ضربات القلب، إلى جانب انخفاض ضغط الدم، كما قد يتعرض المريض للإغماء.وأوضح الدكتور ماثيو لانكاستر من كلية العلوم الحياتية في جامعة ليدز، أن نتائج هذه الدراسة تفتح آفاقاً لتطوير علاجات جديدة لأمراض القلب، فمن الممكن مثلاً استخدام العلاج بالجينات، الذي يهدف إلى حقن الخلايا المتأثرة بالجين المطلوب، بغرض معالجة تأثر قنوات الكالسيوم بتقدم العمر.[c1]آلام الأسنان مؤشر لأمراض القلب[/c]أكدت دراسة علمية حديثة أن آلام الأسنان أو الفك قد تكون بمثابة مؤشر على أمراض القلب. وأشارت الدكتورة انيكا اسبرج من قسم الأسنان بجامعة أوميا بالسويد، وأخصائية الفك، إلى وجود علاقة بين آلام الأسنان والأزمات القلبية عند النساء، بعد أن أظهر التشخيص إصابتهن بضيق في التنفس الذي يؤدي فيما بعد إلى الأزمات قلبية.كما أظهرت الدراسة أن آلام الوجه، والأسنان على وجه الخصوص، كانت العرض الأكثر شيوعاً في غياب الشعور بآلام الصدر، حيث تبين أن الألم يحدث بصورة متساوية على جانبي الوجه ويزداد عندما يقوم المريض بنوع من المجهود البدني.وأكد القائمون على الدراسة أنه يتعين على أطباء الأسنان وغيرهم من الأطباء أصحاب التخصصات الأخرى التفكير في إمكانية حدوث أزمة قلبية عندما يشكو المريض من ألم في أسنانه.[c1]توقف تناول الأسبرين يضاعف الإصابة بالنوبات القلبية [/c]أكدت دراسة علمية حديثة أن مرضى الشريان التاجي الذين يتناولون الأسبرين لزيادة سيولة الدم وبالتالي تقليل احتمالات إصابتهم بنوبة قلبية يخاطرون بتعريض أنفسهم لانتكاسة قلبية إذا توقفوا عن تناول الأسبرين . وأوضح احد الباحثين أنه يتعين عدم التوقف عن تناول الأسبرين حتى قبل الجراحة لان احتمال الإصابة بجلطة دموية يفوق كثيرا احتمال حدوث نزيف شديد، والاستثناء الوحيد قد يكون إجراء جراحة داخل الجمجمة. وكان باحثون من جامعة تورينو الإيطالية قد راجعوا ست دراسات لتقييم مخاطر عدم الاستمرار أو عدم الالتزام بتناول الأسبرين بانتظام بالنسبة للمرضى المصابين أو المحتمل إصابتهم بمرض الشريان التاجي. ووجدوا أن التحليل المشترك للدراسات أظهر أن التوقف عن تناول الأسبرين أو عدم الالتزام بتناوله ارتبط بزيادة قدرها ثلاثة أمثال في احتمالات الإصابة بانتكاسة ، مؤكدين أن الانتكاسة تتضمن في المتوسط الإصابة بجلطة بعد عشرة أيام من توقف علاج الأسبرين.